سلام صادق
الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 10:49
المحور:
الادب والفن
انا لست عراقيا ابلهاً
لأصدق بان بلادي ليست محتلة
ولست غبياً لأعتقد بان مايسيل في الشوارع
ليس دماً
وما يخترق سمعي ليس ازيز انفجارات
انا لست عراقيا أهوجاً
لأنثر الورد على بساطيل تسحقني
وأحسب اصوات الانفجارات سمفونيات خالدة
ولست عدميا لاقول
بان من جاء يكبلني قد يحررني
ومن جاء يقتلني قد يحييني
انا لست عراقيا ساذجاً
لكي اؤمن بما يهذرهُ الكهنة الأميون وصنّاع الظلام
ولست ببغائيا
لأهضم مايجترّه اعداء المنطق
واباطرة التبرير البائخ
باسم البراجماتية
انا لست عراقيا اتكالياً
لأرمي بمصيري نرداً بين كفيّ الاخرين
ولست طائشا لأتنازل عن جوهر قضيتي
لمن لايدرك كنهها
انا لست عراقيا إمّعة
لأكتفي بالقول بان حظنا التعيس
كان السبب في كل هذا الذي يجري
ولست رعديداً
لألتمسَ عوناً من كاسرٍ منفلتٍ
آثار التعذيب على جسدي
تشهد بانني ما أذعنت يوماً
ولا كنت ذليلاً
ونزيفي الذي لم ينقطع للآن
يدل على صمودي المنقطع النظير
وامتداد المقابر على طول بلادي وعرضها
يؤكد بأنني ماهادنت الطغاة ابدا
بل قضضت مضاجعهم حتى وانا اعزلاً
او رميماً في باطن الارض
فلماذا يسلبني طاريء ما هذا الشرف الكبير ؟
انا قد حررت نفسي بضحاياي ودمائي وبطولاتي
التي اجترحتها على مدى زمن طويل
فلماذا يسلبني غريب ما عنوةً هذا الوسام الرفيع ؟
لمجرد انه هو من اجهز برصاصة الرحمة
على راس خرتيت مترنح
انا من اثخنهُ بالجراح
وتركه وحيدا يلفظ أنفاسهُ الأخيرة .
#سلام_صادق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟