رحاب حسين الصائغ
الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 23:36
المحور:
الادب والفن
النوم فوق الأهداب
من أنتَ؟
لتظنَّ أنكَ تجيءُ حشوداً
...
أنا مسافةٌ غامضة
حروفها خرساء
وأنتَ أقلُ من الكلمات
صراخكَ لا يهزُّ ذاكرتي
...؛ أنا
أحبُ من ينامُ فوق أهدابي
يسقي أجفاني السحر
أنا..أبحثُ عن لا أحد
تحت ضلوعي يهدأ
يشربُ من نهري
يحفر خارطة اليأس
يطوي قبراً من العدم
لا يحمل رائحة الحرب
وصباحاً يضمني في
أللا أمكنة.. ولا مكان
شاعرة من العراق / الموصل
للبحر نوارس
رحاب حسين الصائغ
(1)
نقر نورس
شرّد ثلاثة أثلاثي
البحر واسع
والنهار قصير
صنعت من ضلوعي
أفقاً لمشاعري
تراصت ذرات روحك
تعوم في دقائق يومي
غمز الضحى
لوحشٍ ترعرع
في قفصي صدري
شرعت مواكبهُ
تدنو مني
لكن!!
لا جزءاً يلتزم بي.
(2)
نورس حنجرتي غنى
لصدى صوتي
كشف عتمة
نهضت عصافير مخيلتي
مصابةٌ بدوار البحر
ترفرف.. تغرد
أعشاشها بوبر التنهدي
تعود بألوان الطيف
تغرقني بسراب السحب
تصب بمستقيم موجي
يشربني حوتكَ
يلفظني
ملثمة بلؤلؤة الأمل.
(3)
نورس...
حط على الوهن
رحيلي إليك
همس طهرني
فضاؤك جمرات موقدي
بحنظل التوجس
جلستُ.. أنتظر
حدوث زوبعة
تلوي تفطن روحي
لعشبٍ نما
وحقل توسدني
أو ربما نورس
يحلق بي.
(4)
نورس الدموع
خلف صدري يرقد
سياج مرتفع القامة
فمي أخضر برجه
يصدح على عتبة الدموع
مزلاج قلبي حديد
دخلته نسمة صغيرة
غابت في وعي الضريح
تراكمت كثبان السماء
تشهق بالترتيل
لكَ من أجلي.
شاعرة من العراق / الموصل
#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟