أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - ماذا عن مفهوم المواطنة في ظل حكم ديموقراطي جدلا ؟















المزيد.....

ماذا عن مفهوم المواطنة في ظل حكم ديموقراطي جدلا ؟


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طرح الأستاذ حاجي سليمان السؤالين التاليين على قراء صحيفة بنكه الأكترونية محاولة للحوار معهم عن مفهوم المواطنة :

1 - ماذا يعني لك مفهوم { المواطنة } ، في المجال المدني ، والسياسي ، والإقتصادي ، والثقافي ، والإجتماعي ؟ .
2 ـ ومالأليات التي يمكن الإعتماد عليها لترجمة المفهوم على أرض الواقع ؟ !.

أعتقد أن هذين السؤالين كانا وسيكونان محور نقاش فصائل الحركة الوطنية السورية بعربها وكردها ، كما سيكونان السؤالين المهمين المطروحين على المكون الكردي من جهة ، وعلى الجانب العربي من جهة أخرى في اجتماع واشنطن التشاوي الذي المزمع عقده في واشنطن قريبا ً ، ففي حين أن الحركة الكردية أكدت وتؤكد دائما ًعلى وجود قضية وطن وشعب ، وطن سوري وشعب عربي ، إلى جانبه شريك في ماضيه وفي حاضره وفي مستقبله هو الشعب الكردي ، ومن خلال السجال الذي تم، والذي والذي يدور أعتقد بأن الطرف القومي العربي من المعارضة سيركز جهده على أنه لا توجد قضية كردية وإنما هناك موضوع مواطن ومواطنية .
في هذا الصدد أرىأن نحدد مفهوم المواطنة أولا :

يعود استعمال مفهوم المواطنة الى كل من الحضارتين اليونانية والرومانية، وقد استعلمت الألفاظ CIVIS (مواطن) CIVITASH (مواطنة) للدلالة على وضعية قانونية للفرد في أثينا و في روما.
و المواطنة تعني الصلة او الرابطة القانونية بين الفرد والدولة التي يقيم عليها المواطن بشكل ثابت، وتحدد هذه العلاقة عادة حقوق الفرد في الدولة وواجباته تجاهها.
أما المواطن فهو الإنسان الذي يعيش في دولة وينتمي إليها قولا وعملا ، وغالبا ماتعطى الجنسية لمن يعيش في الدول الديمقراطية لأكثر من خمس سنوات ( فقد حصلت أنا وعلى سبيل المثال على الجنسية النمساوية بعد وجودي على الأراضي النمساوية بعد خمس سنوات من إقامتي بالنمسا ) والمواطن الذي يحمل جنسية بلد ما يحق له المشاركة في الحكم فيها ، ويخضع للقوانين المعمول بها والصادرة عنها ، وهو يتمتع بشكل متساوي مع بقية المواطنين بمجموعة من الحقوق ويلتزم بأداء مجموعة من الواجبات اتجاهها إسوة ببقية المواطنين المقيمين في الدولة .
وطبعا كما أن هناك حقوق للمواطن فإنه تتوجب عليه واجبات للدولة التي ينتمي إليها ، وكما أن له الحق في الحياة وفي في صيانة حريته الفردية ، واحترام حقوقه الإنسانية ، وحقه في الأمان ، وعدم اعتقاله أو اعتقال رهائن عنه ، وعدم إخضاعه للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاانسانية ، وعلى أجهزة الدولة " عادة " أن تحمي هذه الحقوق .
وله الحق في الملكية الفردية ، وحرية التنقل وحرية اختيار مكان إقامته داخل حدود الدولة ومغادرتها والعودة إليها .
كما يحق له في أن يعترف له بالشخصية القانونية وعدم التدخل في خصوصيته الشخصية ، ولا خصوصية أسرته .
ومن حق المواطن أن لاتسمح الدولة لأحد أن يفتري عليه أوعلى سمعته افتراء .
هذا كله تعريف للمواطن وللوطن في إطار دولة يعيش على أرضها شعب واحد ، يتكلم أبناءه لغة واحدة .
أما وفي حال وجود أكثر من شعب يعيش في دولة على غرار بلادنا سوريا فإنه يجب أن تكون مساواة مواطنية ، ومساواة قومية على حد سواء وذلك على قاعدة حق تقرير المصير والاتحاد الاختياري .
بالتأكيد يناضل الكرد إلى جانب إخوتهم العرب من أجل الديمقراطية أولا ً ، ومن أجل المواطنية كاملة ، غير أن الهم الكردي يتجاوز هذا المطلب أحيانا لأنه لا يزال غير معترف به دستوريا ً ، ولأنه مستهدف بطمس وجوده كليا ً ثانيا ً .
فالكرد في سوريا يمثلون شعب له مميزاته وخصوصيته القومية في نفس الوقت الذي يعتبروا فيه بأنهم مواطنون سوريون حيث أن وجودهم كان منذ ما قبل الميلاد في نفس المكان ، في نفس الوطن ، وإذا ماقيل بأن الكرد وفدوا من الشمال ، فالعرب وفدوا من الجنوب في شبه الجزيرة العربية وفي عهد متأخر هو القرن السابع بعد الميلاد .
وعلى هذا فإن سوريا يتعايش بها شعبين هما العربي والكردي ، وأقليات قومية أخرى مثل الأشوريين والأرمن والشركس والتركمان ..
الغريب في الأمر أن غالبية أحزاب المعارضة لا تعترف بوجود شعب كردي ، في حين أن النظام ذاته يعترف بذلك ضمنيا ً بدليل أنه سمح للأقليات القومية في سوريا بفتح جمعيات ومدارس كالجمعية الخيرية الشركسية التي افتتحت مركزا ً لها في حي الأكراد بدمشق وعدة فروع في مناطق تجمعات الشركس في مدينتي حمص والقنيطرة وقراها تحديدا ً ، ونادي السريان في حي باب توما بدمشق أيضا ، ومدارس لتعليم اللغة السريانية ، والآرامية في دمشق وحلب ومعلولا ، وأكثر من خمسة مدارس أرمنية منها مدرسة الطليعة الأرمنية ، لكنه لم يسمح للأكراد بذلك لأنه يعتبرهم شعب له مميزاته القومية ، وهذا ظلم بحد ذاته لأنه يعرف ويحرف ، ولا يجاهر بحقيقة الأمر .
فالكرد لا يطلبوا من المعارضة أن تثبت لهم مواطنيتهم ، وأنما يطلب من المعارضة ومن النظام أن يعترفوا بوجود الشعب الكردي كقومية ثانية في البلاد ، ويطالب قسم من فصائل الحركة الوطنية الكردية بالاعتراف بحق تقرير المصير على قاعدة الاتحاد الاختياري في بلد ديمقراطي علماني .
الكرد مواطنون سوريون ، إلا من جردت منهم جنسياتهم السورية استنادا ً إلى المرسوم التعسفي رقم ـ 93 ـ 1962الذي قضى بإحصاء إستثنائي في المنطقة الكردية من سوريا ، والذين وصل عددهم إلى مايقارب النصف مليون نسمة من أصل ثلاثة ملايين كردي يعيشوا في الوطن السوري الذي حددت حدوده ضمن المعاهدات السرية التي جرت بين الدول الاستعمارية الثلاث (فرنسا وانكلترا وتركيا العثمانية) .
بالتأكيد ، إن مايجري في سوريا من إهمال للمواطن ، ولأرض الوطن ، في ظل نمو طبقة كبيرة من الفاسدين والحرامية ، المحميين من أجهزة الأمن والمخابرات متساوي تقريبا في كل الأراضي السورية .
وبالتأكيد يتشابه أسلوب القمع الممارس ضد المواطنين وتتشابه ظروف الاعتقالات التعسفية ومصادرة الحرات الديمقراطية حيث طالت معظم فصائل الحركة الوطنية السورية ماعدا أحزاب الجبهة الوطنية " فوق العادة " ، وأحزاب الظل .
لكن لا يتشابه الظلم الذي لحق بالأكراد مع أي أثنية أخرى في البلاد .
فالنظام يتجاهلهم عمدا ً مع علمه اليقين بأنهم يشكل شعبا له مميزاته وخصائصه القومية ، ولذلك وإضافة إلى كل مراسيمه العنصرية تجاههم فإنه يحاول طمس وجودهم القومي ، ويحاول سرقة تاريخهم الوطني حيث شاركوا في كل المعارك الوطنية السورية ، ووقف الكرد إلى جانب الشعب العربي في أكثر من موقع ، منهم يوسف العظمة ، وابراهيم هنانو ، ومنهم سليمان محمد أمين الذي نزع عنه النظام صفة قوميته الكردية وأصر ّ ومعه الكثير من الكتاب المتأثرين بالتاريخ المزور في سوريا وقالوا عنه البطل العربي السوري سليمان الحلبي ، وأيضا منهم محمد علي باشا ملك مصر والسودان الذي أدخل المطبعة إلى مصر وإلى الشرق ، كما بنى الأسطول المصري خلال أيام حكمه في مصر ..
ومايطالب به الكرد من النظام يطالبوا به من المعارضة أيضا ً التي بدأت تلف وتدور على الكرد متجاهلة مطالبهم القومية المشروعة ، باسم المواطنية التي تناضل الحركة الكردية من أجل إحترامها إلى جانب الإعتراف الرسمي بوجود الشعب الكردي وتحقيق تقرير مصيره .
وعلى هذا أرى أن تستدرك القوى السياسية العربية في سوريا هذا الجانب المههم من مطالب الشعب الكردي كي لا تدور في حلقة مفرغة لأن الكرد سيستمروا في النضال من أجل تحقيق مطالبهم المطلبية والقومية ، ومن أجل تحقيق المصير والاعتراف بهم ضمن الدستور والقوانين التي توضع للبلاد .
= = = = = = = = = = = = = = = =
* عضو قيادي في حزب الاحاد الشعبي الكردي في سوريا .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير نظام وليس إسقاط دولة !!! حوار مع تجربة
- ثورتي أيلول في كردستان وفي إرترياحققتا حلم الشعبين بتحقيق تق ...
- استشهد الشيخ البكاري وعاش أهل الرفيد
- حول مشروع برنامج الحركة الكردية المطروح من قبل الأستاذ صلاح ...
- فلنحيي صانعي الخامس من آب
- طفل ونورس وقرص شمس
- ربحان رمضان في حوار مع رئيسة الجمعية الإغريقية – البلغارية ا ...
- ايران : انتخابات ، ثورة ، ومظاهرات
- بمناسبة الخامس من حزيران كل عام وانتم بخير
- - المستبد (عبد) يتمثل سيده -
- هل كان الحسيني خائنا لشعبه عندما تعاون مع الألمان ؟
- أنت صيني ؟.. أنا لست صيني ؟ إذا ً صيني .. وعنزة ولو طارت
- حكاية الحوت وشيخ الخدم قصة قصيرة جدا ً للكبار والصغار
- فلنحتفل جميعا بالنوروزعيد قومي للكرد ، يوم فرح للجميع
- مات الذي كان من المفروض أن يكرم في يوم المعتقل السياسي
- عودة سيندي- قصة قصيرة للصغار والكبار
- عودة سيندي
- هل من المفروض تجاهل مبدعين وقادة اكراد لأنهم كانوا في أطر حك ...
- رحم الله شهداءنا لم يوفهم التاريخ حقهم ، وفاء
- ما الذي ينتظره الفلسطينيون من أنظمة ذليلة ؟؟!!لماذا العرب لا ...


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - ماذا عن مفهوم المواطنة في ظل حكم ديموقراطي جدلا ؟