أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - دروس الانتخابات تدفع العملية الديموقراطية الى الامام














المزيد.....

دروس الانتخابات تدفع العملية الديموقراطية الى الامام


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 00:22
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


انتهت العملية الانتخابية العراقية التي تعتبر من اهم المباديء و الاليات الاساسية لترسيخ الديموقراطية الفتية الموجودة ، و هي في بداياتها في العراق. جرٌبت كافة القوى نفسها و استوضحت لديها ماهيتها و ثقلها و مكانتها و جماهيريتها ، و على الرغم من الضغوطات المختلفة و سيطرة القوى الكبرى و استغلالها للامكانيات المختلفة المتوفرة لديها الا ان الجميع على علم بمستواهم و ان شعرمنهم بغبن ما نتيجة المحاولات اللاشرعية من قبل المتنفذين في اكتساح الساحة باية وسيلة كانت، اننا سنتاكد من نسبة الشعبية و الجماهيرية و الموالين و المناصرين و المنتمين لكل جهة بشكل واضح.
هنا لا نريد ان نعرج على الظروف الموضوعية التي تعتبر الجزء الاكبر من الاسباب لاخفاق العديدين و التي تضع العقبات امام من يستحق ان يكون في الصدارة حسب كل المعادلات، و انما نتكلم عن الواقع و ما يجري و افرازاته. و الحسابات النسبية لما يحصل لدى كل طرف و هو يعلم ما بحوزته من المؤيدين، و الاصوات ستوضح الطريق و توفر الالية المناسبة لتقييم الذات، و هذه هي النتائج الايجابية للانتخابات و العملية الديموقراطية بحيث تفرض النتائج على كل جهة ان تُعيد النظر في سياستها و كيفية تعاملها مع الواقع و ما سلكته طيل هذه المدة و ان اخفقت عليها اتباع خطاب جديد غير ما كان تعتمده في الفترة السابقة و لم تفلح فيه .
اذن الانتخابات هي اهم مقياس الذي توفره الديموقراطية لكافة الجهات المشتركة للعمل بشكل هاديء و سلمي وكاشف صريح لقدرة الجميع و لقياس كل ما يتعلق بالعمل السياسي و موقع و نظرة الشعب الى الجهات، و هي المحطة الهامة التي تدفع اية جهة لاعادة النظر في السياسات التي اتبعتها من اجل ردم الثغرات و التقليل من السلبيات او التوحيد او الحل ان كان الامر ضروريا، و معرفة مدى رضا الشعب و تقبله لتك السياسات و الافعال و الخطابات لها على الساحة السياسية العراقية.
و هذه العملية تفرض ما هو الايجابي على الجميع وهو تنظيم الذات من جميع الجوانب الفكرية الفلسفية و الايديولوجية و التنظيمية، و تدفع من افلح الى الاصرار على عمله الناجح و المحاولة في الالق و الارتقاء بنهجه.
اللعبة الديموقراطية هي الصراع السلمي و التنافس الصريح بين القوى و هي تحل محل الحقد و الكراهية و نفي الاخر او تسقيطه، بتوفر اهم الشروط وهو امرارمبادئها بنزاهة و نجاح مقبول، و كلما ازدادت التجارب و ارتقى المستوى الثقافي العام للشعب استبعد الجميع عن الحيل و التزييف و التلاعب بالعملية كما تبينه لنا التجارب المختلفة في العالم. و ما تفرزه الانتخابات تعمل عليه الجهات بحيث تعتبر هي العامل الحاسم لحكم الشعب على التوجهات و الافكار المختلفة المتصارعة في الساحة السياسية الاجتماعية الثقافية العامة ، و تزيد من الوعي العام لتقييم المواطن لكل جهة حسب اعتقاده .
ان من المفرح في العملية الانتخابية العراقي ونحن نقرا الواقع العراقي و مدى عاطفيته و سماته و صفاته الاجتماعية و حرارة تعامله مع الاحداث ، انه لم يحدث ما كان بالامكان ان يعكر الاجواء من الافعال المتطرفة المتشددة بين الجهات المشاركة في العملية الانتخابية نفسها، و هذه بداية حسنة للخطوات المقبلة ، و الخطوة التالية التي تجعل العملية ناجحة، هي قبول كافة الاطراف النتيجة و عدم اثارة الشارع و الطعن في اي خلل حاصل بشكل قانوني ان احتاجت الادانة ، و على المفوضية تحمل المسؤولية الكاملة و تلبية طلب جميع الجهات لتصفية الاجواء التي خلقت الشكوك. ان حدث العكس ستٌنزل اية خطوة سلبية العملية في عيون العالم الى الحضيض، و هذا ما ينتظره المتربصون ليقولوا ما يتمنون قوله في الوقت المناسب و يشمتوا الشعب العراقي و يبرزوا الجانب السلبي للعملية الديموقراطية لأخافة شعوبهم و بقائهم جاثمين على صدورهم دون ارادتهم و يحققوا مصالحهم في العراق. الواجب الوطني الاكبر يقع على عاتق المفوضية المستقلة للانتخابات و الجهات السياسية المسؤولة كافة في ان يخرجوا من العملية بنجاح لكي يعبٌر العراق هذه المرحلة بسلام و امان . و على الجميع بذل الجهود اللازمة و التوافق و التنازل عن بعض الحقوق للبعض من اجل النجاح في تحقيق الهدف الاكبر و هو نجاح العملية الديموقراطية بحد ذاتها و برمتها، و الا العواقب ستكون غير حميدة و لم يبق امام الشعب الا رفض ما يجري بشكل قاطع . لذا المرحلة و ما نحن فيها تتطلب تحرك الجميع بمسؤولية ، و يجب ان يكون البرلمان المقبل مؤسسة تشريعية حقيقية ضامنة لما يتطلبه مستقبل البلد، و يجب ان تكون قبة البرلمان خيمة لجميع الاراء المختلفة و المؤسسة التشريعية الاولى لحل القضايا الهامة و الفصل في الخلافات و المراقبة للحكومة المكلفة و التشريع الحقيقي لما يفيد ابناء البلد قبل اي كيان. و هذا هو الهدف الاسمى الذي يفرض نفسه على الجميع ، و عليهم ان يضعوه امام انظارهم اليوم و غدا، و دروس الانتخابات غفيرة و على الجميع ان يعتبر و يستفيد منها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اخفق في الانتخابات النيابية العراقية؟
- ما الضير في اعادة عملية العد و الفرز للاصوات ؟
- نتائج الانتخابات كشفت المستور للجميع
- هل تُستغل نتائج الانتخابات النيابية لتنفيذ الاجندات المختلفة ...
- الانتخابات كمحطة لتقييم الذات و اتخاذ القرارات المصيرية
- من يفوز في الانتخابات البرلمانية العراقية ؟
- البرلمان القادم يثبت الشرعية ام يكرس الحزبية؟
- لماذا التلكؤ في حل القضية الكوردية باسم تعقيدات المسالة في ت ...
- لمن تكون تبعية البرلماني العراقي في المرحلة المقبلة ؟
- نقطة تحول لدور الاطراف المختلفة في العراق
- من يدير دفة الحكم بعد الانتخابات البرلمانية في العراق؟
- هل ستكون الحكومة المقبلة كفوءة ام ستولد من رحم المحاصصة ايضا ...
- كيف تكون الاوضاع الامنية بعد الانتخابات النيابية المقبلة في ...
- يشمل التغيير كافة جوانب الحياة اينما كان
- الانتخابات تحدد توجه العراق نحو المركزية او الفدرالية
- ارتباك واضح في تحضيرات العملية الانتخابية في العراق
- لم تترسخ المهنية في عقليتنا و عملنا بعد
- الوضع النفسي العام للفرد العراقي و تداعياته في المرحلة الراه ...
- نجاح العملية الديموقراطية مسؤولية الجميع في العراق
- موقف المثقف من الاحداث و مدى تفاعله مع الواقع و ما فيه


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - دروس الانتخابات تدفع العملية الديموقراطية الى الامام