أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اقريش رشيد - إشكالية الأقطاب السياسية بالمغرب














المزيد.....

إشكالية الأقطاب السياسية بالمغرب


اقريش رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محاولة للفهم
أقريش رشيد عضو المجلس الإقليمي بسلا
الحركة
هل صحيح أن الأحزاب السياسية المغربية جادة في العملية التي تخوضها الآن، أم أنها تحاول من خلالها جس نبض بعضها البعض رغم التقارب الإيديولوجي او المذهبي، فهناك اليمين ، الوسط،، اليسار، الإسلاميين. فالمسالة الآن بين محكين ، الأول المتغيرات السياسية الداخلية ، المتمثلة أساسا في الانكماش السياسي في صفوف الأحزاب وقلة هامش المجتمع المدني في العملية السياسية، الثاني يتجلى في محاولة تقدير الوضع من قبل الأحزاب السياسية على ضوء هذه المعطيات، وخاصة بعد الرجة التي أحدثها الوافد الجديد " الأصالة والمعاصرة " ، دون أن نغفل دور المؤسسة الملكية التي أعطت توجهات لإشراك الشباب في العملية السياسية، فإشراك الطبقة النشيطة الشابة لم يكن ذو أهمية في الأنشطة الحزبية بل كان أمرا ثانويا وأحيانا يتخذ طابعا نضاليا ليس إلا. ولكنه أمام التراجع العملي في الفعل السياسي، انتفضت الأحزاب واعادة نظرتها لطبائع الأشياء ومنطق الأمور السياسية، فالمتغيرات التي طفحت في المشهد السياسي لم تك بالهينة و السهلة، قد نختزلها في عاملين ، الأول ولوج التيار الإسلامي للعبة السياسية وقبول شروطها، الثاني ، يتجلى في الانزلاقات الشعبية أحداث 16 ماي " ، بنضاف إلى ذا كله انتقاد المؤسسة الملكية في كل خطبها للشركاء السياسيين اي الهيئات السياسية، مع الدعوة إلى تحيين ثقافة التشارك والتعاقد المجتمعي. نحن هنا نكون قد اجزنا وحذفنا بعض المراحل التاريخية السياسية لنشات الأحزاب وكذا أدوارها المنوطة بها بمقتضى قوانينها الأساسية، ويمكن القول، ان الحراك الذي أحدثه المجتمع المدني، والمؤسسة الملكية، وفعاليات أخرى، ساهمت في دق ناقوس الفرقاء السياسيين من اجل التعبئة لبناء المغرب، وفق " ألي فات مات" وننهض من جديد للبناء، إلا أن البناء في هذه المرحلة، فرض على الأطياف السياسية، دخول " الطابو " السهل الممنوع" ، وهو إيجاد أرضيات السياسية للتقاطب، ذلك التقاطب الذي أراده وتمناه المغفور له الحسن الثاني لترشيد العملية السياسية، وهو ما دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مند اعتلائه عرش أسلافه، وكانت رغبته هي استبدال الشتات السياسي بتجميع التقارب العقائدي بين الأحزاب وفق نظرة توافقية واقعية، مؤسسة على إيجاد قطبين فاعلين يشاركان في عملية " التناوب السياسي الحقيقي" .
الدعوة فرضتها مجموعة من المتغيرات العالمية والداخلية، وأساسا مرتبطة بهاجس التنمية المتعطل، فبعد كل المحاولات الرامية للوقوف على بيت الداء سواء من قبل الدولة او الأجهزة الحكومية ومشاركة المجتمع المدني، يرى العديد من المحللين والمتتبعين ، ان الوضع يضل سريع العطب اذا لم تستطع الهيئات السياسية تجميع شتاتها السياسي، والاتفاق على أرضية سياسية تمهد لمغرب متفق على قطبية سياسية قوامها الإجابة على إشكالات الأزمات الداخلية بأسلوب تشاركي يجعل مستقبل المغرب أحد المحاور الأساسية المفكر فيها بجدية، كما تمكن عملية التقاطب السياسي المغرب من دخول المنتظم الدولي بساسة دبلوماسية هادفة تعزز مكانته، ويحمي بها كينونته السيادية، وبالتالي الانخراط التام باقتصاد يراعي ظرفيته السياسية الداخلية.
قطبين سياسيين، يجعلان من المغرب بعد تجرته للتعددية السياسية، إيمانه بالليبرالية، نموذجا للنظام المنفتح على الاندماج في محيطه الإقليمي، العربي ، والدولي، مع الحفاظ على خصوصيات هويته التي تؤلف سيادته.




#اقريش_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الثقافي، هل يمكن أن يكون سياسيا؟
- محنة قلم...
- الضحك على أولاد سعيد...
- معيقات الإصلاح أو التغيير- الجزء الثاني
- مبدأ الهوية وعلاقته بالحمولة الثقافية للشعوب
- البهتان الإيديولوجي...
- معيقات الإصلاح او التغيير بالمغرب
- مكونات الهوية المغربية إقصاء مكون كمن يرغب في فقدان أحد أبوي ...
- الحكم الذاتي خيار استراتيجي للديمقراطية الجهوية الموسعة
- الهمة والإسلاميين
- -اللاتمركز و جهوية موسعة- ابرز ما جاء في خطب العرش
- دور المعهد الملكي في توحيد الخطاب الامازيغي بين الأطياف الام ...
- الترشيد السياسي صراع بين الصحافة و السلطة
- الدبلوماسية الأمريكية و السياسة الخارجية محور تناقض
- الفعل السياسي بين المؤسسات و الدولة
- من أجل هوية وطنية و مواطنة
- إشكالية التعليم
- الإجازة المهنية شهادة تمكن الشباب من اكتساب خبرات تقنية لولو ...
- التأطير السياسي وظاهرة الإقصاء ثم العزوف
- التنوع الثقافي العربي في خدمة الرؤية الإستراتيجية العربية


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اقريش رشيد - إشكالية الأقطاب السياسية بالمغرب