الغلابة انتصروا والريس حصد الكاس*

ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كالعادة النصر يكون من حظ النظام ، بل من حظ الريس ، وحالما عاد المنتخب الوطني الرياضي المصري إلى مصر ، دعاه الريس مبارك ، وصادر الكأس ..!!

يقول المثل عن مثل هؤلاء الرؤساء والقادة أنه : " جاء من البرية وأخذ الأولية "
الريس مبارك لم يركض ليحصل على الكأس ، ولم يخضع لا هو ولا الملك عبد الله بن الحسين و لا الرئيس بشار الأسد لدورة في أية كلية عسكرية ليكون كل منهم جنرالا ً ، قائدا ً للجيش والقوات المسلحة ..!!

هو حال شعوبنا ، شعوب الشرق المبتلية بأنظمة همـّها حصد الكؤوس والفلوس ، حيث أن كل نجاحات العباقرة والفنانين ، وانتصارات القوى العسكرية ، والتطور الاقتصادي إنما هو باسترشاد من سيادة الملك والرئيس المفدى ، في حين أن كل انكسار ، وكل انحسار وخسارة هي نتيجة خيانة الشعب وقواه الفاعلة .

إنها مهزلة .. !!

ولو أن أحدنا حاول مناقشة خطة اقتصادية خاسرة ، أو انتقد النظام ، أي نظام عربي على خطأ ارتكبه ، ُيخوّن ..
ُيعتقل وُيحكم عليه بالسجن بتهم شتى أخفها وطئا ًً في بلادنا – سوريا - اتهامه بإضعاف الشعور القومي هذا الشعور الذي تحول إلى شعور خوف من الأمن ، وأجهزة الأمن ، وأعوان الأمن ..
ُيرمى في غياهب السجون والمعتقلات ، ثم ينسى ، حتى رفاقه يتناسوه خوفا ً من استبداد حاصود تعب الناس ، وابداعات المفكرين ، وبطولات الشجعان ..!!
= = = = = = = = = = = = =
* إفتتاحية العدد 90 بعد الصفر من مجلة الخطوة .

#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل