أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - الحرب الدينية ، لو قامت ، فلن تكون إلا إسلامية - إسلامية














المزيد.....

الحرب الدينية ، لو قامت ، فلن تكون إلا إسلامية - إسلامية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 00:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالتأكيد أدين ضم إسرائيل الحرم الإبراهيمي ، و مسجد بلال ، رضي الله عنه ، لقائمة التراث الإسرائيلي ، و لكن مقالي هذا ليس هدفه الوحيد هو الإدانة ، وإنما أيضا التعليق على تعليق جانبي ، صدر كجزء من رد الفعل الفلسطيني الرسمي ، ممثل في رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس .
الرئيس الفلسطيني خوف من أن الإجراء الإسرائيلي سيقود إلى حرب دينية ، و بديهي إنه يعني حرب دينية إسلامية - يهودية ، فهل فعلاً هذا الإحتمال وارد ؟؟؟
إجابتي هي : لا ، و أسبابي سأضغطها في نقاط قليلة :
أولاً : تقلص الجو التحريضي الرسمي في الدول المنعوتة بالمعتدلة ، ضد اليهودية كديانة ، و اليهود كأتباع لهذه الديانة ، بعض تغير موقف الولايات المتحدة ، و إصرارها على توقف تلك الأنظمة عن الحديث بلسانين ، لسان الإعتدال للخارج ، و لسان التحريض في الداخل ، و كانت النتيجة على سبيل المثال ، إختفاء المسيرات التي كانت تنعت اليهود بأحفاد القردة ، و الخنازير ، و أصبح مبارك الأب يذكر اليهود المصريين ، في خطاباته الرسمية ، بعد ذكر المسلمين ، و المسيحيين ، المصريين .
ثانيا : تغير مواقف الكثير من رجال الدين ، و تشديدهم الأن على الموقف الإسلامي الصحيح تجاه الديانة اليهودية ، و لو رجعنا لموقف أشهر رجل دين سني في الوقت الحاضر ، و أعني فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي ، في برنامج في الصميم ، بالبي بي سي العربية ، في الثامن من فبراير 2010 ، سنجد بوضوح تشديده على الإعتراف الإسلامي باليهودية كديانة ، و عدم رفضه الشخصي لمصافحة ، و الجلوس مع ، رجال الدين اليهودي ، بشرط عدم إعترافهم بإسرائيل ، و هذا الشرط - كما هو واضح - شرط سياسي ، و ليس ديني .
ثالثاً : التغيرات الحادثة داخل بعض الجماعات السياسية ، ذات الصبغة الإسلامية ، و بروز تيارات الإعتدال بها ، أو ما يعرف بالتيارات الإصلاحية ، التي أصبحت تشدد على إعتراف الإسلام باليهودية ، و المسيحية ، كديانتين سماويتين ، و عدم رفض تلك التيارات لحقوق المواطنة ، لليهود في البلدان ذات الغالبيات الإسلامية ، مثل مصر .
رابعا : الشارع العربي ، و الإسلامي ، و هو الأهم في كل تلك العوامل ، لأن المفترض أن يكون هو جندي الميدان في تلك الحرب ، التي خوف محمود عباس العالم من نشوبها ، بإعتبار أن رجال الدين ، هم المحرك ، أو المحرض ، و جماعات الإسلام السياسي ، هي القيادة ، الإستراتيجية ، و الميدانية ، في تلك الحرب .
الشارع العربي ، و الإسلامي ، بعيد كل البعد عن التفكير في تلك الحرب ، و الدليل أن تلك الحرب لم تقم بعد أحداث أكثر شدة ، و خطورة ، مثل عند إحتلال إسرائيل للقدس في 1967 ، و بعد حريق المسجد الأقصى ، و بعد إعلان إسرائيل عن ضم القدس بأكملها لها ، و إعلانها إنها - أي القدس بأكملها - عاصمة أبدية لإسرائيل .
خامساً : إنعدام التنافس بين الديانتين ، الإسلام ، و اليهودية ، على كسب المعتنقين ، لأن اليهودية ، بصفة تكاد تكون عامة ، و إن كانت ديانة غير مغلقة ، إلا إنها في الوقت الحاضر ليست ذات طبيعة تبشيرية ، بعكس ما كانت عليه في العصر الإغريقي - الروماني على سبيل المثال ، أما الإسلام فرغم سعيه لكسب المزيد من المعتنقين ، إلا أن هناك إحجام إسلامي عن الدعوة بين اليهود ، ربما لأسباب أمنية ، أو نفسية .
الحرب الدينية ، الإسلامية - اليهودية ، لن تقع اليوم ، و ليست هناك مؤشرات ، و لو ضعيفة ، لإحتمال وقوعها في القريب العاجل ، و لا في المدى المتوسط ، و لو بقيت الأحوال كما هي ، أي حتى بدون إستكمال مسيرة الإعتدال ، فيمكن الجزم بإنها لن تقع في المدى البعيد كذلك ، و نحن يجب أن نرتاح لذلك ، لإننا يجب أن نكون ضد أي حرب دينية ، و الخلاف الفسطيني - الإسرائيلي ، يجب أن يظل في إطاره السياسي ، فلا يخرج عنه ليرتدي عباءة دينية ، لإننا كمسلمين ، يجب أن نظل محافظين على أحد أهم ما لدينا ، و هو إعترافنا بالديانتين ، المسيحية ، و اليهودية ، كديانتين كتابيتين ، سماويتين .
الحرب الدينية ، لو قامت ، في الشرق الأوسط ، فلن تكون إلا حرب داخلية ، أي إسلامية - إسلامية ، لأن كل المؤشرات تدل على أن هناك مخططات رسمية من داخل المنطقة لإفتعالها ، و الإرهاب ، شبه اليومي في العراق ، و الوضع الهش في اليمن ، و التوتر في البحرين ، و تصريحات بعض رجال الدين للأسف ، وبعض الحكام ، كلها تؤدي لزيادة التوتر الإسلامي الداخلي .
التركيز يجب أن يكون على إبطال مخططات إحراق المنطقة ، في حرب طائفية إسلامية .
هدفنا يجب أن يكون دائما السلام ، ليس فقط بين أبناء ديانات المنطقة ، و لكن أيضا بين أبناء الطوائف ، و المذاهب ، داخل نفس الديانة .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الإيراني يتطلع لمصدق أخر ، و ليس لشاه ، و يرفض ولاية ف ...
- شبيبة مبارك ، و هلال معقوف ، نظرة للتغيرات الثقافية ، و السي ...
- الجمالية ، خير إسم للعقيدة الإقتصادية التي تحكم مصر
- النضال الحوثي ، نضال لمضطهدين ، و ليس نضال لبناة دول و مجتمع ...
- حماس باقية ، ما أبقت قيادها في يد متطرفيها ، و كبحت معتدليها
- دلالات الإنجاز الحوثي
- حرام ، و فاشلة ، و يجب محاكمة المسئولين عنها
- ما أتفق فيه مع القرضاوي
- ماذا سيستفيد الشيعة في العراق من دعم الديمقراطية السورية ؟
- حكم الأغلبية في سوريا ، صمام أمان للمنطقة
- مبارك الأب يقامر بمستقبل أسرته
- القاعدة في أرض الكنانة ، كارت آل مبارك الأخير
- حلايب قضية حلها التحكيم
- الأكاذيب السعودية يروجها الإعلام الرسمي الروماني
- في اليمن و باكستان أرى مستقبل مصر للأسف
- التوريث أصبح باهظ الكلفة لسمعة مصر
- محمد البرادعي و طريق مصطفى كامل
- هذا هو المطلوب من مرشح إجماع المعارضة
- جرابهم واسع ، و هدفهم تشتيتنا
- هل هي دعوة من أوباما لحمل السلاح للإنضمام للعالم الحر ؟


المزيد.....




- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- الحسيني والقسام في مواجهة تسريب العقارات لليهود قبل النكبة
- مجانية.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات الان
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - الحرب الدينية ، لو قامت ، فلن تكون إلا إسلامية - إسلامية