أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - الانتخابات تحدد توجه العراق نحو المركزية او الفدرالية















المزيد.....

الانتخابات تحدد توجه العراق نحو المركزية او الفدرالية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 14:44
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تعلو في هذه الايام الصوات من كل حدب و صوب و نقرا ما تطرح من البرامج النظرية المبالغة في مضمون اكثريتها، و نسمع المواقف من على المنابر المتعددة،و يُطرح راي هنا و يقابله صراخ و عويل هناك ، مزايدة هنا و خرق و مبالغة و التشدد في التعبير هناك، صراع و تنافس هنا و طرح و نشر الاوراق و ما لدى القوى من التخطيط و الامكانيات هناك، تطرف و غلو و خروج عن المالوف هنا و صرف كل الجهود و استغلال كل ما يساعد على كسب صوت هناك، انها حال العراق في هذه الايام و ما يعيشه وسط الترويجات الانتخابية من بيان الحالات الجيدة و المدح و الثناء و ابراز الايجابيات و سمات الذات و في المقابل طرح و نشر السلبيات و السلوك و المواقف و ثغرات تاريخ الاخر على الغسيل دون موآربة .
اننا نحن المراقبون من بعيد، يمكننا تميز و تقدير حجم كل كتلة و بيانه تقريبا حاليا دون اية مبالغة او نقص لحياديتنا وفقا للعوامل الهامة لتحديد ثقل اية كتلة، سوى كانت هذه العوامل اجتماعية وما فيه خصائص المجتمع و من الروابط لكيفية اختيارهم لمن يمثلهم في البرلمان القادم او اعتمادا على املستوى الثقافي العام للشعب و وعي المواطن و تفكيره و عقليته و نسبة التعليم و الثقافة العامة لدى الشعب، و قدرات الكتل المادية و التركيبية المختلفة و ما ورائهم من دواعم.
يمكن تمييز التوجهات لكل طرف بشكل عام من حيث نظرتهم و مواقفهم تجاه ما جرى سابقا في العراق او ما يهدفون اليه و يعملون من اجل الوصول اليه ،و ما ينوون من تثبيت النظام الملائم لهم في العراق المستقبلي و ما يكون فيه الشعب و مقدار التزامهم واحترامهم للدستورو راي الشعب و عقائدهم و مبادئهم و من ثم السياسة و المعدلات الموجودة و الصراعات التي تفرض عليهم التوجه المعين من اجل المصالح الحزبية و الشخصية الضيقة . بينهم من يقرا العراق و ما فيه اليوم من كافة الجوانب بواقعية و ما موجود على الارض بشكل ملموس، و يخطو وفق ما يؤمن رغم التعثرات و العوائق و له مواقف واضحة من الركائز و الاعمدة الاساسية التي بني عليها العراق الجديد و التي يعتمد عليها الدستور من الديموقراطية و الفدرالية و الحرية المضمونة بدعائم مثبتة، و الواقعية في الفكر و العقيدة، و هذا لديه رصيد لا يستخف به من الشعبية، و لم يبق امامه الا التكتيك الناجح من اجل تحقيق النجاح المامول و ضمان نسبة مقنعة من نوابه في المجلس القادم لتسهيل مهامه الرئيسي من تطبيق الدستور و اقرار القوانين الاساسية بشكل جدي و بكل حذافيرها.
و هناك اخر يلعب في الساحة وفق المستجدات اليومية و ليس لديه الثقل و الرصيد الذي يضمن اقدامه على ما يؤمن و يوفق في تقدمه في تطبيق الياته لتحقيق اهدافه العامة الحقيقية ، و ينتظر هذه المحطة الهامة في تاريخ العراق لكي يلمس نتائج ما عمله وسخر كل جهده من جله و من ثم يقرر ما يهدف اليه في هذا الاطار و بالاخص الفدرالية و الديموقرباطية الحقيقية بعد تقوية موقعه و مكانته ، و هو ما ينتظره بكل تلهف.
و طرف اخر دخل هذا المعترك السياسي بطيب خاطر و هو لا يؤمن اصلا بالفدرالية في قرارة نفسه و لم يتجرا لحد ليوم ان يصرح عما يجول في خاطره و يفصح عن ما يعتقده خوفا من العواقب التي تواجهه، و هذا ايضا ينتظر ما تتمخض من الانتخابات من النتائج لكي يبني عليها ما يريد و يطرح ما يكمنه في فكره و ايمانه و عقيدته منذ تغيير النظام الدكتاتوري ، و هو ينوي اقتناص اقرب فرصة للضربة التي يتحضر لها، و يحاول بكل جهده متعاونا مع ما لم ينفعه التغيير في العراق من دول الاقليم لاعادة النظام القائم الى المركزية المفرطة و القحة، و تهميش الاخرين ان تمكن بكل قواه، و ثقله و امكانياته و تركيبته الحالية لا تساعده على الاقدام لهذه الخطوات ،و ربما لم ينجح مهما طال الزمن ان قرانا المعادلات بدقة لا في المستقبل القريب و لا البعيد ايضا لما يحويه العراق من المكونات التي طالها الضيم و لم تنسى ما فعلته الدكتاتورية بها .
و هناك من يهتم بلملمة ما يكنه من تقوية دوره و ليس منصلحته في الوقت الحاضر و المستقبل التطرق لمضامين الدستور و التعليق عليها و النقاط الرئيسية فيه التي بنيت عليها النظام الفدرالي و الديموقراطية الحقيقية، الا انه يفكر في الجانب الفكري العقيدي و الثقافي اكثر من النظام و ما فيه في هذه المرحلة على الاقل، و هو لا يعيش الا على الاحلام و ملذاتها.
كل هذه الاطراف و غيرها من الذين لا يؤثرون بشكل قوي على مسيرة الاحداث و ما يعملون ، و هم يعملون في وسط معلوم الصفات، و في ظل غياب كلي لدور المثقف الاصيل و النظرة الانسانية التقدمية ، و يعيشون في جو ملبد و ساحة تتدخل فيه اكثرية القوى الاقليمية و العالمية ، و الجميع يحس و يتلمس الدور الاستخباراتي المتعدد الظاهرفي الساحة و المؤثر على العملية السياسية.
اذن بظهور النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب العراقي القادم ، سنرى مشهدا مغايرا بعض الشيء و ثقلا متفاوتا لكفة و موقعا متغايرا لكل قوة، و به نتلمس التوجه في السياسة العامة للدولة و النظام و تطبيق ما في الدستور من العناوين الرئيسية. و حسب كل التوقعات و بعد قراءة كل الظروف و الاحتمالات اننا لم نلاحظ تغييرا جذريا في العديد من الجوانب التي تنتظرها النخبة، و لكن يمكن ان نعتقد بان النظام السياسي العام قد يترسخ و تثبت اعمدته الحقيقية استنادا على ما ياتي بعد الانتخابات، و المعادلات توضح الافق بشكل صريح، و الواقع الاجتماعي الثقافي يدلنا على ان الفدرالية و الديموقراطية الحقيقية ستثبتان على الارض وفقا لتركيبة و عقلية و فكر و ايمان و عقائد المجتمع بشكل عام ، و لو قرانا الاحداث و اقعيا اننا نتاكد بانه لم تتمكن اية قوة مهما كان ثقلها من اعادة التغيير و فرض ما لا يريده الشعب و الواقع مهما علم و طال حيلته، و لا يخيف الشعب العراقي الا التدخلات و ما تحدثه من المفاجئات و ما تضع من العوائق امام المسيرة و انسحاب القوى الاجنبية على الابواب ، و لكن السيل الجاري يجرف امامه العوائق المصطنعة و لم يبق الا التركيب الطبيعي ،و هو المقاوم لكل الشواذ و ما يُفرض من الاجندة غير الواقعية. ان ما يضمن التوجه الصحيح هو مصالح الشعب و ما يوفره اي توجه فيما يلمس حياة الفرد بشكل مباشر و سريع و لم ينجح اي نظام مهما طال ظلمه و جثم على صدور الشعب ان لم يؤيده الواقع و مافيه، و اليوم اللامركزية و الفدرالية الصحيحة ضامن لاداء الواجبات و تحقيق الاهداف العامة و ما يخص حياة الفرد، و كل المستجدات تشجع على هذا التوجه، و هذا ما يدعم ميلان كفة التوجه الصحيح نحو الفدرالية و الديموقراطية و ترسيخ الحرية في كافة الجوانب اكثر من غيرها.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتباك واضح في تحضيرات العملية الانتخابية في العراق
- لم تترسخ المهنية في عقليتنا و عملنا بعد
- الوضع النفسي العام للفرد العراقي و تداعياته في المرحلة الراه ...
- نجاح العملية الديموقراطية مسؤولية الجميع في العراق
- موقف المثقف من الاحداث و مدى تفاعله مع الواقع و ما فيه
- دور الاخلاق في تجسيد السلوك السياسي
- لا لعودة البعث مهما فرضت المصالح و السياسة العالمية
- سبل الحد من التاثير السلبي على العملية السياسية باسم الاختلا ...
- ديموقراطية العراق الجديد يضمنها تهميش اللاديموقراطيين
- يتجسد الواقع الاجتماعي الجديد ما بين تغييرات الثقافة و السيا ...
- الجوانب الايجابية و السلبية لقرارات هيئة المسائلة و العدالة
- لماذا التوسل من ما سموها بقوى ( الاحتلال ) حتى الامس القريب ...
- ازدواجية تعامل الجامعة العربية مع القضايا العامة
- هل الخلافات بين القوى العراقية مبدئية ام مصلحية؟
- كافة المؤسسات بحاجة دائمة الى الاصلاح و التغيير
- هل من المعقول ان نحتفل بعيد الجيش في هذا اليوم
- كيف يختار الناخب افضل مرشح في الانتخابات
- ايران تغلي و ستكتمل الطبخة
- المرحلة القادمة تقربنا خطوات من عملية قطع دابر الارهاب
- استراتيجية عمل القوى السياسية في مجلس النواب القادم


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - الانتخابات تحدد توجه العراق نحو المركزية او الفدرالية