أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب حسين الصائغ - المرأة ولحظة وعي














المزيد.....

المرأة ولحظة وعي


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 10:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة ولحظة وعي
في
يومها العالمي
الجميع على تماس مع عوالم التطور والتيارات العارمة من المعلوماتية، الغالبية لم يكونوا جاهزون لمواكبة تلك التيارات الاَّ شكلاً أو تباهي، لو عدنا لأنفسنا في لحظة وعي، سنلاحظ باننا لابد وان نعيد النظر بالمناهج التربوية لوجودنا، ونعيد بنائنا بمنظور الايدلوجيات التي منطلقها، الوطن، الانسان ونكران الذات والبحث عن الوعي بالمحصل الثقافي وروح الانتماء، ولو فكرنا قليلاً بما حصلنا عليه من توجيه ومعرفة، لوجدنا ما أرادوا أن نعرفه تحصيلياً عبر نوافذ فتحتها وسائل الاعلام العالمية، صيغت مناهجها من قبل أدمغة، هي قررت زمانها ومكانها، غالبا ما يحكمها الحس السلطوي وطغيان الانا، وطرحت عناوين أطلق عليها مصطلحات هي مداخل لنظريات، بالنسبة لمفاهيمنا أشياء زئبقية دخلنا دوائرها ودرنا معها، قادتنا لبر خارج بر الامان، وما عادت علينا بكسب او فائدة، فهمنا انها من عامل الزمن( من والى)، على الانسان الذي يريد تخطي مخلفات الماضي السيئة، ان بيحث عن الحاجة التي تقدم له الفائدة، ليس بدوافع ساذجة أوحذر يثقل كاهله، والانسان غير المنظم ( موجه) تقوده دائماً هواجسه، من يهمس في جب الطين محتميا بظهر فكرة أثرت به من ايام كلكامش، ويزرعها في قلب ابنه وينسى ان يسقيها، تنشأ كجمر الملحمة فيعيش ابد الدهر جاف الافكار.
منذ فترة التقيت بامرأة أعرفها عصامية، أردت أن تقص لي شيء من ماضي حياتها، إجترت الذكريات بسمو عالي مفتخرة بما قدمت لنفسها:

- (( أنا امرأة جاوزت الستون من العمر تعلمت ان امنح نفسي الفرص ولا انتظر من أحد ان يقدمها لي، الاعجاز ينمو منذ الصغر على أطراف
ايامنا نحن الإناث، ليس لنا الحق ان نمارس تنفسنا الطبيعي، أما نفحات الغضب يجب أن نخزنها بين طيات الملابس، أرادونا أن نكون جهلاء وجزء من " النساء الحريم وجواري السلطان " والذكر له كل السلطة، أو أن نموت كمداً ونتعلم فنون القهر السائد على العبيد، لم أنكر التوازن الطبيعي لوجود المرأة والرجل جنبا لجنب، من أجل تعايش اجمل، لكني في لحظة وعيت كل الافكار، عبث الكبرياء جادأ، أوقفته وفكرت ان احرق منازل الاسلاف، واتشعب بخيالي لهدم معابدهم واترك صلواتهم المغشوشة والوانها البدائية، وأزرع أزهاري على الدروب والسواقي التي احتلت أفئدتهم الفزعة، أما لواء شرفهم أصونه من أجلي، هم أول من احتل براءتي وقادوني لقمامة الايام، لذا هممت ببسط بهجتي على سواداتهم القاتمة، نزعت قلائد أشباحهم من افكاري وحياتي، فما عادت سحابة الندم تقود لحظات توجهاتي المستقبلية، نثرت النجوم بإلوهية الانسان الحر، ووهبت نفسي ابعد نقطة من اشعاع الشمس ولبست ثوب العطاء والحركة، تعلمت التواصل مع ايقاعات الحياة في ظل عقلي واحلامي، هززت مهودهم بطريقتي، ابعدت ضجر ظنونهم بما ملكت من رجاحة عقل، نمت اغصان اعشابي بعيد عن أنانيتهم، لم ادعهم يهابون تصرفاتي بل يحترموها، وليس بالسهل ما حصلت عليه، رغم أني امرأة شاعت صور الواقع عندي بما قدمت لنفسي من وعي، حصلت عليه بالمطالعة الحرة والمتنوعة وكسب المعرفة لكل ما يؤهلني ان اكون قائدة وضعي بينهم، ولم اترك اعماقي حزينة تبحث عن حقيقة اصل لصورة لم تتحقق، وتباريت ان اكون أنا وليس هم )).
تركتني ابحث عن من مثلها بين الاناث في زمننا، وكانها اعادت لي كل الاجوبة التي كانت تحيرني ومنها " الانسان هو خالق النجاح لنفسه إن اراد أن يكون " ، البشر صناع الخير والشر، الظلم والرحمة، الوهم والحقيقة، الشرائع والقانون، التخلف والحضارة، الشرف والانحطاط، وكل ما يمرون به؛ لو تمعنوا النظر بأمر وجودهم لزمن محدود، كي يغادروا بسلام زمنهم، والعمل على تحقيق معاني الحياة ليس بالصعب إن ارادوا ذلك، لنسأل أنفسنا: ( من هم الحكماء؟ من هم الابطال؟ من هم القادة؟ من هم الأقوياء؟ من هم المخلدون؟ كلهم من البشر.) تميزوا بما قدموا للإنسانية من أعمال، ولدوا بنفس الطريقة كبروا اجتهدوا شاخوا ثم ماتوا، الجهلاء والبلداء والقاصرون، هم من لم يقترب من صروف الحياة، ولم يحلقوا حول الذين تفكروا، فزال اثر ذكرهم مع زوالهم، الجميع يجهل متى يموت وكم سيعيش، لذا علينا التفكير وكسب وقت وجودنا فيما نقدم لأنفسنا من فائدة ولمن حولنا، المرأة هي التي تحتاج الى التامل والتحليل والتأني، واليوم الذي سُنَّ ليكون يوم المرأة العالمي، أتساءل: كم امرأة سالت نفسها ماذا قدمت في هذا اليوم على الاقل فيما يخدمني؟، وكم امرأة قامت بعمل من أجلها ولم تنتظر ان يقدم لها شيء من قبل أحد، وهل هناك من الاناث من فكرت في تغيير مسار من مسارات حياتها، لمسار آخر يضعها في مصاف الخالدات؟؟؟.
الكاتبة / من العراق / الموصل




#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلاسم الحب لم تفك
- اصدار جديد
- مبروك لكل الفائزين في مسابقة افضل الكتاب
- الصحافة والديمقراطية على ضوء الانتخابات
- على الموقد
- المرأة وتحطيم الأصنام
- الى نخل العراق واهرامات مصر
- انقلابات ضوئية / و / وجلسات
- قصائد مختارة
- رموز فناجين مملة
- الجزء الاخير من رواية ( اعدت منحرفة)
- الجزء الرابع من رواية (عادت منحرفة)
- الجزء الثالث من رواية ( عادت منحرفة)
- الجزء الثاني من رواية( عادت منحرفة)
- الجزء الاول من رواية ( عادت منحرفة)
- الجزء الرابع من كتاب الشعر( رحلة في قعر الشيء)
- الجزء الثالث من كتاب ( رحلة في قعر الشيء)
- الجزء الثاني من قصائد كتاب الشعر ( رحلة في قعر الشيء)
- قصائد من كتاب الشعر ( رحلة في قعر الشيء)
- جهد الفكر ورقي وسائل الاعلام


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب حسين الصائغ - المرأة ولحظة وعي