أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - حين . . . نثر شعري














المزيد.....

حين . . . نثر شعري


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 21:08
المحور: الادب والفن
    


حين يعبر الوقت ثقيلا
تموت الف لحظة .. ولحظة تسترجع الذاكرة لظلال حورية تميل عليك،
تلبسك دون فراق، وترتعش روحك:
لقبلة
.. للمسة
وينزعها بعض قول:
الاعراف
وتجد نفسك وحيدا .. على الطريق – يقرأوك العابرون،
تراهم يعرفون الاسماء، ام ان اوجاع الحروب قتلت احاسيسهم، ولم تبق سوى
التطفل، ونار موقدة للانتقام !!…
حين يعبر الوقت ثقيلا
لا تعرف اي الشهور يسقط المطر
لا تعرف الا السقوف المحيطة بك، وظلمة المكان يلف اوجاعا لا تغادر او ضجيج
الشاحنات العابرة .. من بعيد
.. لاتعرف ماذا تريد، ماذا يتحدث به العامة، كيف يقضي الصديق اوقاته
- لاتعرف اي شجن يعتريك
ويجف قلمك متعبا
يسترق نظرة خوف اليك
.. نظرة حزن
وانت لا تعرف ماذا تريد ؟!
- اني اعرف
.. لكني لا اعرف ما بيدي
اعرف عبقرية الفصول، والارض حين تحن الي
اعرف الربيع حين يزهر في قلب ملاك ومي، حين تنتثران كالندى على الزهور، واتي كفراشة ملهوفة للطلع، وكزهرة تنفتح عندما تسقطان كالندى
اعرف الصيف حين تدفء بعدى ارتعاشات ضعفك – حين لا تاتي الا كآلهة منقذة؛ وتغادر حتى لا تلمس ضعفها – عشقها – كما تعتقده الالهة ….
اعرف الشتاء بياضا طفوليا في وجه هدى، في نفساتها المعطرة راس السنة، الروح المعذبة للامان، في قطرات دمعها بعد عقدين من الزمن، حين اعلنت الانتحار … دونك.
اعرف الخريف معنى مغايرا، ريحا رافضة، واوراق الذهب تتحدي بؤس الطبيعة، لتصنعها كما تشاء – هي منار، تدك القلاع المظلمة، اسرة المستحيل، تلون المعاني، وتخلق الفصول – في سرك، تخاف عليها قبح البقاء، الرحيل، تخاف على الوردة الباسمة بسمر الطفولة – اية – كيف يختفي العالم حولك حين تداعبها، فتعيد السقوف ضحكاتها، احرف النطق الاولى: با … با
دي … دَّا …
اعرف … مااريد.
… ولا اعرف .. ما اريد، فكل ما بيدي زئبق، ما ان اشعر بالدفء يباغتني الصقيع، اوجاعا وتتبخر الاماني، تاركة جدران اربعة تقفل المضيق، وظلمة تسبح فيها، دون شط يقابلك، او بصيص ضوء …
حينما يعبر الوقت سريعا
تفر الاحلام خائفة
من بين يديك … كان عمر هنا
… وغادر
وتجد نفسك كالشجر المعمر
تتغير حولها الفصول
وتنمحي الخارطة
تقف شائخة، لاتمتلك اسرار ارض تدور وفق علائق زائفة وقرار ملك مأفون، بين صحو وذهان يصيغ الفصول … ودورة المياه، يقسم البلاد كيفما يشاء.
يعيد ترتيب الازمنة
- ومن بين يديك تهرب الاغاني
... باحثة عن وطن
وتهرب الحشائش
... الطيور
... وبقايا معالم الامس
... تهرب من جنون القبيلة
- حينما يعبر الوقت سريعا .. عليك
تفاجأ بتلاشي المكان
والناس بكل لون ولون
... يتناسلون كالفئران
... دون مسمى
يتناسلون جنونا .. ووهماً، لا يعرفون ماذا يريدون
- لاتعرفهم
- غرباء .. ترى ام انت الغريب
كالشجر المعمر .. وحيد
حتى الهواء يأتي ويغادر
وتتحول تكنولوجيا الاسمدة
والمياه تتعايش مع مواد المدافن، القادمة من المحيط

- كل متغير، وتظل انت .. انت وحيد
تظل حاضرا .. وبعيد
تراقب الامور .. دون تعب
دون انقطاع الدموع
.. واهات لا تغادر



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادم مع الشروق قصة قصيرة
- بغداد . . اغنيات مرتبكة ( 1 )
- صاحبي يفتقر للعروس - قصة قصيرة
- ماذا لو ؟ ! . . قصة قصيرة
- في رداء امرأة . . لن يغادر المسيح قصة قصيرة
- أغنية مرتبكة . . لزهرة الاقحوان نثر شعري
- السياسي .. قصة قصيرة
- تسريب
- حلم الورد المتعب قصة قصيرة
- احلام الفراشة قصة قصيرة
- وعد قصة قصيرة
- المعذبة قصة قصيرة
- غرباء – نحن – في بلد الجنرال ( قصة قصيرة )
- المدنية .. وحلم الفلاح قصة قصيرة
- مؤتمر لندن - مكشاف عورة العقل السياسي اليمني ( الجزء الاول )
- صنعاء .. أتا ... والرقص البحري نثر شعري
- الشتاء . . البلاد نثر شعري
- تعب المدار نثر شعري
- زمن . . بلا نوعية قصة قصيرة
- ليس للجنوب ان ينتظر الشمال


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - حين . . . نثر شعري