أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب إبراهيم - مشرّد














المزيد.....

مشرّد


طالب إبراهيم
(Taleb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 19:22
المحور: الادب والفن
    


لن يوفّق اليوم, هكذا خمّنت علبه الملوّنة في صندوقه الشّاحب...
تثاءب في كرسيّه الصغير. وقف. استند إلى الجدار. أراح رجلاً
فوق أخرى. عضّ شفته السّفلى وهو يراقب تفاصيل الشّارع القديمة..
أيقظته رعدة محرك مفاجئة، فهجم على صندوقه، ليهرب، لكنه
عندما عرف أنّها ليست سيّارة شرطة، شتم، وهمهم، وعاد يمارس مشهده الصّامت...
مرّ طيف صبيّة على عتبة عينيه الغافلتين، فانتبه...
شعرها أسود كثيف تعصره شريطة زهريّة اللّون..
الكحل يغرق عينيها، والألوان تُخفي تفاصيل الوجه المنتفخ.
صدرها كبير رخو فوق خصر ثخين. فخداها ملتفّان متهدلان حاولت شدّهما بمشيتها المنتصبة، فانسلخ طرفا
بنطالها عن حذائها ذي الكعب العالي..
كان حذاءها خفيف الدّهان، قليل اللمّعة,على عكس وجهها..
ملأت صدره رائحة عطر رخيص ..
تعلقت عيناه بمشهد سينمائي ..مباشر ..
تذكّر صور الممثلات في صالات العرض...
تعثرت، فاختصرت خطوتين بخطوة واحدة لتمنع جسدها من السقوط...
انطلقت ضحكته كالصّفعة...
ضرب فخده بكفّه، فرسمت كفّاً مختصرة على سرواله.
التفتتْ بغيظ، وتمنّت لو تقتل هذا المتشرد الوقح...
اقترب من صندوقه، ورفعه عن جثه الرّصيف، وصرخ معلناً انتهاء فرصة الضّحك:
ـ "بويا… بويا… بويا..."
ومضى تاركاً شارعه القديم بلا حراسه.



#طالب_إبراهيم (هاشتاغ)       Taleb_Ibrahim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزال
- معلومة
- ضفة المدينة
- توفير موعد عابر
- إيجار قناص
- شتيمة مراقبة مغامرة
- نسوة الموضوعي تعزية اعتراف
- مثمر اليدين خوف مداهمة شهيد مفاجأة نهايات
- اليوم الأول في سجن عدرا
- سوطٌ آخر من الذاكرة
- اعتقال بين هلالين
- اللاوطنية تهمة تمس الجميع
- الخطاب الأخوي والواقع التقسيمي
- الثورة المغادرة
- لا مبالاة
- عملية.....إلى عادل إسماعيل
- ثقافة الحذاء..خروج القاذف والمقذوف وبقاء الحذاء
- غرفة في العنبر السفلي غرفة تحقيق بفرع فلسطين المبنى السابق
- الفتات إلى عباس عباس أبوحسين
- المتخفّي إلى أحمد الغريب..!


المزيد.....




- نار حرب غزة تصل صناعة السينما الفلسطينية والإسرائيلية
- المجري لازلو كراسنهوركاي يفوز بنوبل للآداب 2025
- آباء يأملون استبدال شاشات الأطفال بالكتب بمعرض الرياض للكتاب ...
- حضرت الفصائل وغُيِّب الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني
- خريطة أدب مصغرة للعالم.. من يفوز بنوبل الآداب 2025 غدا؟
- لقاءان للشعر العربي والمغربي في تطوان ومراكش
- فن المقامة في الثّقافة العربيّة.. مقامات الهمذاني أنموذجا
- استدعاء فنانين ومشاهير أتراك على خلفية تحقيقات مرتبطة بالمخد ...
- -ترحب بالفوضى-.. تايلور سويفت غير منزعجة من ردود الفعل المتب ...
- هيفاء وهبي بإطلالة جريئة على الطراز الكوري في ألبومها الجديد ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب إبراهيم - مشرّد