أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - ليس دفاعا عن جورج بوش!














المزيد.....

ليس دفاعا عن جورج بوش!


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جورج بوش الرئيس الأميركي الذي قضى في الحكم ثماني سنوات (2000- 2008), لم تكن عجافا, وانعكست إيجابيا ربما على شعوب العالم, ماعدا حزمة المصالح الأميركية والأوروبية المرتبطة, ببقاء الاستبداد والتخلف في العالم الإسلامي.
جورج بوش حرر الشعب العراقي, لكنه فشل في بناء ما بعد التحرير, حيث يعرف الجميع ما جرى, من بعض إدارته, ومن النخب السياسية العراقية, ومن بعض دول الجوار, لإفشال ما فعله جورج بوش في العراق.
جورج بوش أرعب نظم الاستبداد كافة, ومن دون استثناء.
جورج بوش حاول أن ينبه العالم, إلى أن الإرهاب إسلامياً كان أم غير إسلامي في العالم هو نتاج نظم فاسدة ومؤسسات دولتية, وليس نتاج ثقافات شعوب, ومؤسسات أهلية. ونبه إلى أن أحد أهم مسببات الإرهاب, هو نظم الفساد والتسلط في العالم الإسلامي.
هذه أيديولوجيته في الدفاع عن المصالح العليا للولايات المتحدة الأميركية, غير آبه, لا بالهوية الوطنية الفرنسية, ولم يحاول منع الحجاب في المجتمع الأميركي, ولم يسن قوانين تحاول طرد الأجانب من أميركا, او المسلمين, أو التضييق على المهاجرين, ولم يهتم إن كان في أميركا جوامع بمآذن أم بغير مآذن. صحيح انه لم يستطع مواجهة جملة المصالح التي ارتبطت تاريخيا, بدعم غير محدود لإسرائيل, لكنه مع والده الرئيس الأب, كانا من أكثر الرؤساء الأميركيين, أقل تجاوبا مع نخب إسرائيل. وعدم التجاوب لا يعني مطلقا أنه لا يفضل مصلحة إسرائيل, ولكنه حاول أن يفصل بين مصالح الولايات المتحدة وبين مصالح إسرائيل, فشل في هذا الأمر صحيح, ولكنها محاولة تستحق منا الوقوف عندها.
إدارته حاولت أن تمارس ديماغوجيا بشأن الأسلحة في العراق, لكنه لم يستطع أن يحرر الشعب العراقي تحت بند الديمقراطية, كان يحتاج إلى بنود اخرى لكي, يشكل تحالفاً دولياً, نحن لا نبرر ولكن نحاول أن نفسر فقط.
نحن لا نقف على أطلال مرحلة, كنا نعرف شيئا عن عناوين نهايتها, لكننا نحاول أن نقرأ ما يجري الآن من خلال الحديث عن أمس كان جورج بوش فيه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.
كان جورج بوش محط هجوم دائم من قناتي "الجزيرة" و"العربية", لماذا?
بخروج الحزب الجمهوري من الإدارة الأميركية, تنفس حكام المسلمين الصعداء, وأصبحوا من مناصري الحقوق المدنية في أميركا, وابتهجوا لنجاح رئيس أميركي أسود! وكأنهم في بلدانهم, يطبقون حقوق المواطنة, والإنسان! وكان الإعلام العربي عامرا, بالحديث عن تاريخية التمييز العنصري ضد السود في الولايات المتحدة الأميركية. وصوروا أوباما كمدافع عن التقارب مع الإسلام والمسلمين, لأنهم يعرفون النتيجة وتعرف السلطات العربية ماذا فعلت لكي ينجح أوباما, وها هو يرد لهم الجميل" حوار وتفهم لمصالحهم في الحفاظ على نهبهم واستمرار نهبهم لمجتمعاتهم, وهدرهم للحقوق الآدمية لأفراد هذه المجتمعات, وتبرئتهم من كونهم المسبب الأساس للإرهاب الإسلامي, من الملاحظ أن النخب اليمينية الإسرائيلية قد تنفست الصعداء مع مجيء أوباما والحزب الديمقراطي, بحلته الحالية, وتقرير بيكر- هاميلتون, الذي رماه بوش في سلة المهملات, ليخرجه أوباما منها.
لم يكن الاستبداد في الانظمة خائفا من جورج بوش لأنه يريد تغيير الخارطة الجغرسياسية للمنطقة, بل كانوا يخافون حتى قسما كبيرا من النخب العراقية, تخاف أن يكون جادا في قضية الديمقراطية في المنطقة.
ربما هذا التأويل! يساعدنا في فهم ما يجري الآن من تدفق لتيار المصالحة العربية- العربية, ومن تدفق مسؤولي أوروبا وأميركا على دمشق وتل أبيب.
كاتب سوري- بروكسل



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار مع ياسين الحاج صالح 2
- الحوار مع ياسين الحاج صالح.
- بين إيران وامريكا؟
- مراجعة أم تقرير؟ رد على الكاتب محمد سيد رصاص.
- اعتقال د. تهامة معروف، طرفة أم استهتار؟
- العلاقة السورية الإسرائيلية.
- العلاقات الفرنسية السورية
- المسألة الكردية- استمرار الحوار3. مع الصديق زيور العمر.
- المسألة الكردية مرة أخرى- تساؤلات.
- تركيا بين منطقين.
- سورية أمنا...جميعا. إلى A-Nأطيح بكل ولاءتي...ولكن لماذا؟
- لماذا مصر؟ الحدث القبطي.
- المسألة الكردية في سورية- تساؤلات.
- السلطة فاسدة أم غير فاسدة هي بؤرة الحدث2
- السلطة فاسدة أم غير فاسدة هي بؤرة الحدث.
- المثقف والسلطة-حلقة مفرغة
- مشكلة الشباب- النموذجين السوري والإيراني-1
- العلمانية ليست أيديولوجيا.
- الحرية والعلمانية، سورية نموذجا.
- الكاتب والمعلقين عن زيارة الحريري إلى دمشق.


المزيد.....




- صور تكشف عن علاقة دافئة بين كارول سماحة وابنة زوجها الراحل
- إسرائيل تُعلن عن مشروع لبناء مستوطنات بالضفة الغربية.. وسموت ...
- تركي الفيصل لـCNN: نتنياهو إرهابي ويجب طرده من منصبه.. وهذا ...
- تقدّم روسي في أوكرانيا عشية قمة ألاسكا.. وبوتين يشيد بالجهود ...
- -يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف والربو وأمراض أخرى-.. دراسة تك ...
- وزير المالية الإسرائيلي يعلن أن العمل سيبدأ في مشروع استيطان ...
- محللان: مشروع -معاليه أدوميم- شهادة وفاة لفكرة الدولة الفلسط ...
- -رولز-رويس-: المستقبل للمفاعلات النووية المصغرة في تشغيل الذ ...
- مع سيطرة ترامب على شرطة المدينة.. احتجاجات غاضبة في واشنطن ا ...
- تونس .. شركة ناشئة تصنع أطرافا صناعية تعمل بالذكاء الاصطناعي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - ليس دفاعا عن جورج بوش!