أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رحاب حسين الصائغ - الى نخل العراق واهرامات مصر














المزيد.....

الى نخل العراق واهرامات مصر


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 00:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


الى نخل العراق واهرامات مصر

تهنئة من رحاب حسين الصائغ


الى الفائزين بمسابقة احسان عبد القدوس للرواية والقصة والشعر
الجبال الشامخة المبدعين الروائيين من العراق


1- خالدة نيسان ( وداعا يامن كنت حبيبي)

2- علي حسين عبيد (للأجئ الى الجحيم)

3- عايدة الربيعي (رفات على اجنحة أجنتي)

4- سلام نوري ( الأنوناكي)

5- رحاب حسين الصائغ ( عادت منحرفة )

الشكر والثناء ينحني لراعي الابداع محمد محفوظ

الى من استحدثوا خطوات الكلمات من قطرات النور البلورية، لتنهمر عبر زمن الابداع، ويرن جرس ناقوسها بفرح الى اعماق التاريخ الادبي ، الى مَنْ سكبوا أصالة النجاح ورحيق التألق من سماء العراق التي غامت بألمها وجراحاتها، فكان لإبداعهم تلألأ عبر سماء أخرى انتشوا تحت ظلها من مصر بلد المبدعين والمتألقين أعلن فوزهم
تواترت كالضوء حاملين اوشمة حبهم للعراق .


--------------------------------------------------



رحاب حسين الصائغ


عادت منحرفة
رواية



============





الإهداء
إلى زوجي الذي أعيش دفء الحلم معه.
إلى وديع العبيدي.. الرجل الذي أركبني زورق الرواية.
إلى الرواية التي واكبت دموعي كل حروفها.
رحاب حسين الصائغ

كثيراً من الأحيان أجد نفسي تسوّر الأشواك أيامي، تحيطني جدران لا تحمل بسمة فيها، للسنين مسافات أُكلتْ انكساراً. غزلت بسفود نحته تاريخ مغبر. من أيدٍ ليتها شُلت قبل أن تجمع خيوط العذاب. تصب نارهُ على الرؤوس. أذاقت الجميع من فراغ العواصف وهياكل الخوف ما طحن نواميس اللحظات. أذابت ملح الحكايات القديمة، فمات الانفعال في مواطن الخيال، ولم يبق غير أطياف لأناس متلبسة بدمها.
ولِدْتُ في مدينة كتب عليها الكدر المستمر بثوراتها الفاشلة، وسط عائلة روادها من الذكور. آذار شارعٌ بدموعهِ يَستقبلني. هناك الكثير مِمّنْ ولدوا مثقلين بالمعاناة. يصاحب كل فرد مناخاً تغطيه أسباب التعب، كأنّ تلك السنوات تتكاتف من أجل جمع ألسِنَة اللّهب، وصب غضبها النامي بغلافها المتفحم. تقاوم مصطلحاتها المفلطحة. تعمل على جعل الشمس خالية من الدفء. تمرّ الأيام. تضخّم صوان الأذن الوسطى عندي منذ الصغر، مثل باقي الإناث. لا يرتسم على محياي أيّ أملٍ في البيت، الشارع، المدرسة، فالبيت تعرفني نوافذه وأبوابه المحكمة الغلق مثل فمي، وكثرة الأسوار جعلت أذنيّ خاشعة لمعرفة كل صوت ومصدره. كثيراً ما أشعر بنار كالجمر تحوم في صوانها من ما يدخلها سهواً. أسمع كلمات غريبة لم تكن في قاموس الحياة سابقاً. كلما تمر الأيام وأكبر، أشعر بثقل اللحظات الآتية بمعاناة تحفز الوضع العام من حول الفرد، بخلق الأبعاد الخاطئة لكل فعل وردة فعله، ما يهز نفوس البشر من قريب أو بعيد. بدأتُ أصغي أكثر لكل سهوٍ حاصل. أفتته بخلجاتي البريئة عندما أدخل غرفتي. أحيك من خيط عنكبوت غفل عن نسيجه خلف عتبات الليل. أرسم وأحدد باللون الأسود كل فضاءات الأصوات وتردادها المخنوق، قبل أن أعرف عمق الفشل في تجربتي الأولى بالحب. تأثري بالصوت ليس شيئاً سهواً. كل حركة من أي جهة تأتي تثيرني، حتى لو كانت من نملة، تغير معالم تفاهاتي الحسية آن ذلك. ساقطة في محيط اليوم ولحظاته. في أول مرة سمعت كلمة (إعدام)، حركت النخيل الممتدّ على مشارف البلاد. تبعتها كلمة (هارب) فرق الإعدام. هزّت برود الرشيد ونهاية زمانه، أما كلمة (شهيد)، أصبحت رائحتها معلقة فوق كل الأغصان،







#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلابات ضوئية / و / وجلسات
- قصائد مختارة
- رموز فناجين مملة
- الجزء الاخير من رواية ( اعدت منحرفة)
- الجزء الرابع من رواية (عادت منحرفة)
- الجزء الثالث من رواية ( عادت منحرفة)
- الجزء الثاني من رواية( عادت منحرفة)
- الجزء الاول من رواية ( عادت منحرفة)
- الجزء الرابع من كتاب الشعر( رحلة في قعر الشيء)
- الجزء الثالث من كتاب ( رحلة في قعر الشيء)
- الجزء الثاني من قصائد كتاب الشعر ( رحلة في قعر الشيء)
- قصائد من كتاب الشعر ( رحلة في قعر الشيء)
- جهد الفكر ورقي وسائل الاعلام
- زمان المحدثات ونوافل الحلم
- المالك الحزين
- تهنئة الى احبائي اينما كانوا وحلوا
- حفلة اعتبارية
- العلاقات المنطقية وتنازعات الانتماء
- المطرقة والانحناء
- المرأة ومواسم استباق لحظات التيه


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رحاب حسين الصائغ - الى نخل العراق واهرامات مصر