أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - تغيير نظام وليس إسقاط دولة !!! حوار مع تجربة














المزيد.....

تغيير نظام وليس إسقاط دولة !!! حوار مع تجربة


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأنظمة الشمولية حكمت وتحكم شعوبها تحت يافطات و شعارات ثوروية تكاد تناطح بها السماء رغم أنها غالبا ما بقيت رهن الكتب وصحف إعلامها دون تنفيذ ، مثالنا على ذلك نظامي البعث في كل من العراق وسوريا ، وأنظمة الدول التي كانت تدعي بأنها تسير في طريق الإشتراكية
استوقفني الأستاذ تودور يانتشيف (أحد الكتاب البلغار) ذات مرة ، وقال لي : أن نظام جيفكوف يمارس الديكتاتورية على شعبه ..
توجست خوفا و اعتقدت أنه يتبع أحد أجهزة مخابراته بسبب اعتماد هذه الأنظمة على المخابرات ومشتقاتها بشكل أساسي ، فقلت له : علمي بالنظام أنه نظام تقدمي وديمقراطي ، وهو مثالنا في حل المسألة القومية .. طالما ذكرنا تقدميته في أدبياتنا الحزبية .
قال لي أن ماتسمعه عليه من الإعلام وإعلام الأنظمة المشابهة لنظامه إنما هو كذب وتلفيق .. تعال إلى مقابر المسلمين البلغار ، انظر كيف أنه قام بتغيير أسماء أبناء الأقلية التركية في بلغاريا من محمد وحسن وابراهيم إلى ايفو ، وستيوان ، وآلن ..
ذكرت لي أن هذا حدث عندكم في بلادكم عندما صدر مرسوم يمنع تسمية الأطفال بالأسماء الكردية ، للأسف عندما ساعد النظام بعض القوى التركية والكردية ، والعربية من بلاد الجوار على طريقته ليساوم عليا ساعة يشاء ، وظفت تلك القوى امكانياتها الثقافية والاعلامية لتجميل وجهه ، انظر وإقرأ ماكتبوه عن " ديمقراطية نظام بلادكم .." .
إسأل عن المناضل غينتشف الذي اعتقله نظام بلادنا لمدة سنتان وهو حدث ابن ستة عشر ربيعا ً ، لأنه من حزب الفلاحين البلغار ذو التوجه الديمقراطي السلمي في البلاد ، ولما أصبح عمره ثمانية عشر حكم عليه لمدة ستة عشر عام ..
إننا عندما عـّرينا ممارسات النظام لم نعادي بلادنا أبدا ً ، ولما سقط النظام ، لم تسقط بلادنا بل تطورت وازدهرت خلال فترة قصيرة عشرات المرات عما كانت عليه .
لقد كان المنتفعون من وجود نظام جيفكوف يسرقوا قوت الشعب ، مثل ما يجري الآن في بلادكم تماما ، وما يوجد عندكم من مخلوف ، وشوكت ، وسليمان ، كانت توجد لدينا عينات طبق الأصل منهم ...
هذا النظام الشمولي والذي حوكم بعد سقوطه على خلفية سرقة 900 ليفا والتي كانت تعادل في فترة محاكمته تسعين دولارا أميركي إعتذر رئيسه لذوي طالب عراقي قتل في بلغاريا عام 1986 في ظروف مجهولة ، لكننا لم نرى ولم نقرأ أي اعتذرا خطي أو شفهي من بعثيوا صدام وأعوانه قتلة الشعب الكردي في كردستان العراق ، وأيضا ً لم نسمع أي استنكار لأجهزة أمن نظام البعث في سوريا عن مقتل سليمان آدي ، ولا عن مقتل الجنود الأكراد في قطعاتهم العسكرية ، ولا عن مقتل المحمدون الثلاثة على رأي الأستاذ زهير سالم !!
لم يستطع نظام البعث في سوريا محاسبة الكوماندوس التركي الذي دخل إلى قرية جرنكة الكردية في قامشلو السورية وقتل أحد عشر مناضل كردي بينهم امرأة عام 1988 ، بل كافئه وتنازل له كليا عن لواء اسكندرونة الذي " ُبحّ " صوت الوطنيين السوريين وهم يطالبوا باستعادته منذ الاستيلاء عليه عام 1936 وحتى الآن .
البعثيون في العراق وعلى رأسهم " العصفور الدوري " حملوا حقائبهم (مليئة) وهربوا تاركين الديكتاتور المخلوع في جحره يودع الدنيا وحده .
فعلوا مافعل ساطع الحصري مفكر البعث ، الذي حمل أمتعته وهرب مع الملك حالما دخل غوروا دمشق على أجساد أبطال المناضلين الذين جابهوا جيشه بأجسادهم في ميسلون .

استدركت أنه لايمكن لصاحبي أن يتفهم عقدة حب الذات لدى أنظمة بلادنا الوقحة (تجاه شعوبها) بكذبة التفوق والمبالغة فيه ، لا يهمها أرضيت بها تلك الشعوب أم رفضت ، الأمر لديها سيان ، و" حاكمك ظالمك إذا عجبك وإذا ماعجبك " .
قلت له : ياصاحبي يتهمون المعارضة في بلادنا وكل من يطالب بالديمقراطية أنه ضد البلد ، وأنه عدو الوطن ؟؟!!
كل مافي الأمر اننا نريد تغييرا ً ديموقراطيا ًيعيد للمواطن كرامته ، وللوطن عزته ..
لكي نحافظ على الوطن ياعزيزي لابد أن يشعر المواطن بالكرامة وذلك بإلغاء العسف والاستبداد أولا ً .. وإطلاق سراح المعتقلين قبل أي مطلب آخر ..
ومن ثم إطلاق الحريات الديمقراطية ، وإلغاء المشاريع الاستثنائية المطبقة بحق الشعب الكردي (القومية الثانية في البلاد) .. والاعتراف به ضمن الدستور .
قال صاحبي للأسف ياعزيزي ، لقد فهمت من ضيوف بلدكم أنها بلاد الديمقراطية ، والرفاهية ، والعزة والكرامة ..
لم أعرف أن ضيوفكم كانوا ضيوف نظام ، ومن يأكل على موائده لا بد أن يحارب بسيفه .. وعلى الأقل يسايره ، والمسايرة .. كذبة تتوضح بعد التغييير .
= = = = = = = = = = = =
* كاتب وناشط سياسي .





#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورتي أيلول في كردستان وفي إرترياحققتا حلم الشعبين بتحقيق تق ...
- استشهد الشيخ البكاري وعاش أهل الرفيد
- حول مشروع برنامج الحركة الكردية المطروح من قبل الأستاذ صلاح ...
- فلنحيي صانعي الخامس من آب
- طفل ونورس وقرص شمس
- ربحان رمضان في حوار مع رئيسة الجمعية الإغريقية – البلغارية ا ...
- ايران : انتخابات ، ثورة ، ومظاهرات
- بمناسبة الخامس من حزيران كل عام وانتم بخير
- - المستبد (عبد) يتمثل سيده -
- هل كان الحسيني خائنا لشعبه عندما تعاون مع الألمان ؟
- أنت صيني ؟.. أنا لست صيني ؟ إذا ً صيني .. وعنزة ولو طارت
- حكاية الحوت وشيخ الخدم قصة قصيرة جدا ً للكبار والصغار
- فلنحتفل جميعا بالنوروزعيد قومي للكرد ، يوم فرح للجميع
- مات الذي كان من المفروض أن يكرم في يوم المعتقل السياسي
- عودة سيندي- قصة قصيرة للصغار والكبار
- عودة سيندي
- هل من المفروض تجاهل مبدعين وقادة اكراد لأنهم كانوا في أطر حك ...
- رحم الله شهداءنا لم يوفهم التاريخ حقهم ، وفاء
- ما الذي ينتظره الفلسطينيون من أنظمة ذليلة ؟؟!!لماذا العرب لا ...
- هذا الجهاز ، جهاز الأمن ومشتقاته مصيره مصير المملوك جابر


المزيد.....




- تحليل لـCNN.. لماذا يشير لقاء ترامب وبوتين بألاسكا إلى هزيمة ...
- الرئاسة الفلسطينية تندد بخطة إسرائيل للسيطرة على غزة.. وتدعو ...
- عشرات الموقوفين في لندن خلال تظاهرة مؤيدة لـ-فلسطين أكشن- رغ ...
- نزع سلاح حزب الله.. لبنان يندد بـ-تدخل إيران- في شؤونه الداخ ...
- دراسة جينية جديدة تكشف عن أربعة أنواع فرعية من التوحد
- أمهات أسرى إسرائيليين بغزة يهددن بملاحقة نتنياهو
- بوليتيكو: دلالات خطيرة للاختراق السيبراني للنظام القضائي الأ ...
- محمد رمضان يكشف عن زيارته لعائلة الرئيس الأميركي دونالد ترام ...
- طبيب أميركي: غزة تتعرض لإبادة واسعة والولايات المتحدة لا تري ...
- كيف علّق الإيرانيون على اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟ ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - تغيير نظام وليس إسقاط دولة !!! حوار مع تجربة