أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب إبراهيم - شتيمة مراقبة مغامرة














المزيد.....

شتيمة مراقبة مغامرة


طالب إبراهيم
(Taleb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 02:04
المحور: الادب والفن
    


شتيمة

التفت فلم يجد أحداً، تمخّط بزاوية الجدار، ومضى يمسح يديه بيديه.
نبت عجوز من زقاق جانبي، يستند بين الجدار والعصا.
استرخت يده على البقعة اللّزجة، تحسّسها، فأيقن أنّها "مخطه"
سحب يده بقرف، فسقط على الأرض كومةً.
سمع صوت العجوز الشّاكي، فعاد مسرعاً، حمله، وأوقفه على ساقيه
بين العصا والجدار.
ضحك وهو يمضي عندما تناهى صوت العجوز عند أذنيه شاتماً:
ـ "يلعن أبو يلَّي مخّط عَ الحيط، مين ما كان يكون.."!!
.................
مراقبة

أغلق الباب، فضحكت، خلعت قميصها، خلع قميصه.
أرختْ تنورتها، خلع حذاءه. أنزلتْ جوربها الطوّيل الشّفاف،
خلع سرواله و"شورته" الدّاخلي معاً.
فكّت حمالة الصّدر، وأعطته إيّاها، زرعها فوق صدره وهزّ كتفيه،
ثم قذفها فوق الشّراشف المنثورة.
تعرّت، تعرّى. نامت في السّرير، همّ لينام فوقها صرخت الجدّة:
ـ افتح الباب.. افتح الباب..!!
............
مغامرة

ركب داخل الدّولاب، وأحنى ظهره، ليسمح لرأسه بالدخول أيضاً.
طوى ساقيه، وأبقى يديه، تلوحان في الخارج.
دار الدّولاب دوره واحدة قبل أن يهبط في الطريق النّازل إلى القرية.
انفرجت ساقاه معاً، فكبحت جماح تلك الحركة، وأيقن
أن المغامرة جاهزة بحركتها وكوابحها.
لوّح الطفلان فرحين وخرج صوتيهما من عمق الدّهشة مهللةً مزغردةً.
بعد ذلك "لم يحمله رأسه" قلب الدولاب، وهبط نحو القرية
بتسارع بطيء سرعان ما اشتدّ، حتى أمسى خطيراً،
وعجز المغامر البطل عن إيقافه.
خرج صوته مختنقاً و خائفاً و باكياً من قلب الدورات المجنونة.
هلّل الطفلان، وهتفا معاً باسم المغامر الشجاع، وركضا
خلف الدّولاب السريع.
قفز رجل عن سطح داره، ولحق بالدّولاب التّائه، وعالجه بجدار حجري.
اهتزّ الدّولاب، انشبح منه المغامر التّائه كتلة من اللّحم تهتزّ من فوضى الدّوران.
بعد دقائق من التّرقّب والخوف، فتح عينيه المرتعشتين، وتساءل:
ـ لماذا تدور الدّنيا؟!
عندما استقرّت عيناه، أنّبه الرجل بشدّة مندهشاً، كيف يرمي الغبيّ نفسه إلى الموت!!
لكن المغامر لم يرد.
قاد الدّولاب أمامه، وقفز فوقه، ودوّر شفتيه، ليسمح لصفيره أن يخرج.
بصق الرّجل على الأرض، وتمتم بينه وبين نفسه، وعاد يعرج إلى داره.
شتم الطّفلان كل الكبار لإعاقتهم المغامرات المذهلة،
وتمنّيا ألا يكبرا، وعادا إلى البيت بحلم جميل.



#طالب_إبراهيم (هاشتاغ)       Taleb_Ibrahim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسوة الموضوعي تعزية اعتراف
- مثمر اليدين خوف مداهمة شهيد مفاجأة نهايات
- اليوم الأول في سجن عدرا
- سوطٌ آخر من الذاكرة
- اعتقال بين هلالين
- اللاوطنية تهمة تمس الجميع
- الخطاب الأخوي والواقع التقسيمي
- الثورة المغادرة
- لا مبالاة
- عملية.....إلى عادل إسماعيل
- ثقافة الحذاء..خروج القاذف والمقذوف وبقاء الحذاء
- غرفة في العنبر السفلي غرفة تحقيق بفرع فلسطين المبنى السابق
- الفتات إلى عباس عباس أبوحسين
- المتخفّي إلى أحمد الغريب..!
- عودة التفاصيل - اعتقال من مطار دمشق ثم محكمة أمن الدولة - إل ...
- التهمة المعلّبة -من مذكرات معتقل سياسي علويّ-
- المعارضة القصيرة والباب العالي
- البعد الطائفي للنظام السوري والتسوية


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب إبراهيم - شتيمة مراقبة مغامرة