أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - أبرأ منك ِ وانتمي اليكِ














المزيد.....

أبرأ منك ِ وانتمي اليكِ


سلام صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 05:55
المحور: الادب والفن
    


عفوكِ ياعاهلة الحيرة

كيف لك ِان تمسحي

على جلد هذا البحرِ المالح

بفمك الناضج كشفلّحةٍ مفدوعة ؟

وبنعومة لسانك تلعقين

جرح هذا النمر الطعين

كيف لك ان تُرتقي

بسُّم إبرة المعصية

فتوق هذا العمر الطويلة ؟

وباصابعك النحيلة تزررين

هدلة الليل بالنجوم

كيف لك ان تُنسي الله وحدته

لاهياً بالدراق المتساقط

خارج جناته الفسيحة ؟

كيف لك ان تطلقي

بركاناً من لوعة الزفير

دون ان تُشعلي اجنحة الملائكة

الحائمة فوق السرير ؟

كيف لتمثال المرمر هذا

ان يذوب على جسد دون ان يغرقه

بل يبلّ خلاياه برضاب اللثم

وهو منهمرٌعليه بزخات العناق

كيف للزوجة هذا الالتصاق الشرس

ان يطرد الهواء من النوافذ

فتعانقه انوار الشوارع خجلى

والاشجار الواشية تمطرعريها

في خريف الذنوب .



*******



عفوك ياعاهلة الصبر

كيف تفكرين بي كل منفى

وتحسنين الظن بي

في اسوأ الامور

تخلعين الاعتاب عند قدميك

والسماوات على فستان النجوم

والليالي على سرير المواجع

وتتركين على وسائدي

اسماء الغائبات

معفرة بعطر زمان بعيد

علّ الظلام يفضضه برق التذكر

فتشع حروف الابجدية بهذا البهاء

وتتهجين اسمي ثانية

في ومضة الهباء .



*******





عفوك ياعاهلة الصمت

الازهار المقطوفة للتو لاتئن

واللهفة وحدها لاتجترح الصدى

وراء سادية الجدران

فجأة تتطاير الستائر

خافقة كريش الاسرار

وباصابعنا نرفع ثوب الحكاية القصير

فيسترق الضوء فضيلة التماهي

يغرقه بثلاثين عاما من الندم

فتفتحين ازرار الكون

تدعين العري يتمادى بالبذخ

تحت جبال من لهاث

لايزيحها الا الطاعنين بالحنين

من امثالي .



*******





عفوك ياعاهلتي

هذا دمي محرم عليك

حلال على قلبك الصغير

ساعتقه من اغلال الدينونة

لئلا تجهش فيه ثرثرة الكوابيس

وتتهاطل عليه فاكهة نساء اخريات

كضيوف طارئات سيتلعثمنّ

حين يقضم الحب خدّ تفاحته

وتشع حمرة الاختيار .



*******





عفوك ياعاهلتي

خذي الله بيديك الى الجنة

وأريه وسامتهُ وقدرتهُ

وجمال بعض ماخلق

وعاقبيه بالمحبة

وكافئي ظلام ليله الكفيف

برشفة من الغسق .



*******



علميه

كيف للمحرم ان يلذ ّ حلالاً

وللحلال ان يصير محالاً

في حضرة ماتشتهين

وكيف يقرع ناقوس الشهوة

وتتيه اللواعج سادرةً

في محراب شفاعتك الامين؟





*******



سادنك انا الآن لو تعلمين

فعلميني ياربة اليقين

كيف ابرأ منك

وانتمي لجلالة ما ترتكبين

ابرأ منك

وانتمي لنهر من حرير

يجرفني عاليا لقباب من فضة

بخشوع الكهنة المتبتلين .



*******



بلى ، سأبرأ منك

وانتمي اليكِ ياعاهلتي

أقنع بهزيمتي قدّام جحافلك

فقد انتصرت لي على جسدي

وعلمتني بان الليل

لو ياخذني بعيدا عنكِ

سيسبب لي اوجاعا شتى

اولها النسيان

وآخرها قلب يلبط هيمان .



*******





يسألونك عني فتقولين

رجل طويل كالمنفى

ويسألونني عنك فأقول وطن صغير

يكفيه ذراع ليغفوعليه كطفل غرير .


ــــــــــــــــــــــ


ترد في القصيدة مفردات بالعراقية الدارجة ، ابقيت عليها كما هي دون الحاجة لهوامش وايضاحات ، فالقصد منها متواتر ومعروف واحالاتها شائعة.










#سلام_صادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس بعيداً يرسو قاربُ العبيد
- منفىً آخر
- طيورٌ عمياء في بلادٍ بيضاء / أو رجال الزمهرير
- دفقة دم في جسد اليسار
- إمرأة بمبعدةٍ كما غيمة تذرف نفسها
- تعداد للسكان وليس للطوائف والقوميات والاديان
- القصة وما فيها
- هشاشة الدهشة /2 شعائر القرمطي الأخير
- هناك حيث الطفولة فردوس القصيدة المَفقود المُستعاد
- التكتم على العدد الحقيقي للضحايا
- الفارسُ المصاب ُ في كاحلهِ
- طائرُ الحرف المسماري مقتولاً يغرد
- دمٌ على الجبين وعلى الشفاهِ نبيذُ الوجد
- برقيات من اطفال غزة
- بريان دي بالما : أنا صانع أفلام سياسية وإعلامنا تمت عسكرته
- بالدمعِ صعوداً حتى نضوب السحاب
- ويحدثونكَ عن السيادةِ والتوافق وأشياءَ أُخر !
- دروس وعِبر نصف القرن : خُذ الحكمةَ من أفواه المجانين
- هواءٌ ليس لطمأنينةِ الأجنحة
- تاريخٌ من المفارقاتِ والاوهام


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - أبرأ منك ِ وانتمي اليكِ