أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اقريش رشيد - مبدأ الهوية وعلاقته بالحمولة الثقافية للشعوب














المزيد.....

مبدأ الهوية وعلاقته بالحمولة الثقافية للشعوب


اقريش رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 13:21
المحور: حقوق الانسان
    


إنطلاقا من مبدأ " الصيرورة " لا شيء يبقى ثابتا أو جامدا في عالم " فيزيقي"، كذلك الشأن بالنسبة للثقافة، التي تعني الشيء الكثير في المفهوم الدلالي، الثقافة بهذا المفهوم هي نتاج فكري بشري متواتر لا يؤمن بمبدأ التراتبية الفكرية، لأن التواتر يعني مجموعة من الحلقات المتوالية لسلسلة من الإنتاجات الفكرية، قد يجرنا الحديث هنا حين نتحدث عن علاقة الثقافة بالحضارة منة خلال مفهوم" الانتربولوجيا وهذا ممكن، بحكم العلاقة الجدلية بينهما. إذن تشكل الثقافة حمولة لحضارة معينة...إلا أننا لن نتعرض هنا للحديث عن هذا الموضوع، بل سنتحدث عن الثقافة من جانبها المواطناتي، أي كيف تتشكل العلاقة؟ وما هي حدود العلاقة؟ وما هي عناصر العلاقة؟

إذا كانت الثقافة تمثل حمولة ذاكرة جماعية لشعب معين، فإنها في خضم هذا التحليل، تشكل لبنة أساسية في بناء " الهوية" كمرآة تعكس النمط الثقافي الشفهي والمكتوب والمكتسب ( بحكم التأثير والتأثر) بباقي الثقافات لتشكل " خصوصية" هذا الشعب، هذه الخصوصية الهوياتية تعني " المواطنة" .

وليست الثقافة هنا بالمعنى المعرفي فقط بل بالمعنى الشمولي الدلالي الذي يتشكل فيه " المواطن و الفرد" ذو خصوصية متميزة حجر الزاوية في تجسيد هذه الثقافة. فالعلاقة جدلية جدا والفصل بين عناصرها صحب جدا، فالأمر لا يعدو أن يكون مكن أراد أن يتخلص من ذاكرته وهذا غير ممكن، لان الإرادة العقلة لاستطيع تحقيق ذلك إلا تحت تأثير، فاعل آخر، كفقدان الوعي، أو طمس هوية معينة بفعل فاعل ( تهجير الأطفال الصغار...) إلى عوالم أخرى غير بيئتهم، وبذلك فمبدأ الهوية- المنشأ- لا ينفصل عن ثقافة المواطنة- الأرضية الثقافية- ولما كان المنشأ هو مدخل لفهم الخصوصيات، كان لزاما على صانعي القرار ، أن يضعوا أجندة مضادة للحفاظ على ثوابت هذا المعطى " الهوياتي "، وبكل الطر التي تجعل مبدأ " الصيرورة " جاثما أمام أعداء " الوحدة الهوياتي " .

الحقيقة أننا أمام بحث كبير، حين نجعل موضوع البحث أو النقاش " إشكالية الهوية وعلاقتها بالمتغير المعرفي الدولي " – العولمة- وكيف نحمي الموروث " الثقافة- الهوية " من التأثيرات الخارجية أو الداخلية؟ كيف نحول الإجابة عن إشكالية الموضوع، وسيلة أو احد عناصر الحماية؟

حقا نرى أن أفضل سلاح لحماية الموروث الثقافي الهوياتي، هو تعزيز قدرات وإمكانيات الفاعل المدني والمؤسساتي لبلورة تفعيل " ثقافة المواطنة " ، يعني حماية الشيء بالشيء نفسه. ولا يتحقق ذلك إلا بجعل سبل تعزيز القدرات في متناول الجميع وعبر جميع الوسائل وعبر كل أشكال النضال لحماية هذا الموروث للشخصية.

واعتقد، أن غياب وشح المبادرات في هذا المجال تفتح كل الأبواب على مصارعها للنيل من ثوابتنا ، واخطر شيء أن تكون هذه الأخيرة محط أنظار إيديولوجيات سخيفة نواياها مبيتة ...

وغياب وجود أقلام مواطنة، تعني أن المجتمع عقيم، ليست لديه المناعة الكافية لحماية خصوصيته التي تخلد لحضارته وتخضع بحكم التطور التاريخي لمبدأ الصيرورة الطبيعي والمفروض أحيانا.



#اقريش_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البهتان الإيديولوجي...
- معيقات الإصلاح او التغيير بالمغرب
- مكونات الهوية المغربية إقصاء مكون كمن يرغب في فقدان أحد أبوي ...
- الحكم الذاتي خيار استراتيجي للديمقراطية الجهوية الموسعة
- الهمة والإسلاميين
- -اللاتمركز و جهوية موسعة- ابرز ما جاء في خطب العرش
- دور المعهد الملكي في توحيد الخطاب الامازيغي بين الأطياف الام ...
- الترشيد السياسي صراع بين الصحافة و السلطة
- الدبلوماسية الأمريكية و السياسة الخارجية محور تناقض
- الفعل السياسي بين المؤسسات و الدولة
- من أجل هوية وطنية و مواطنة
- إشكالية التعليم
- الإجازة المهنية شهادة تمكن الشباب من اكتساب خبرات تقنية لولو ...
- التأطير السياسي وظاهرة الإقصاء ثم العزوف
- التنوع الثقافي العربي في خدمة الرؤية الإستراتيجية العربية
- التنوع الثقافي العربي
- هل الصحافة جزئية مهمة في بناء العقد الاجتماعي و السياسي
- التنمية المستدامة رهان مرهون بين الحكامة الجيدة والتنسيق و ا ...


المزيد.....




- منظمات إغاثة: عملية إسرائيل في رفح تعطل الخدمات الطبية
- منظمات إغاثة دولية: تعطل الخدمات الطبية بعد بدء إسرائيل عملي ...
- الأمم المتحدة تنتقد قرار إخلاء مدينة رفح وتعتبره -غير إنساني ...
- الجيش الأمريكي يعلق على اعتقال جندي أمريكي في روسيا
- صحيفة إسرائيلية: السجون لم تعد تتسع للمعتقلين الفلسطينيين
- NBC: اعتقال عسكري أمريكي في روسيا
- إعدام دفعة جديد من المدانين بـ-جرائم إرهابية- في العراق
- عاجل | مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية ...
- اليونيسيف تحذر : الهجوم البري على رفح الفلسطينية سيهدد 600 أ ...
- نائب رئيس حماس: تبادل الأسرى والمحتجزين سيتم على 3 مراحل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اقريش رشيد - مبدأ الهوية وعلاقته بالحمولة الثقافية للشعوب