أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - مجاملات سياسية على حساب الدم العراقي














المزيد.....

مجاملات سياسية على حساب الدم العراقي


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25 - 02:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتساءل الكثيرون عما اذا كانت الانفجارات الضخمة في بغداد، هل هي انتكاسة امنية ام اختراق امني، في اطار التنافس (غير الشريف) حزبيا وطائفيا وعرقيا، على حساب الوطن العراقي الموحد وفي اطار الصراعات العبثية على المقاعد والكراسي وعلى حساب الدم العراقي الذي عاد لينزف بغزارة من جديد، مع وجود علامات استفهام متنوعة وكثيرة عمن يقف وراء هذه الانفجارات وما هو مغزاها.
تساؤلات عدة تدور في الوسط العراقي والشعبي منها على وجه الخصوص تزامنا مع احتدام التنافس داخل الحزب الواحد والطائفة الواحدة، والانتخابات البرلمانية تدنو منا شيئا فشيئا ويبدو ان السيارات المفخخة هي الاخرى تسير في الاتجاه والسرعة نفسها، في ظل خروقات امنية متكررة تعقبها مبررات جاهزة وسمجة لم يعد لاي كان تقبلها.. امام هكذا خروقات امنية يطرح السؤال نفسه: هل ان الارهابيين هم من يملكون زمام المبادرة، وبيدهم تحويل العراق الى كتلة من النار والدم وقتما شاءوا واينما شاءوا، بل ويمكنهم قلب الطاولة وتغيير المشهد بكل تفاصيله، وان الحكومة بكل ما تملك من قوات وامكانات ليست اكثر من قوات هشة ومخترقة لاتملك حتى القدرة على الدفاع عن نفسها وعن "رموز السيادة" التي استهدفت لتكون رسالة الى من يهمه الامر.
لابد من اقرار المسؤولين العراقيين للاختراقات الموجودة في صفوف الأجهزة الأمنية، فضلا عن التسيب وانعدام الشعور بالمسؤولية عن أرواح المواطنين الأبرياء، وخصوصا أنه لم يكن غريبا ولا مفاجئا تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية بعد الانسحاب الأمريكي من داخل المدن العراقية، والتي سبق وأن حذرت منها الكثير من الأوساط السياسية والعسكرية والإعلامية المختلفة، في الاونة الاخيرة، فبدلا من زيادة الحيطة والحذر وتعزيز القوات الأمنية والعمل على سد الفراغ الناشئ، سارعت الدولة إلى إزالة الحواجز الإسمنتية في خطوة هي أقرب للتفاؤل والاستعراض السياسي منها إلى الأجراء المدروس، ولأسباب كثيرة أخرى، ليس من بينها السبب الأمني بكل تأكيد، ثم بدأ الجهد الرسمي بعدها، متفرغا ومنصبا في جوهره على التحضير للتحالفات وللاختبار الانتخابي الحاسم في مطلع العام المقبل.
متى يرتدع ويرعوي المتاجرون بالعراق لاغراض حزبية وطائفية وعرقية وسلطوية، ومتى يتوجه الجميع الى مصالحة حقيقية مع الذات ومع العراق بكافة مكوناته وتحويل العراق الى واحة من الديمقراطية والحرية السياسية للجميع دون استثناء والغلبة لمن يختاره الشعب من دون المحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية التي تقود كما يتضح الى مربعات أسوأ مما مر به العراق من اقتتال وتحشيد طائفي، إذ لا معنى ولا أهمية أن ننتظر حصول الكوارث، لكي نعقد الاجتماعات حولها، ونشكل اللجان الجديدة بعدها، ونعيد تقييم الخطط الأمنية، ونحاسب الصغار من المسؤولين، ثم يعاد إطلاق سراحهم بعد حين، في صفقة محاصصة سياسية جديدة، لتستمر المحنة وتستمر دورة العذاب والدمار والعبث، هكذا بلا نهاية.






#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات بغداد .. وضرورة مراجعة الحسابات
- تضامنا مع بطانيات احمد عبد الحسين
- تأثيرالمردود المالي على حرفية العمل الصحفي
- عراقيات يحققن التفوق
- هل العراق دولة حرة ؟
- قانون الاحزاب في العراق ضرورة ملحة وليس ترفا سياسيا
- شعوبنا العربية والشعب الايراني
- إعلام المواطن في ايران وثورة الانترنت
- اداء نقابة الصحفيين العراقيين في الميزان
- الديمقراطية التوافقية الخلل في التطبيق وليس في المبدأ
- دور الاعلام البيئي في الحفاظ على البيئة
- معارضة سلبية
- القتل هو الحل الاسهل في العراق
- العلاقة بين الإعلام والعنف
- شد الأحزمة ام صرف المدخرات
- الصحافة الالكترونية.. النشأة والمفهوم
- الاعلام المسؤول
- ائتلافات ما بعد نتائج انتخابات مجالس المحافظات
- استطلاعات الرأي ومطابقتها مع نتائج انتخابات مجالس المحافظات
- استطلاعات الراي والانتخابات العراقية


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - مجاملات سياسية على حساب الدم العراقي