أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رحاب حسين الصائغ - الإعلام المرئي والصحافة دائرة المجتمع















المزيد.....

الإعلام المرئي والصحافة دائرة المجتمع


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


للتلفزة واقع قائم في حداثة وتنظيم دائرة فهم المجتمع، ودائرة الفهم في متاهة الدوران المتقاطع نحو الحاصل من أحداث عصرنا القاتل، وما نعيشه داخل حيز رداءه التغيير لواقع حافل بما يتنافى مع ما يعرف بالتبصر والقيم يحولنا لعالم غريب، والمدهش في عالم التلفزة والقنواة المرئية مستمر في توهاناتهِ الهلامية الشكل، واصبح المجتمع يعجز عن فهم هوة المفاجآة التي تحيط ما تقدمه بعض تلك القنواة من برامج قد يقال عنها ترفيهية، ولكن في الحقيقة هي تخريبية، أين نحن من دائرة الحداثة فيما تبثه تلك القنواة، التي تعمل على اجهاض كل بناء جديد لأي حاضر او مستقبل، الخطر واقع لأن شبابنا بحاجة الى معاني المستقبل بشكل افضل، من المتهم؟، من نضعه على كرسي التهام في تفسير ما يحدث، بما ان الاغلبية يعتبر مشارك في الباس ثوب الهزيمة في أكثر من مجال من مجالات الحياة، مع هذا يقع العتب الاكبر على من تحمل مقاعدهم زمام الامور في تسيير الوضع الامني والاقتصادي والثقافي والتربوي، التجربة مطلوبة في صفة مزاحمة الآخر واخذ المكان اللائق لقدراته العلمية، جازمة لا اختلاف عليها، وصفة النجاح هي التي تأتي عن طريق اثبات الجدارة التي ليست وهمية أو بما يسمى التزييف، لأنَّ عواقب مثل هذه الامور ستكون هشة وقابلة للتكسير..وسهلة التحطيم أما بناة المجتمع القادرون على الانتساب لهذه المواقع هم قلة، والابداع في العمل على تحمل المسوؤلية يحتاج الى رؤية أكثر وضوحا، وليس ما نعيشه من اخماد للافكار بشتى الصور، دس الافراد الذين هم ليسوا قادرين على التقييم الحقيقي لإنسان هذا العصر الانسان المعذب المغلوب على امره، وان يجد للصدق مكان فيما يبث عليه من مفاهيم، وما يداخله من مفاهيم شتى تلفها التناقضات والسائد فها التسلط الجتماعي من قبل الآخر، الذي بيده زمام الامور وهو غير مؤهل للعمل في فضاءات حياة اليوم، التشكيل الموزائيكي لمجتمعنا وجذره منذ عصور التاريخ لا تعتبر من الامور الجديدة علينا، فالعراق موطن خصب ولجميع من يعيش تحت سقفه له حق التمتع بالعيش فيه حر وكريم، ولكن التنوعات لمظاهر قوالبها مفتعلة ومأخوذة من شتات سلبي لواقع سابق وما كان من انعكاساته، حول الوضع لحال فاسد واستعمل ضد الشعب كنوع ثابت من الوضع العام، ومن ثمة تصديره وقبوله لدينا جعلنا واقعين تحت ازره وخانعين له، ولما وجد البعض ان الحاصل يخدم مصالحهم الشخصية، تشرنقوا حول مفاهيم خاطئة، وبما ان الاغلبية غير متعلم ولا يعلم عن القوانين التي تخدم المجتمع والشعب عامة، انساقوا بسهولة وراء تزعمات مغرضة بسبب جهلهم، فالتعليم ضروري والمصداقية ضرورية، ودور الإعلام المرئي والمقروء كالصحف اليومية، لها دور مهم في تعليم الفرد كثير مما لا يعلم، لكي يتفهم المواطن القوانين وبعض المعرفة المهمة، كالمصطلحات الحديثة التي تتساقط عليه كالشهب وليس لديه اي امكانية في معرفتها وادراك المقصود منها وابعادها على نفسه وفكره، والفرد في مجتمعنا لا محالة يعيش تحت ضغوط وتأثيرات سلبية موجهة عبر البث المرئي وتضعه في محل حيرة وعلامات استفهامات كبيرة، لذا حلقات الدوران التي يعيشها في عمق تفكيره، وبات شبه صعب عليه الخلاص منها أو انقاذه منها، ويمكننا تنظيم فكر الفرد وتوجيه المجتمع وايصاله للوعي والادراك عن طريق الصحافة الاعلام المرئي، خاصة اذا كان من قبل مفكرين يملكون الادراك والوعي للذي حاصل، ببث برامج تثقيفية وتربيوية وتوجيهية مواكبة مع ما يبث من برامج ترفيهية، قد لا تخدم كل الشرائح في المجتمع بل شريحة معينة، مثلا برامج تقدم تعريفات بالمصطلحات التي يجهل اكثر الافراد فحواها، او من اين مصدرها وماذا تحمل تلك الكلمات من وجهات نظر، مثل مصطلح الديمقراطية/ الدستور/ الطائفية/ التقدم الحضاري/ الجندر/ العولمة/ العلمانية/ المعاصرة/المجتمع المدني/ العنف/ وما الى ذلك، برامج عن القانون المدني، وعن الجريمة والإنحراف، عن قضايا المرأة والاسرة والتربية، من خلال لقاءات مع نخبة من المجتمع المتعلم والمثقف، التشجيع على القراءة، مثلا تقدم بعض المكتبات العامة هدايا لمن يقبل على القراءة من الشباب والفتيات خاصة، وتقديم الجوائز يكون عبر برامج تبث على شكل حلقات يعرف بها القارئ الذي قرأ اكبر كمية من الكتب واستفاد منها ويحاور بما عرفه من معلومات، سيكون بقدر ما هو ممتع مفيد ومشجع للآخرين على تحفيزهم على كسب المعرفة الجيدة والصحيحة واحساسهم بالذة في اكتمال نضوجهم عبر التواصل مع الكتاب، بدل المسلسلات المدبلجة التي تعمل على تخريب الافكار عند الشباب، والتثقيف بيدأ من التعليم وايصال المعرفة المفيدة، وهناك افلام ومسلسلات وحوارات تعنى بالتثقيف والتوجيه والارشاد وتناسب كل الأعمار وفئاة المجتمع، اما افلام العنف والاكشن وما الى ذلك من صرعات العالم الغربي لاتخدم مجتمعنا، واذا عرضت يجب ان تكون تحت اشراف متخصصين في هذا المجال كي ينم الشرح عنها ويعرف بمغزة الفلم او ما المقصود من سبب عرضه، لآن افلام الجريمة والعنف تعمل على غسل ادمغة الشباب وتؤثر على سلوكهم وافكارهم ونفسياتهم، وتفقد الجيل الصاعد على اختلاف اعمارهم روح القيم والمبادئ، خاصة وانهم يعيشون نوع من الخلل في التغيير الحال والسريع والذي لا يتواكب وما ينساب تحت ظل الاوضاع التي تحير الكبير قبل الصغير، ومن ضرورة التوجيه والتعليم والتربية الاعتناء برب الاسرة والمرأة المربية، لأن المسوؤلية المثلى تقع على عاتقهم، وهم اكثر من يراد له الالمام بامور الحياة والتطور الحاصل للمستقبل الذي سينشأ عليه اطفالهم، لأن الام والاب يعملان على رعاية مجموعة متكونة تسمى العائلة، والاعلام المرئي لا بد وان ينتبه ان التعليم من اهم الاسس التي تقع على عاتقه، هناك برامج عن تعليم اللغاة الاخرى والكمبيوتر والموسيقى والرياضة والرسم وباقي الفنون، التي تنمي وتبني الفرد، لنزيح ستار التعسف والظلم ولا ندع ريح آب تحرق سنابل الربيع، او كما تفعل النعامة تدفن رأسها في الرمل حين تشعر بالخوف، رغم اختلاف الاديان والقوميات لا بد من الانتماء لبعضنا مع عدم المساس بكرامة الفرد او ما يضر التشكيل الجميل الذي يعيش ضمن حدود عرفها منذ ولادته وعاش فوق هذه الارض طوال عمره، آملاً بكل جميل وجدير بان يكون ضمن الترفيه والاخلاق للانسان المتحضر وملامح الحضارة في المجتمع المدني، التي تعني سيادة القانون واعطاء الفرد الشعور بقيمته ووجوده ضمن نسيج شبكي اسمه الدولة القائمة على ارض تحتضن شعب يملك هوية تمنحه صفة مواطن حر وصفة التعامل الانساني.
الكاتبة من العراق





#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات الذات في زمن التصحر
- اثر القص في التماثل السياسي
- الزمكانية وتألق مرآة الشعر
- الحداثة الكامنة في اللاوعي التجددي
- المرأة في زمن العولمة
- للأنا قاموسٌ وللشعرِ أحلام
- قصص منفضة الذاكرة
- للحب غسق اختزل الجسد
- المنجز الدلالي للقصة المعاصرة
- قراءة في كتاب
- التضاد بالتفاعل ذاتياً يرمز للمعرفة
- جمر الحب يشبع أسفار الحلم
- شجرة البلوط
- أنين التضاريس وكؤوس المشاعر
- أنين التضاريس
- تمثيل الثقافة العربية
- ثائر العذاري....علامات الكؤوس الممتلئة
- لوركا الموصل يقلب حكمة الوجود
- الكتابة طريق للبحث عما هو خارج ألذات
- القاص نواف خلف السنجاري.. ابتسامة نصف ساخرة بإحساس


المزيد.....




- نتنياهو يعلق على قبول حماس وقف إطلاق النار والسيطرة على الجا ...
- لوكاشينكو: العالم أقرب إلى حرب نووية من أي وقت مضى
- غالانت: عملية رفح ستستمر حتى يتم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح ...
- الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا ...
- معبر رفح.. الدبابات تسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني مع ...
- حرب غزة: هل يمضي نتنياهو قدما في اجتياح رفح أم يلتزم بالهدنة ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- كاميرا مثبتة على رأس الحكم لأول مرة في مباراة الدوري الإنكلي ...
- بين الأمل والخوف... كيف مرّت الـ24 ساعة الماضية على سكان قطا ...
- وفود إسرائيل وحماس والوسطاء إلى القاهرة بهدف هدنة شاملة بغزة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رحاب حسين الصائغ - الإعلام المرئي والصحافة دائرة المجتمع