هل سيكون رئيس الوزراء المقبل من بغداد؟

نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 21:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

عندما يتناول اي باحث او اكاديمي تاريخ العراق المعاصر سيجد دون عناء ان جميع زعماء العراق ملوك ورؤساء ورؤساء وزراء هم من خارج العاصمة بغداد وهذا ليس نقيصة او شيء سلبي لكنه امر لابد من الوقوف عنده وتأمله جيدا وبخاصة الباحثين في علم الاجتماع، اذ انه منذ تأسيس الدولة العراقية مطلع القرن العشرين جاء اول ملك في العراق هو الملك فيصل الاول من الحجاز من الاسرة الهاشمية زعيمة الثورة العربية الكبرى في شمال الجزيرة وبلاد الشام والعراق والذي استمر حكمه من 23 أب عام 1921 وكان انذاك رئيس الوزراء عبدالرحمن النقيب الذي خلفه بعد عام عبدالمحسن السعدون لتولي هذا المنصب، ولغاية 8 ايلول 1933 حيث توفي فيصل الأول جراء ازمة قلبية المت به عندما كان موجودا في بيرن بسويسرا، ثم خلفه الملك غازي الاول والتي استمر حكمه من 1933 ولغاية 1939 اذ خلفه نوري سعيد الذي اصبح وصيا على العرش حتى عام 1958 واعلان الجمهورية بزعامة عبدالكريم قاسم القادم من مدينة الكوت وسط العراق وفي عام 1963 جاء الى الحكم بانقلاب عسكري عبدالسلام عارف القادم من مدينة الفلوجة غرب العراق ثم خلفه بعد وفاته اخيه عبدالرحمن عارف عام 1966 حتى عام 1968 اذ جاء احمد حسن البكر القادم من تكريت ليحكم العراق حتى عام 1979 بعد ان خلفه صدام حسين القادم من تكريت هو الاخر الذي استمر في الحكم حتى عام 2003 ليأتي اياد علاوي القادم من مدينة الحلة ليراس الحكومة الموقتة من عام 2004 الى 2005 لياتي ابراهيم الجعفري القادم من مدينة كربلاء ليراس الحكومة العراقية الانتقالية حتى عام 2006 ليخلفه نوري المالكي القادم من مدينة كربلاء وتحديدا من قضاء طويريج الذي تنتهي ولايته حتى عام 2010 .
نلاحظ من السرد الموضوعي وفق التقادم التاريخي لملوك ورؤساء العراق، ان جميعهم كانوا من خارج العاصمة بغداد وتركزوا في وسط العراق (الكوت، فلوجة، تكريت، الحلة ، كربلاء)..ولم نقم بذكر رؤساء الجمهورية بعد 2003 لان منصبهم تشريفي ولايملكون صلاحيات كبيرة لان رئيس الوزراء وفق الدستور العراقي له صلاحيات واسعة وهو من يقول بتشكيل الوزارة فهل سيكون رئيس الوزراء المقبل من بغداد ام ستظل محافظات الوسط هي التي تفرز رئيس الوزراء العراقي المقبل.. نحن بانتظار نتائج انتخابات اذار المقبل.
*اعلامي واكاديمي

#نجاح_العلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات