رحاب حسين الصائغ
الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 22:38
المحور:
الادب والفن
إجتاحه بؤس مصدره التخمة من وحدته التي ابتلى بها منذ سنوات، وهو يبحث عن حل/ وأين يوجد الخلل؛ فيه ام في البشر!، حتى انه قرر مواجهة الوحدة التي يعيشها بكل جرأ، سعى لمواجهة الحقيقة في نفس المكان الذي لم يرغب العيش فيه، ما انفكت خطواته تبحث معه، مرغم على الابتسام.. مرغم على تقبل كل شيء خارج اهوائه، مرغم على تقديم التبريرات لنفسه " على ان الحياة التي يعيشها لا بديل لها، في يوم وجد نفسه كاليوتوبيا، فجأةً أصبح لا يهاب نفسه، خرج يبحث عن الوحدة، وجدها ملقات على الارض في طريق المارة، إلاَّ أنَّ مساحتها أكبر جزء فيه، مع كل إنزلاقاته اراد ان يحيا، تخيل نفسه لابد أن ينحني ويمدَّ يده ليسلم عليها، التاس.. الناس.. مندهشة، ذلك يكلفه عناء كبير، لأنَّ النحناء يفقده الكثير من الكبرياء، بقيَّ سائراً مغ فصل من السعال، تذكر انه وحده ومازال على نفس الوتيرة.. وحده، لم يصادفه احد، هذا طبيعي؛ انا المار الوحيد في هذا الطريق.. لذا فكر ان يمد يده.. مدَّ يده مرغم على الانحناء، مرت سنوات على تلك المحاولة، بعدها أصبح مداساً، وهكذا التقطها؛ انها مطرقة!، اراد الوقوف بينما داخله سؤال يراوده، لمن هذه المطرقة.. وجد نفسه واقفاً وسط جمهور غفير، أخذ يصيح:
- " لمن هذه المطرقة" ؟!.
قاصة من العراق
#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟