|
ماما : اكتبي وصاياي
ربحان رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 19:24
المحور:
الادب والفن
قصص للصغار والكبار قبيل عيد الميلاد بأيام دعته أمه لتناقشه في قضية هدايا عيد الميلاد ، سألته ماذا يريد أن يرسل الله له مع البابا نويل من هدايا في عيدي الميلاد ورأس السنة . قال لها : أريد من بابا نويل ، سيارة صغيرة تمشي بواسطة الريموند كونترول ، وفيلم بلاي ستيشن .. و ..اكتبي ماما من فضلك ، خذي هذا قلم وهذه ورقة أمامك على الطاولة .، اكتبي له ، قولي له أني أريد فيلم (وي ) . أمسكت الأم بالقلم والورقة وبدأت تكتب ، سيرة مع ريموند كونترول ، فيلم بلاي ستيشن ، فيلم (وي) ... طفلها لا يزال في الصف الأول الإبتدائي في المدرسة التي يندر فيها تواجد أبناء المواطنين من نفس الدولة ، حيث أن هناك من لايريد أن يختلط أولاده بأولاد المهاجرين الأجانب القادمين من شتات العالم الثالث .. يقولون عنهم متخلفين ، وأشياء أخرى .. وماذا أيضا ياغالي ؟ سألته أمه . قال لها أريد ايغو ، و آ ، آ .. المعلمة قالت لي أنها ستهتهم بي موسيقيا ، ستدخلني في دورة لتعليمي النوطة الموسيقية ، أريد من الله أن يرسل لي مع بابا نويل غيتارا ، وبيت لها مصنوع من الجلد ، وأيضا أريدو أن لاينسى المسند الذي نسند الغيتارا عليه . اكتبي ماما : كما أريد أن يرســــل لي مع بابا نويل طائرة ، طائرة كبيرة مثل النسر .. تدخل أبوه وقال ، السنة الماضية أرسل لك طائرة ، وضعها لك بابا نويل تحت شجرة عيد الميلاد التي كانت في الصالون !! أجاب الطفل : صحيح ، لكنها كانت طائرة مستعملة ، وبدون ريموند كونترول .
التفت إلى أمه : " أي ، وكمان لا تنسي أن تكتبي له أن يرسل لي لوحة تهديف ، أنا أحب التهديف أ، ألا تري أني أصيب الهدف دائما في مدينة الملاهي ؟ " أريد أن يرسل لي قردة صغيرة (نسناسة) ألعب معها . تدخل أبوه وقال : " ولك شو مفكر انو الله رح يبعت كل هاللعب مرة وحدة؟؟!!" ربما ، تجد لعبة أو لعبتين تحت الشجرة ، والبقية في العام القادم . فجاوبه الطفل : بالله شو ؟ أي الله قادر على كل شئ وبالتأكيد سيرسل لي كل طلباتي .. " يا أما رح ازعل منو " . لا يابني ، لا تقل ذلك على الله ، " ماحدا بيزعل منو " حرام . هو صحيح غني ، وكريم ، لكن .. ربما لا يعطي عطاياه دفعة واحدة . قال الطفل : طيب ، ولماذا لم يرسل لي طائرة جديدة في العام الماضي ؟؟ قال الأب : ربما أجلّ عطيته لهذا العام !! تدخلت الأم من جديد وقالت لزوجها : اتركنا نكتب أمانينا ، و" اللي الله بيبعتو يامحلاه " . اقترب الأب منها ليوشوش في اذنها : " ولك من وين بدنا نشتري له كل هالطلبات ؟ " أقنعيه أن يعدل عن طلباته ، فليختصرها إلى طلب أو طلبين . سمع الطفل آخر كلام مما قاله الأب ، فرد عليه : " بابا ، انت معي ؟ وإلا مع البابا نويل ؟ أنا بدي الهديا من الله ، وهو حر مع مين بدو يبعتن ، يبعتن ." . قالت الأم : أنا سأكتب طلباتنا ، سأتركها تحت الشجرة ، ورح نشوف شو رح يبعتنا . اغتاظ الأب ، وخوفا من ينكشف أمر بابا نويل والهدايا التي سيشتريها هو ذاته ويتركها مع زوجته تحت الشجرة ، خرج بحجة أنه سيدخن دخينة .
الطفل قال لأمه : " اكتبي ، ، رح نترك بابا نويل على كيفو ، هو وضميره ، شو حب يجيب من الهدايا خلي يجيب ، موهيك ماما ؟ " .
في صبيحة عيد الميلاد استيقظ الطفل باكرا ً ، توجه مباشرة إلى شــجرة عيد الميلاد .. وجد تحتها هديتان ، واحدة من الماما ، وواحدة من البابا .
دخل على أبويه فرحا ً ، قال لهما وهو يقفز : انظرا ، تلك السنة هدية مستعملة ، واليوم هديتان جديدتان .. شفتوا ؟ كان البابا يعتقد بأن البابا نويل سيغيب هذه السنة !!
" ماغاب " ورح تيجي ألعاب كثيرة في السنة القادمة ..
شكرا ً لبابا نويل .. شكرا لله الذي أرسل معه هداياي . كل عام ونحن بخير ياماما ..
#ربحان_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماما : اكتبي لله أن يرسل هداياي
-
الذكرى ال 126 لميلاد الكاتب والفيلسوف جبران خليل جبران
-
بعد سيندي ، سنوبي وديزي ، وهيري ، وبيترقطط وجرذان وخنازير غي
...
-
- رثاه شوقي ، وحافظ ابراهيم ، وهاجمه الجندي والسقاف -
-
معك قلوبنا ياابن أخي ..أيها الكردي .. أيها المنفي
-
ماذا عن مفهوم المواطنة في ظل حكم ديموقراطي جدلا ؟
-
تغيير نظام وليس إسقاط دولة !!! حوار مع تجربة
-
ثورتي أيلول في كردستان وفي إرترياحققتا حلم الشعبين بتحقيق تق
...
-
استشهد الشيخ البكاري وعاش أهل الرفيد
-
حول مشروع برنامج الحركة الكردية المطروح من قبل الأستاذ صلاح
...
-
فلنحيي صانعي الخامس من آب
-
طفل ونورس وقرص شمس
-
ربحان رمضان في حوار مع رئيسة الجمعية الإغريقية – البلغارية ا
...
-
ايران : انتخابات ، ثورة ، ومظاهرات
-
بمناسبة الخامس من حزيران كل عام وانتم بخير
-
- المستبد (عبد) يتمثل سيده -
-
هل كان الحسيني خائنا لشعبه عندما تعاون مع الألمان ؟
-
أنت صيني ؟.. أنا لست صيني ؟ إذا ً صيني .. وعنزة ولو طارت
-
حكاية الحوت وشيخ الخدم قصة قصيرة جدا ً للكبار والصغار
-
فلنحتفل جميعا بالنوروزعيد قومي للكرد ، يوم فرح للجميع
المزيد.....
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|