أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اقريش رشيد - -اللاتمركز و جهوية موسعة- ابرز ما جاء في خطب العرش














المزيد.....

-اللاتمركز و جهوية موسعة- ابرز ما جاء في خطب العرش


اقريش رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 16:58
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


"لعل ابرز ما أثار انتباهي ، في خطب العرش الأخير ، انه جاء محملا بدلالات عميقة على مستوى التنظير السياسي ، الموجه ، الذي تحكمه بالطبع متغيرات داخلية و خارجية ، فالملك حين طالب بمؤسسات دستورية قوية، و مؤسسات حزبية فاعلة ، و مجتمع مدني " كشريك حقيقي" ، و مقاولة مواطنة ، كان يريد أن يشرك الجميع في مسلسل التنمية المستدامة ، إيمانا منه ، بان الديمقراطية تبقى عقيمة ، في ظل غياب مشاركة حقيقية للمجتمع المدني ، عقيمة إذا لم تفعل آلية الحكم المباشر للشعب ، من خلال آليات المجتمع المدني ، و هي إشارة ملكية ، تأتي في سياق عزوف سافر عن الهيئات الحزبية و النقابية التي اتسمت مساراتها بالروتينية ...

المستوى الأول:

آلية المجتمع المدني ، الذي يضم الجمعيات الوطنية ، و المحلية ، و جمعيات الأحياء ، و منظمات غير حكومية ، و غيرها ، تعتبر شريكا حقيقيا للتنمية ، و جماعة ضغط جديدة ، يمكن أن تلعب بمقتضى القوانين الجاري بها العمل ، أدوارا طلائعية ، ديناميكية من خلال تأطيرها للمواطنين ، و مساعدتهم ماديا و معنويا . من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ولقد أبات معظم الجمعيات مند عقد من الزمن ، على مستوى جد ملموس من خلال مشاركتها في تخفيف العبء الذي تعاني منه بعض الأسر الفقيرة إما بالتأطير التربوي ، أو التكوين الحرفي ، لخلق مقاولات فتية ، تساهم في التنمية المحلية .

نجد أن فلسفة الملك ، تؤمن بالمسالة الاجتماعية ، و تكفي الإشارة إلى أن مؤسسات تحمل رموزا ملكية كافية للتدليل على ذلك ، منها مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، صندوق الحسن الثاني للتنمية ، مؤسسة محمد السادس للبيئة ، و إحداثه للمجلس الأعلى للجالية المغربية المقيمة بالخارج ، و غيرها من المؤسسات التي تدل على الفلسفة الاجتماعية و الإنسانية التي يوليها الملك في هذه الظروف التي يجتازها المغرب.

خطاب العرش كان عنوانا لكيفية تسيير القضايا التي لها علاقة بالتنمية المحلية، و الوطنية، إذ ركز على أهمية التشارك و الاندماج، كأسلوبين حقيقيين من اجل توضيح أي مسار نعمل فيه.

المستوى الثاني:

المستوى الثاني الذي ورد في خطاب العرش ، و جاء بجديد لخطاب العرش السنة الماضية ، انه في هذا الأخير ، تحدث عن الجماعات المحلية بما فيها الجهة على أساس ،" جهوية متدرجة " و تكريس اللامركزية ، أما الخطاب الجديد ، لهذه السنة ،فان جاء محملا بدلالات سياسية كبيرة جدا حين أعطى لمفهوم الجهة و الجهوية تفسيرا آخر بان جعله " جهوية موسعة " ، و تفعيل جيد " للأسلوب للاتمزكز ".

فالخطاب ليس عاديا ، حين يطالب الحكومة، بجهوية موسعة تخضع لمنطق الملاءمة و التوازن سوسيو اقتصادي , كما أن تأكيده على اللاتمركز ، إشارة إلى جعل الجهات حكومات محلية تتحمل مسؤوليتها في التنمية المحلية .

و هكذا يتضح أن خطاب العرش لهذه السنة كان تنظيرا سياسيا موجها ، لكيفية تحقيق ميكانزمات الديمقراطية أولا ، ثانيا تحديده لعناصر مهمة في إنجاح التنمية المستدامة التي أراده الملك ، و هم الجماعات المحلية ، و الجهات ، و الأقاليم و العمالات ، و باقي الشركاء المحليين في التنمية المحلية ، و المجتمع المدني .

إذن يمكن القول أن الملك استطاع ، أن يضع الأمور في نصابها ، و يعطي لكل مؤسسة نصيبها الحقيقي في التنمية ، بعد أن استقرأ ، أن الدولة لا يمكن لها أن تقوم بكل شيء ، في زمن تتأكد فيه آليات الحكومات المحلية ، و أن الحكم المركزي للقرارات ، و التسيير و التدبير لا يساهم في التنمية .






#اقريش_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المعهد الملكي في توحيد الخطاب الامازيغي بين الأطياف الام ...
- الترشيد السياسي صراع بين الصحافة و السلطة
- الدبلوماسية الأمريكية و السياسة الخارجية محور تناقض
- الفعل السياسي بين المؤسسات و الدولة
- من أجل هوية وطنية و مواطنة
- إشكالية التعليم
- الإجازة المهنية شهادة تمكن الشباب من اكتساب خبرات تقنية لولو ...
- التأطير السياسي وظاهرة الإقصاء ثم العزوف
- التنوع الثقافي العربي في خدمة الرؤية الإستراتيجية العربية
- التنوع الثقافي العربي
- هل الصحافة جزئية مهمة في بناء العقد الاجتماعي و السياسي
- التنمية المستدامة رهان مرهون بين الحكامة الجيدة والتنسيق و ا ...


المزيد.....




- سلسلة -كو-أوب- البريطانية تقاطع المنتجات الإسرائيلية بسبب حر ...
- استقرار في الإنتاج وانتظام في التجارة الخارجية الإيرانية
- إدارة الصين 31 ميناء بأميركا اللاتينية والكاريبي تشعل مخاوف ...
- إسرائيل تصنّف المركزي الإيراني -منظمة إرهابية-.. ما التأثير ...
- البنك الدولي يقر تمويلا لإعمار لبنان ودعم الكهرباء في سوريا ...
- لماذا يعد النفط مقياسا للاقتصاد العالمي وللصراعات ؟
- ترامب يحث الصين على شراء النفط الأميركي
- ارتفاع مبيعات السيارات في أوروبا بـ 1.9% خلال مايو
- أسواق الخليج الرئيسية ترتفع ومؤشر دبي لأعلى مستوى منذ 2008
- -إيجاس- المصرية تمنح 6 مناطق لشركات عالمية بحثا عن الغاز


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اقريش رشيد - -اللاتمركز و جهوية موسعة- ابرز ما جاء في خطب العرش