أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - طائرُ الحرف المسماري مقتولاً يغرد














المزيد.....

طائرُ الحرف المسماري مقتولاً يغرد


سلام صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 09:53
المحور: الادب والفن
    



الطائر يغرد


الطائر يختنق


ويستمر في نوبة الفواق


من اجل الاعتراف بقدرته على النطق اثناء التحليق


من قبل مفرزة تفتيش المعاني


( مفرزة تستقل الدبابات مسرعة


اي غبي قال باشتقاقها من الدبيب )


من اجل كلمة بضمير مستتر


تدحض بلاغة التفاصيل


في ادق مكوناتها


من اجل لسانٍ يدوّر كاللقمة


في فراغ الفم


ليس لاطفاء الجوع


وانما من اجل عيون الكراماتيك الجميلة





مصطفى مات


والجواد كبا


بحثا عن حياة تصهل في كلمة


وكان كل كلامنا بالنسبة له


غبرة بلا خيول


او زوابع في فناجين


لهاثا وراء السواد الاعظم من الحروف


في حياتنا المقيدة بالقواعد


دون الاتيان على مفردها


الذي حين تاه بين الاسود والابيض


بين المرفوع والمجرور


حلّ في المنصوب من ازمنة تورا بورا


فاصطفاه التلفزيون





ربما قرأت ذلك خطاً


او سمعته عن طريق الخطأ


وكان يجب ان أُنكّل بفقر دم المفردة


وانزالها من رفوف القصابين


ليس لسلخها وانما لبعثها حية


وإلا فهل يصح هذا البياض


لعبة لوكو في عالم من الحروف


لبناء جمهورية التفاصيل الفاحمة ؟؟





الطائر يغرد


الطائر ينزف نسغ صوته


في غرفة مطلية بالجبس


في قفص غير مرئي من هواء


معلق في الهواء


فوق سلالم شاهقة عمياء


لاتفضي لفضاءِ ولا لسماء


ها قد تهنا ونتيه في صحراء آآآآآآآآء


تتطاول فوق رؤوسنا الهمزات وتحتشد


كما الهمرات


كيما تنافس مدخنة


فوق ناطحات السحاب


وعلى الجدار المقابل ثقب


خلفته رصاصة أضلت طريقها في البياض


فراحت تنحت شكلها في صدر احدهم


بينما كان يسرق قبلته


من فم عضوة في فرقة الانشاد


وكانت الغرفة مضاءة بالازرق


والعضوة فستانها طويل


بجناحي ملاك احمرين


والموسيقى تزعق من ثقب


هو ما استرقتُ السمع منه


خلفته رصاصة عابرة


تاهت في البياض


واستقرت بقلب المغني





يغرد الطائر


وحين ينسى صوته


يترك لسانه في الخارج


وعضوة فرقة الانشاد تخاف على لسانها


فتسحبه عميقا داخلها


وعليه طعم القبلة القاتلة


وكان للحكاية هذه اثنتين من الرواة


استقل احدهما سيارة اسعاف تنهب الارض


بقلب مثقوب برصاصة


بينما بقي الاخر معلقا


في صورة على جدار


اما الرجل الثالث


فلم يكن هنالك رجل ثالث


كنت انا





يتنازل الطائرعن صوته احيانا


واحيانا يصير الطائر / طائرة مقاتلة


او معجزة تنتظر نبيا اخرسا


وفي احيان اخرى يسحب ظله


ويترك صداه عاريا


يرتقي السلالم حتى اقصاها


ولكثرة مايمعن في الهمس الواجف


يصرخ اخيرا بحشرجة :





نفطدم يا نفطدم


يا نفطدددددددددددم


الى متى ينهشنا العدم ؟


الى متى يُغشي بصائرنا الوهم ؟


رصاصة واحدة في القلب


! توقف الالم


ماهمنا كيف ومن اين وكم ؟


يانفط ..... دم


يانفطدم


يانفط


دم


م


م


م





يخفت صوت المغني


ويسقط في البئر مغشيا عليه .



#سلام_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمٌ على الجبين وعلى الشفاهِ نبيذُ الوجد
- برقيات من اطفال غزة
- بريان دي بالما : أنا صانع أفلام سياسية وإعلامنا تمت عسكرته
- بالدمعِ صعوداً حتى نضوب السحاب
- ويحدثونكَ عن السيادةِ والتوافق وأشياءَ أُخر !
- دروس وعِبر نصف القرن : خُذ الحكمةَ من أفواه المجانين
- هواءٌ ليس لطمأنينةِ الأجنحة
- تاريخٌ من المفارقاتِ والاوهام
- معلقة 1 : دمنا على أستار الجنون
- تشذيب المكائد للخروج من شرانق الغواية
- سركون
- وردة دمٍ لوحش المدينة
- رحيل آخر الكبار
- الحرية صغيرة لاتفهم ما اقول
- دوماً على الحافّة القاطعة للطريق ، الحافّة القاطعة للسان ، ا ...
- بهم الينا بتناسخهم المفضي للاندثار
- قصيدةٌ واحدةٌ لصديقينِ اثنين شاعرٍ وناقد ، لكلٍ منهما نصفها ...
- وهكذا تجري الأمور
- لا أحدَ يجيء بزنبقهِ بغدا ...
- هشاشة الدهشة /4 ... عراقيامة ديموزي


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - طائرُ الحرف المسماري مقتولاً يغرد