أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - قوات الامن العراقية وتكتيكاتها لمواجهة العمليات الارهابية














المزيد.....

قوات الامن العراقية وتكتيكاتها لمواجهة العمليات الارهابية


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في جولة شملت جميع انحاء بغداد برفقة احد ضباط قواتنا الامنية المكلف بمراقبة اداء السيطرات الامنية المنتشرة في بغداد وضواحيها والبالغ عددها ما يقارب 400 سيطرة، لفت انتباهي اثناء تجوالي مع هذا الضابط المتخفي انه رغم حمله لسلاحه الشخصي ومرورنا من امام السيطرات لم يتم رصده من قبل اجهزة الكشف عن المتفجرات.
lا يؤكد قولي هذا مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز مما جاء فيه ان أجهزة كشف المتفجرات التي صرف عليها العراق أكثر من 200 مليون دولار لا تساوي حتى "ان تكون لعب للاطفال وهي إكذوبة ومهزلة" بحسب وصف الصحيفة.. والغريب في الامر ان تكلفة الجهاز الواحد تتراوح ما بين 15000 إلى 60000 دولار باعتها للعراق شركة ATC البريطانية غير المعروفة عالميا.. هذه الشركة التي عرض عليها بعض القادة الامريكيين مبلغ مليون دولار لانتاج جهاز يكشف عن المتفجرات لكن الشركة لم تستطع ان توفره لهم، مما يدلل على عدم كفاءة اجهزتها.
لكن للشهادة استطاعت هذه الاجهزة كشف العطور وبعض المواد الكيمياوية كمواد التنظيف او كشف حشوة الاسنان من الذهب والبلاتين.. لكنها لم تتمكن من كشف المتفجرات والدليل على ذلك السيارات المفخخة التي احتوت على اطنان من المتفجرات والتي تسببت بفاجعتي الاربعاء والاحد الداميتين، والتي لم ترصدها اجهزة كشف المتفجرات.
ما مستخدم حاليا على مستوى دول العام في المطارات والمناطق المهمة للحد من المتفجرات والعبوات الناسفة هو الاعتماد على كلاب مدربة تستطيع كشف المواد المتفجرة حتى لو كانت متناهية الصغر او حتى لو تم اخفاؤها في مناطق غير متوقعة، كما ان هذه الكلاب غير قابلة للعطب او العطل ولايمكن رشوتها.
وقد اقترح بعض الخبراء الامريكان على اجهزتنا الامنية ان تستعمل الكلاب البوليسية اذ ان 400 كلب مدرب وبسعر 60000 دولار تستطيع حماية بغداد ولكن القادة الامنيين العراقيين رفضوا ذلك بالقول:" لن نسمح ان تتحول بغداد إلى حديقة حيوانات".. لكن المفارقة والغرابة انه وفق الاحصاءات الرسمية العراقية هناك اكثر من مليون كلب سائب في بغداد وحدها.
من الضروري تغيير الخطط والتكتيكات الامنية ووضع خطط هجومية للقضاء على الارهاب وليس اخذ موقف الدفاع بانتظار تكتيكات الجهات المعادية ومن ثم الرد عليها، وبالتأكيد ان الارهابيين ينوعون ويغيرون في خططهم من اجل تحقيق مآربهم.. ومن هذه الخطط التي يمكن ان تسهم في الحد من العمليات الارهابية ما قامت به وزارة التخطيط العراقية بالموافقة على الدراسة التي تقدمت بها إحدى الشركات الفرنسية لنصب منظومة مراقبة أمنية تضم 10 آلاف كاميرا في بغداد، هذه الكاميرات التي كشفت الكثير من الجرائم مثل جريمة مصرف الزوية وكذلك كشفت عن اوجه القصور والخلل في الاداء اثناء تفجيرات الاحد والاربعاء الداميين من اجل تلافيها مستقبلا، كما من الضروري الاعتماد على العنصر البشري المتمثل بالحدس والفطنة والتخمين لعناصر قواتنا الامنية فضلا عن استمالة تعاون المواطنين وتحفيزهم ماديا وعنويا من اجل الابلاع عن الحالات المشبوهة والمجاميع المسلحة كل هذه الامور ستحد بشكل كبير من الاعمال الارهابية للوصول الى القضاء عليها نهائيا، وهذا ما نرجو تحقيقه في اسرع وقت وباقل الخسائر وبأنجع الطرق.
*اعلامي واكاديمي




#نجاح_العلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربة مفاهيمية بين الحواسم العراقية والهولندية
- بول هيرست وجراهام طومبسون يتساءلان: -ما العولمة؟-
- المواطنة من منظور آخر
- تنظيم العنف في الحقبة الكونية.. ماري كالدور والحروب الجديدة ...
- مشروع منبر الحرية.. خطوة في اتجاه ترسيخ الديمقراطية في الوطن ...
- إزدواج الجنسية للسياسيين العراقيين
- مجاملات سياسية على حساب الدم العراقي
- تفجيرات بغداد .. وضرورة مراجعة الحسابات
- تضامنا مع بطانيات احمد عبد الحسين
- تأثيرالمردود المالي على حرفية العمل الصحفي
- عراقيات يحققن التفوق
- هل العراق دولة حرة ؟
- قانون الاحزاب في العراق ضرورة ملحة وليس ترفا سياسيا
- شعوبنا العربية والشعب الايراني
- إعلام المواطن في ايران وثورة الانترنت
- اداء نقابة الصحفيين العراقيين في الميزان
- الديمقراطية التوافقية الخلل في التطبيق وليس في المبدأ
- دور الاعلام البيئي في الحفاظ على البيئة
- معارضة سلبية
- القتل هو الحل الاسهل في العراق


المزيد.....




- شاهد.. أمطار غزيرة تتسبب بفيضانات عارمة اجتاحت منطقة بأمريكا ...
- السعودية.. رد تركي آل الشيخ على انتقاد أنه -لا زال بدويا- يث ...
- وفد من حماس في القاهرة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، ونت ...
- 100 يوم على حكومة المستشار ميرتس .. تحولات في السياسة الألما ...
- قاضية أمريكية تلزم إدارة ترامب بإعادة جزء من تمويل اتحادي لج ...
- كيف محت الإبادة في غزة الحقول وأنبتت خياما؟
- تحالف دول الساحل.. تكتل أفريقي يتحدى النفوذ الفرنسي
- إنجاز جراحي.. أول عملية دقيقة من نوعها في قطر لعلاج تشوه خلق ...
- مصر.. حسني مبارك والشتم بسبب القضية الفلسطينية ولماذا لم يهر ...
- مصدر لـCNN: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية عبر أراضيه إلى ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - قوات الامن العراقية وتكتيكاتها لمواجهة العمليات الارهابية