أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - طلاسم الحب لم تفك














المزيد.....

طلاسم الحب لم تفك


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 11:21
المحور: الادب والفن
    




( الى حبي وعشقي ورغبتي وسعادتي وشغفي وزمني وحياتي )

نحو سماء تملؤها النجوم، القمر ساكباً على طين الجسد سحرهُ، على مدار دقائق لحظات السنة من عمرنا، " أحبك " ، من الشروق إلى الشروق مع كل صباح، وجودك يغذي روحي، تسكر احساساتي كلها، من السعادة التي تأتي من اشراقك، نفرُّ سويا ببوح بعضنا، يشملنا عذاب هدوئنا، ونغمات سرورنا، تملأ قلبينا عطور الأمل ننسى رغم استهلاك الزمن اننا عاشقين، تجرفنا قارات الخيال، لرسم رغباتنا وهواء ربيعنا، على قوائم نسيم المعرفة المنفصلة عن التيه، نمارس الصدق في مملكتنا، نشكل من اللحظات الجميلة لغة نقودها، بعصى هسهساتنا نقودها، نلتقط من قاموس عالمنا محارات ثمينة، نؤطر بها شبابيك عشنا الوردي، في دهاليز لا حدود لها نغرق كل الفوارق بيننا، بحب لا ينضب، نسقي اضلع قلوبنا عرق البوح الودود بالشغف، لذا دائما عصافير فؤادينا تنشط حركتها في مدن حبنا، تنثر على جيد الشوق اللهفة وورود الالفة بيننا، عند عتبات ابواب بيتنا يجلس الصبر، تاركا فسحة للرجوع والتوادد بيننا، تغلفها خفقات زبدها الحب، نهدهد ادراكات فائقة لكل قيم الجمال، بتنوع أثيري؛ يعمل على تعديل مسارات انتمائنا، نتحدى نزعات سديم التوارث، شعيرات قلبي المتيمة به، طائرها متجه نحوه بكل اتجاه يقصده، تحيطنا صوامع الرهبان، وتضرعاتهم التي أسكرت وعيهم في تتبع اثرنا، ونحن سائرين ببهاء حبنا قرب اهدابهم، بندى الحب وخمره ملكنا قوة فاعلة، تهزُّ فروعها المتشابكة، أسيجة العواطف المغطاة بأجمل الزهور، تنغمس بعبارات الحب والتحدي:
" أيها الحب.. أيُّ غولٍ أنتْ
في ظلك تسقط المسافات "
الحب سلسلة من النور لا نريد الخلاص منها، نشوة تتغنج وتحرك قداسات الرحمة والعطف، الحب شلال يقود لأحواض، يسجلنا في اسفار الأنبياء، الذين لا زمان لهم ولا مكان غير قلوبنا، الحب يلون خارطة الغيوم وانسعكاتها على اسرة الأرواح السعيدة، بشغف قادم من موائد أبخرة الحنين، وفصوله التي لا تخاف غطرسة البحر:
" بغيابك يحتلني الظلام
فالبس السماء قبعة
وانا والكون نبكي بهدوء "
تعن النفس، يجعله منطلقاً لمصادقة مجازات روح، لخلق طفرة التوحد بالآخر، خارج سلطة التعنت، مرداداً رغم عنه في كل لحظة:
" أنت والحب فلسفتي
لذلك لن يفهمنا الآخرون "
تنسلخ آهات المحب بتفاوت جميل، ليسير مع ضياء مخاوفه، نهارات لغزها لذته تفوق أي وصف لحالته، ينجذب لمخيلة فجر دائم الخشوع، موقن بأنه يتوسد الدفء يرعى حكمة وجوده الثر، متدثرا ببياض الزهور وشرنقة الخلود.
الحب قصيدة لم تكتب بعد، وخطاب غير موجه وبكر، تياراته غير مشبعة بالمنطق لصيرورة حياة فرضت علينا، دوائرها طلاسم لم تفك بعد، كما قال الشاعر:
" بإمكانك أن تشكل
أكوماً من الدوائر
القمر.. البرتقالة.. قرص الشمس..
لكن دائرة الحب
هي من تشكلك "
الكاتبة من العراق/ الموصل



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصدار جديد
- مبروك لكل الفائزين في مسابقة افضل الكتاب
- الصحافة والديمقراطية على ضوء الانتخابات
- على الموقد
- المرأة وتحطيم الأصنام
- الى نخل العراق واهرامات مصر
- انقلابات ضوئية / و / وجلسات
- قصائد مختارة
- رموز فناجين مملة
- الجزء الاخير من رواية ( اعدت منحرفة)
- الجزء الرابع من رواية (عادت منحرفة)
- الجزء الثالث من رواية ( عادت منحرفة)
- الجزء الثاني من رواية( عادت منحرفة)
- الجزء الاول من رواية ( عادت منحرفة)
- الجزء الرابع من كتاب الشعر( رحلة في قعر الشيء)
- الجزء الثالث من كتاب ( رحلة في قعر الشيء)
- الجزء الثاني من قصائد كتاب الشعر ( رحلة في قعر الشيء)
- قصائد من كتاب الشعر ( رحلة في قعر الشيء)
- جهد الفكر ورقي وسائل الاعلام
- زمان المحدثات ونوافل الحلم


المزيد.....




- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - طلاسم الحب لم تفك