أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اقريش رشيد - التنوع الثقافي العربي














المزيد.....

التنوع الثقافي العربي


اقريش رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 00:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إن الحديث عن أي إستراتيجية ثقافية بالوطن العربي تقتضي منا اتجاها موضوعيا أثناء البحث والتحليل من اجل إبراز معالم هذه الثقافة المتنوعة أولا، ثانيا يفرض المقام الحديث عن فترة ما قبل الاستقلال الأنظمة العربية، ففي هذه الفترة كانت ثقافة العربية ابن بيئتها، وكان الغالب عليها الاتجاه الإسلامي سواء في فن الأدب أو الفكر السياسي، لتتبلور المرحلة بمحاولة الانفتاح على الثقافات الأخرى، ومنها الثقافة الغربية، وبكل اتجاهاتها الفكرية، وكان طبيعيا أن يتأثر رواد الفكر العربي عموما بكل هذه الاتجاهات الفكرية الغربية ما أعطى نوعا من التأثير والتأثر والتفاعل والتنوع داخل البنية الفكرية العربية، وكان تأثير الغرب واضحا وجليا في كتابات المفكرين العرب وتجلى ذلك في الأدب خاصة، والفكر السياسي عموما والعلوم الإنسانية والاجتماعية كذلك...

ويمكن حصر بعض الاتجاهات الفكرية التي ظهرت آنذاك، في الاتجاه الليبرالي وآخر اشتراكي، وكلها كانت محاولات لصياغة رؤية عربية ثقافيا وسياسيا لإخراج الأمة العربية من أزماتها العميقة...

كما يمكن أن تشمل الإستراتيجية أفكارا سياسية كبيرة لتبسيط الرؤية السياسية إعمالا لمبادئ حقوق الإنسان الأساسية في توازن يضمن لكل الأطراف الفاعلة في الحقل العربي كل السبل للمشاركة في بناء مجتمع تسوده الديمقراطية التي ننشدها جميعا.

الآن وبعد ردح من الزمن السياسي من تاريخ الأمة العربية والإسلامية بات من الضروري وضع رؤية إستراتيجية للثقافة العربية، لماذا الآن؟

أولا يجب التذكير هنا بان أهم متغير يشهده العالم الثقافي والسياسي هو تيار العولمة، كمفهوم غير واضح المعالم من الناحية الأكاديمية، فلا يمكن أخذه على الإطلاق وبشكل فضفاض، فعمومية اللفظ تعني طمس الهويات المتواجدة وبموثقتها في هوية واحدة، وهذا يتنافى مع خصوصيات الدول العربية والإسلامية، والإستراتيجية الموعودة تأتي للتصدي لهذا الشكل المنحرف لمفهوم التنوع الثقافي العالمي، في محاولة الحفاظ على الخصوصيات للهويات العربية، اعتبارا أن عنصر الأمن والسلام و الاستقرار تضمنها المحافظة على خصوصيات الهويات الجسم العربي. وبحكم التنوع الثقافي في الخصوصيات العربية والإسلامية والإفريقية والامازيغية، فانه لابد من اخذ بعين الاعتبار أثناء صياغة رؤية إستراتيجية ثقافية، جاعلين من قيم الإسلام و التعايش السلمي نقطة ارتكاز هامة في صلب أجندة الرؤية الإستراتيجية العامة للثقافة العربية.

ولا يمكن الحديث هنا فقط عن الأدب ومدى تأثره بالاتجاهات الغربية بل مدى تأثير الفكر السياسي الغربي على مجريات ومتغيرات الأحداث السياسية العربية في إطار صراع إيديولوجي عالمي بين معسكر ليبرالي وآخر اشتراكي وكيف ساهمت هذه الإيديولوجية في تعميق الأزمة الثقافية والسياسية في المنطقة العربية والإسلامية، فلم يكن الصراع في خدمة الثقافة في نظري، بل كان هو تجنيد الثقافة لخدمة مصالح الصراع الإيديولوجي داخليا وخارجيا...لتواجه الثقافة العربية على المستوى القومي والوطني بصراع حول السلطة السياسية...وحاولت الثقافة بروادها العرب ومن خلال العديد من المؤثرات والمؤتمرات التي انعقدت بالوطن العربي من اجل جعل الثقافة إحدى وسائل التجميع لا التشتيت للرؤية العربية، ولخدمة الأمن والاستقرار السياسي العربيين، محاولة تهدب محاولة جادة لمجموعة من المفكرين العرب من خلال كتاباتهم القيمة لجمع شمل الأمة...إلا أن الاتجاه العام ظل يعاني من اكراهات جمة، تتمثل فيعدم خدمة السلطة السياسية للبعد القافي العربي الموحد، فرغم عدم الدعم فانه ظل ناقضا بحكم المتغيرات السياسية بالمنطقة العربية والإسلامية، ولا يجب أن نغفل في هذا الإطار أن السلطة السياسية كانت تخشى في فترة من فترات تاريخها السياسي من المثقف العربي العضوي.



#اقريش_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الصحافة جزئية مهمة في بناء العقد الاجتماعي و السياسي
- التنمية المستدامة رهان مرهون بين الحكامة الجيدة والتنسيق و ا ...


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اقريش رشيد - التنوع الثقافي العربي