أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - للحب غسق اختزل الجسد














المزيد.....

للحب غسق اختزل الجسد


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 08:51
المحور: الادب والفن
    



كل يوم جميل يمر به الانسان هو الحب بعينه وليس هناك يوم معين للحب ولكل من كتب لي عن الحب وعبرعن مشاعره اهدي هذه الرسالة
رحاب حسين الصائغ
نحرت جزء من الليل لرسم معاني قافلة الحب السائرة على طريق الحياة، الحب ذلك الشعور الذي ينبت عند غسق الفجر يتلألأ في زوايا الساعة ليوم مرقط بدقات القلب، يرتكز فوق دائرة الزمن، دائماً له حضور مفاجئ لحظات وجوده بين الاضلع وهيكل الجسد، عالم الحب يّعرِفُ معنى التقاسم في المشاعر التي تكتحل باحة مرآتها بالشروق ويحول الاغنيات الى حقول حنان مترعة ببريق شواطئه الشوق، اما الانتظار تفترش مرافئه بنظرات مليئة بالياسمين والبنفسج والقرنفل، القلب يتعلق بتدرجات الاستيقاظ اللذيذ، ربما الروح تنشط في العمل على تدفئة الجسد فتصبح ذبذبات الصدر مرحة كأنَّها المد الجزر يتقاذفها توسع الاحساس بالآخر، الحب سمو يدخلك عالم المفاخرة بوجودك السعيد في ممرات الوجد حينها لا تقدر على وصفه أو لمسه او منعه من الدخول في فواصل مهما اختلفت سنين العمر وتنوعت فوارق المجتمع، المسافات البعيدة تجعلك مثل جرار الماء حين تلفحها نسمات الهواء الباردة، متسللة كل اجزاء تلك الجرار، الحب يفضحك مهما حاولت اخفاء مشاعرك لأنَّ العيون تتحدث بسرور والقلب يلهج بالرغبة وملامح الوجه مستعدة لإراقة الحماس المشتعل في الجسد الذي يحيط العقل والفكر والفؤاد، كشعلة توقد اجمل ما في الكون مخترقة العالم من حوله تفتك بسره المشع، فتضيئ مسارات من العذاب لا يفهمها إلاَّ من ذاق طعم لوعته، ينساب احساس لذيذ كالماء تحت جنح عصفور تعلق بتعاويذ في غفلة منه كأنها تمائم سحرة حول عنق تمثاله، حملتها ريح عاصفة ختمت مسارتها المتقاطعة احدثت بنارها الانسجام في كل مساحات ذهنه وخياله وتموجاتهما، لذلك قال عاشق يوماً:
أين يقع الصدق في مشاعر
سارت وريقاتها كالأمل..
تتساقط..
تعمدني كعاشق..
خلع ذاكرته البنفسجية وخيوطها
غزل من الوعود عموداً للشمس
أشرق خجله يقود القمر..
ويدفن الليل.
علق صواري النجوم بالبهاء
وجاءهُ الصدق بكلمة من الحبيب.
. . .
شهق الغسق الف مرة
والمساء جنَّ حين تكاسل الشفق
هرب الغروب من نفسه ملايين المرات
وامشاطه امتدت تبحث عن الصدق
بين العشاق..
اما عصافير الفؤاد تشدوا
بما بين العشاق.


كاتبة من العراق



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنجز الدلالي للقصة المعاصرة
- قراءة في كتاب
- التضاد بالتفاعل ذاتياً يرمز للمعرفة
- جمر الحب يشبع أسفار الحلم
- شجرة البلوط
- أنين التضاريس وكؤوس المشاعر
- أنين التضاريس
- تمثيل الثقافة العربية
- ثائر العذاري....علامات الكؤوس الممتلئة
- لوركا الموصل يقلب حكمة الوجود
- الكتابة طريق للبحث عما هو خارج ألذات
- القاص نواف خلف السنجاري.. ابتسامة نصف ساخرة بإحساس
- عاصفة بياض مشرقة
- القنص وسيادة الاستفهام
- ساوين حميد مجيد. .... للمرأة فطنة منبثقة وإبحارفي معجم الصوت
- المرأة والعنف الممارس ضدها
- منقصص القمر المنشور/عابرة / نفس / غبار / غرز الوقت
- من قصص القمر المنشور/لم تنساه/ تكسر /عقاب
- من قصص القمر المنشور //مشروع / دولاب / مجرد شك
- توافق / مديات ضيقة/ حلم عمود / من القمر المنشور


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - للحب غسق اختزل الجسد