أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالله مشختي - العراق يفوز في الانتخابات














المزيد.....

العراق يفوز في الانتخابات


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 22:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كانت عملية التصويت لانتخابات 7 اذار تحديا عراقيا لكل ما قيل ودبر ما قبلها من قبل القوى الظلامية التي حاولت ان تفشل هذه العملية التي اثبتت للعالم اجمع للاعداء قبل الاصدقاء بان الشعب العراقي يتمكن ان يقرر مصيره ويختار طريقه اذا ما اراد ذلك رغم المصاعب والمعوقات التي تجابه مسيرته نحو الافضل . لقد نجحت العملية الانتخابية واختار العراقيون العراق بكل مكوناته لتثبت بانهم لحمة واحدة ولايمكن لاعدائها فصلهم عن البعض ،ان هذه العملية الديمقراطية التي مرت بسلام عدا بعض العمليات الاجرامية التي حدثت هنا وهناك والتي اثبتت فشل الارهاب في وقف مسيرة التقدم والديمقراطية في العراق ، وهي تجربة مهمة ومنعطف كبير في مسيرة العملية السياسية المستقبلية للعراق وعلى جميع المكونات والقوى السياسية ان تعيد النظر في العديد من خططها وبرامجها وسياساتها بحيث تصوب الاخطاء التي واجهتها خلال السنوات السبع التي مضت من عمر العراق بعد سقوط قلاع الدكتاتورية .
ان النتائج الاولية التي افرزتها العملية الانتخابية اثبتت عن وعي كبير للشعب العراقي الذي صوت للتيارات الدينية والقومية والعلمانية والليبرالية وجاءت النتائج متقاربة بين معظم الكتل والقوائم الكبيرة وهو الواقع الذي فرضته العملية على القوى السياسية لان تتعاون وتأتلف في تحالفات جديدة لتتمكن من ادارة البلاد ،بحيث لن تتمكن اية قوة سياسية بمفردها من تشكيل حكومة لادارة الدولة وابعدت من مخاطر الانفراد بالسلطة للحزب الواحد او الكتلة الواحدة بل خلقت اوضاع فرضت حتمية التحالف بين قوى سياسية عدة لحكم العراق .
ومما رافقت العملية الانتخابية الحالية بعد ان تقدمت قائمة العراقية بنسبة هو ان شخصيات من هذه القائمة قد كشفت عن وجهها بدعوة طارق الهاشمي الى ان يكون الرئيس العراقي عربيا كون العراق دولة عربية أي انه كان يشير الى السيد جلال الطالباني كونه كرديا وليس عربيا ولا يمكن ان يتسنم منصب رئيس العراق الا شخصية عربية كانه يريد اعادة العراق الى عهد دكتاتورية صدام حسين الذي كان يحرم على الكرد اشغال أي منصب سيادي في الدولة واعتبارهم مواطنين اذلاء وتابعين للنهج العروبي الشوفيني ومن الدرجات الدنيا وكأنه فاق من حلم بعد ان راى ان القائمة العراقية قد تقدمت بالفوزبالمرتبة الثالثة او الرابعة . ولم يتوقف الامر عند الهاشمي وحده بل تعداه الى الحزب الاسلامي العراقي الذي اعلن ممثله بانه يجب ان تشغل الرئاسات الثلاث شخصيات عربية سنيا او شيعيا فقط ان لا يكون كرديا. وكان بقية الشعب العراقي من المكونات الاخرى لا وجود لها او انها لاتعتبر عراقية .
ولا يستغرب المرء من مثل هذه التصريحات لان القائمة العراقية تضم داخلها تيارات شعوبية عروبية متطرفة وقومية شوفينية ومؤيدة لسياسات ونهج البعث المقبور الذي يعادي التطلعات المشروعة للشعب الكردي . ولكن الشرفاء من الاخوة العرب لم يسكتوا ازاء هذه التصريحات والمواقف العنصرية وردوا عليها مما اضطر الهاشمي الى اعادة صياغة تصريحاته .
كان بالاحرى على الهاشمي ان يتذكر مواقف السيد جلال الطالباني في الدفاع عنه عندما تكالبت عليه الدعوات من مجلس النواب برفع الحصانة عنه ومحاكمته كيف انبرى رئيس الجمهورية للدفاع عنه كونه كان نائبا له في المجلس الرئاسي .لان دعوات تهميش الكرد واستبعادهم من مسؤوليات الدولة العراقية ليس من مصلحة الشعب العراقي وهي جريمة ترتكب بحق العراق ودستوره الذي بؤكد انه يشترط لاي عراقي في تسنم أي منصب قيادي ان يكون من ابوين عراقيين ولم يستثني الكرد او التركمان او غيرهم من الطوائف والملل . انه بمثابة جرس انذار وخطر من الان على القوى المؤمنة بالديمقراطية والاخوة العراقية ان لاتفتح كل الابواب والمنافذ امام التيارات العنصرية اية كانت هويتها التي يستشف منها رائحة الحقد والكراهية تجاه المكونات العراقية الغير العربية ، وانها لو استأثرت بالسلطة فان الاوضاع في العراق سوف تسير باتجاه التدهور والعودة الى المربع الاول من حيث الشمولية والدكتاتورية واقصاء الاخرين والانفراد بالسلطة وممارسة ارهاب الدولة ضد المكونات العراقية الاخرى .
ان الانتخابات الاخيرة قد افرزت فوز العراق والشعب العراقي المؤمن العملية السياسية وان القوى الخيرة قد حققت نتائج جيدة وعليها التوافق والتحالف وعدم فسح المجال للقوى العنصرية والشوفينية ان تتقوى على حساب الدماء العراقية .



#عبدالله_مشختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد هيجوا البحر على المالكي فهل ستبلعه
- هل انقلبت الثورة الايرانية على نفسها
- البعثي الصدامي والبعثي الغير الصدامي
- قرار متسرع ومؤسف
- ترسيخ المواطنةفي ذهن الانسان العراقي سيحد من الارهاب
- المشهد السياسي العراقي لما بعد الانتخابات
- لا يؤخذ الحقوق القانونية باللجوء الى الارهاب واسقاط العملية ...
- السياسيون والمحترمون لا يصفقون للاستهزاء بالشعوب
- زيارة متكي الى العراق هل سيحل الازمة
- العام الجديد وامال جديدة للعراقيين ولكن؟؟؟؟
- النفط في بلد النفط يباع باسعار اعلى من العالمية
- الضمانات الامريكية للكرد ومخاوف المكونات الاخرى
- العراق ودول الجوار ما لها وما عليها
- السيد المالكي و دعوات الاحزاب لتهميش دور حكومته
- المعتقلون الكرد فى سوريا يتحدون قمع الاجهزة الحكومية
- الكرد يهددون بمقاطعة الانتخابات
- ظاهرة ممارسة البغاء وتجارة الجنس
- مجلس النواب من مؤسسة للدفاع عن الحريات الى هيئة لكم الافواه
- الاتحاد الوطنى الكردستاني الكردستانى يعيد تنظيم صفوفه
- المالكى يحذر من دخول البعثيين الى مجلس النواب العراقى


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالله مشختي - العراق يفوز في الانتخابات