أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نجاح العلي - بريتي تانيجا وتقريرها عن صهر ونزوح واستئصال الاقليات في العراق بعد 2003















المزيد.....

بريتي تانيجا وتقريرها عن صهر ونزوح واستئصال الاقليات في العراق بعد 2003


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 20:00
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


تستعرض بريتي تانيجا في كتابه (صهر ونزوح واستئصال جماعات الاقليات منذ عام 2003).. الذي قام بترجمته عبدالاله النعيمي والصادر عن معهد الدراسات الستراتيجية/بيروت 2009.. الاقليات في العراق الذين يشكلون 10 بالمئة من السكان مثل الصابئة المندائيين والايزيديين والكرد الفيليين والمسيحيين والتركمان والشبك والبهائيين واليهود وحتى الفلسطينيين الذين يعيشون في العراق بوصفهم اقلية ذات اصول مشتركة.
ويشير الكاتب الى مجلس الاقليات العراقية وهو منظمة غير حكومية انشئ عام 2005 ويجمع ممثلي سبع اقليات عراقية (الارمن والكلدواشوريين والكرد الفيليين والصابئة والشبك والتركمان والايزيديين)..
ثم يستعرض بالتفصيل كل اقلية فيذكر المسيحيون وتوزيعهم السكاني الذي يتركز في بغداد والبصرة والموصل وكركوك وينقسمون الى الاشوريون (يتبعون الكنيسة الشرقية او النسطورية) والكلدان (يتبعون احد المذاهب الشرقية للكنيسة الكاثوليكية) والارمن (روم كاثوليك وارثوذكس شرقيون).. والسريان (ارثوذكس شرقيون).. ويبلغ عدد الاشوريون المسيحيون في بريطانيا 8 الاف شخص وفي المانيا 20 الف شخص يعيشون هناك بصفة لاجئين.
اما التركمان الذين يتركز تواجدهم في كركوك وديالى وبغداد فيشكلون 3 بالمائة من السكان ويعتنقون المذهب السني والشيعي.
اما الصابئة المندائيون فهي ديانة قديمة يعود تاريخها الى حضارة وادي الرافدين، ويوحنا المعمدان هو نبيها الرئيس، وتوزيعهم الجغرافي يتركز في بغداد ومناطق الاهوار في جنوب العراق والموصل.. اما اعدادهم فبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش يبلغ 30 الف شخص قبل 2003 تقلص عام 2005 الى 13 الف شخص.
اما الايزيديون فقد قدرت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة اعدادهم 550 الف ايزيدي في العراق من اصل 800 الف ايزيدي في جميع انحاء العالم.. يقطن اغلبهم في اقليم كردستان وفي الموصل وبالتحديد في منطقة شيخان، والايزيديون ديانة قديمة ترجع الى اربعة الاف عام ومن معتقداتهم بان الله بعدما خلق الانسان طلب من الملائكة ان تسجد له ولكن ملاكا واحدا رفض السجود فصار من المنبوذين.. وهذا الملاك الساقط هو في الديانتين الاسلامية والمسيحية هو الشيطان.. لكن الايزيديين يرون ان الله غفر له وكلفه بحماية العالم.
اما الشبك واغلبهم من الشيعة فيقطنون المناطق الشمالية من العراق وتقدر اعدادهم بـ300 الف شخص.
اما اليهود فيرجع تاريخ وجودهم في العراق الى 2600 سنة عندما جاء بهم الملك البابلي نبوخذ نصر عبيدا واستعادوا حريتهم مع مرور الوقت ليعملوا مزارعين وخياطين وصاغة وتجارا ليصل عددهم الى 150 الفا اما الان وبحسب تقارير دولية لايتجاوز عددهم 15 يهوديا في بغداد جلهم من كبار السن.
اما البهائيون فيتبعون نبيهم بهاء الله الذي نفى ان محمدا خاتم الانبياء المرسلين وانه (بهاء الله) اخر المرسلين ولا يعرف اعدادهم بالضبط او اماكن تواجدهم لكنهم في الغالب يقطنون في المناطقة المتاخمة للحدود العراقية الايرانية وبخاصة في المناطق الشمالية.
اما الكرد الفيليون (اغلبهم من الشيعة) فيقطنون المنطقة الواقعة على امتداد الحدود الايرانية العراقية في جبال زاكروس وفي مناطق من بغداد، ويمتهنون التجارة واصحاب اعمال ينشطون في حياة المجتمع السياسي والمدني، وقد تم تهجيرهم الى ايران من قبل حزب البعث بتهمة تبعيتهم الى ايران.
اما الفلسطينيون فقد بلغ عدد الجالية الفلسطينية حتى عام 2003 ما يقارب 35 الفا جاءوا الى العراق كلاجئين بعد عام 1948 و1967 ومن الكويت والخليج بعد عام 1991 اما الان فتقدر اعدادهم ما يقارب 15 الفا بعد قتل وهرب الكثيرين.
وتشير المؤلفة في كتابها أن حركة نزوح ضخمة تجري الآن في هذه المجتمعات، فقد قدرت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن زهاء نصف جماعات الأقلية غادرت البلد، وبحسب المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تشكّل الأقليات حوالي 30 في المئة من أصل مليون وثمانمائة ألف لاجئ عراقي يبحثون عن ملاذ في الأردن وسوريا وأنحاء العالم الآن. وأن الأقليات مستهدفة تحديداً للاستئصال بسبب ديانتها وهويتها الإثنية، فالمسيحيون مهددون لأن ديانتهم تربطهم (زعماً) بالغرب وبالقوة متعددة الجنسيات في العراق، إضافة إلى أن المهنة التقليدية في بيع المشروبات الروحية تجعل هذه الديانة مستهدفة. ونعت بعض المجموعات الإسلامية الديانة الأيزيدية بـ{النجاسة» داعية إلى تصفية الأيزيديين. أما الصابئة المندائيون فإن حمل السلاح يعد انتهاكاً مباشراً لشرائعهم الدينية جاعلاً من الصعب عليهم الدفاع عن أنفسهم، اذ عانت أقليات العراق كلها عانت أشكالاً مختلفة من الانتهاكات منذ عام 2003، كتدمير دور العبادة، والقتل الجماعي بحق التجمعات التي تتردد على هذه الدور أو في محيطها. وخطف القادة ورجال الدين والمدنيين، بمن فيهم الأطفال، واحتجازهم رهائن مقابل فدية، وقتلهم. وإدخال أبناء الأقليات في الدين الإسلامي بالإكراه من خلال استخدام أساليب مثل التهديد بالقتل والاغتصاب والزواج القسري. كذلك تواجه الأقليات عملية صهر لأن المناطق التي تعيش فيها مثل الموصل والبصرة وكركوك تضعها في مركز الصراعات على السلطة بين الكرد والعرب السنة والعرب الشيعة الذين يتنازعون على دعاوى تاريخية، وما له أهمية حاسمة، على ثروات العراق النفطية الهائلة.
رغم اهمية كتاب بريتي تانيجا نظرا لقلة الكتب التي تناولت موضوعة الاقليات او انها تناولتها بتحيز قومي او ديني او اثني الا ان هذا الكتاب اعتمد على احصائيات اوردتها تقارير اعلامية وهي في الغالب غير دقيقة وغير معتمدة رسميا كما تم الاستناد الى معلومات اوردها بعض اللاجئين العراقيين في مقابلات معهم وهي لاتخلو من المبالغة والتهويل والادعاء كما حصل قبل مدة في ادعاء بعض العراقيين بالاعتداء عليهم من قبل بعض الجنود البريطانيين في البصرة وبعد استماع المحكمة البريطانية لاقوالهم ردت الدعوة بسبب المبالغة والتناقض في روايات المعتدى عليهم والشهود.
الجدير بالذكر ان بريتي تانيجا صحفية متخصصة في حقوق الانسان، حاصلة على شهادة جامعية في اللاهوت والدراسات الدينية من جامعة آمبردج. وتساهم بانتظام في مجموعة من المطبوعات ووسائل الاعلام الالكترونية والسمعية الدولية. وهي بوصفها سينمائية ، قامت بانتاج واخراج عدد من الافلام الوثائقية عن حقوق الانسان.
*اعلامي واكاديمي



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قياديات عراقيات بافكار رجعية
- ازمة كركوك.. السياسة الاثنية في النزاع والحلول التوافقية
- قوات الامن العراقية وتكتيكاتها لمواجهة العمليات الارهابية
- مقاربة مفاهيمية بين الحواسم العراقية والهولندية
- بول هيرست وجراهام طومبسون يتساءلان: -ما العولمة؟-
- المواطنة من منظور آخر
- تنظيم العنف في الحقبة الكونية.. ماري كالدور والحروب الجديدة ...
- مشروع منبر الحرية.. خطوة في اتجاه ترسيخ الديمقراطية في الوطن ...
- إزدواج الجنسية للسياسيين العراقيين
- مجاملات سياسية على حساب الدم العراقي
- تفجيرات بغداد .. وضرورة مراجعة الحسابات
- تضامنا مع بطانيات احمد عبد الحسين
- تأثيرالمردود المالي على حرفية العمل الصحفي
- عراقيات يحققن التفوق
- هل العراق دولة حرة ؟
- قانون الاحزاب في العراق ضرورة ملحة وليس ترفا سياسيا
- شعوبنا العربية والشعب الايراني
- إعلام المواطن في ايران وثورة الانترنت
- اداء نقابة الصحفيين العراقيين في الميزان
- الديمقراطية التوافقية الخلل في التطبيق وليس في المبدأ


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نجاح العلي - بريتي تانيجا وتقريرها عن صهر ونزوح واستئصال الاقليات في العراق بعد 2003