أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - ثورتي أيلول في كردستان وفي إرترياحققتا حلم الشعبين بتحقيق تقرير مصيرهما















المزيد.....

ثورتي أيلول في كردستان وفي إرترياحققتا حلم الشعبين بتحقيق تقرير مصيرهما


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 03:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورتي أيلول في كردستان وفي إرتريا
حققتا حلم الشعبين بتحقيق تقرير مصيرهما
ربحان رمضان *
شعبان تفصلهما مسافت واسعة ، بحور وجبال ووهاد ، يختلف بينهما الطقس والمساحة والمكان ، كما تختلف ظروف حياتهما ، تختلف لغتيهما ... لكن نظامي الحكم الجائر متشابهان ، تجمعهما ذكريتان متشابهتان هي ثورة أيلول 1961 ، والانتصار وتحقيق تقرير المصير حيث أعلن استقلال أرتريا في نيسان عام 1993 في حين أن كرد العراق حصلوا على حق تقرير مصيرهم ومصير الشعب العراقي بأكمله إثر سقوط الديكتاتور صدام حسين في نيسان 2003 .
فالذي فجر ثورة (كردستان العراق) الجزء الجنوبي الأيلولية كان الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة القائد الفذ للشعب الكردي الملا مصطفى البارزاني .. الثائر الذي لم تغمض عيناه إلا مرة واحدة في لحظة الموت .
والذي فجر ثورة أيلول الأرترية كان البطل حامد ادريس عواتي ..
وإذ يعتز الشعب الألارتري ببطله حامد ادريس عواتي لإطلاقه الرصاصة الأولى في ثورته الأيلولية عام 1961 فإن الشعب الكردي يعتز ويفتخر بقائده الفذ ملا مصطفى البارزاني .
ليس كذلك فحسب وإنما يفتخر بالإنتساب إلى حركة البرزاني الوطنية التي رفعت شعار التأخي ، وشعار الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان كل الكرد والعرب ومن الأشوريين وبقية الأقليات القومية والدينة في العراق ، مثالنا في ذلك الشهيدة الأشورية مرغريت جورج من مقاتلات الحزب الديمقراطي الكردستاني ..
في هذا ا لسياق أدعوا الناس أن يقرأوا الجواهري (شاعر العرب الكببير) الذي أبدع فقال :
ســــــــــــــــلم على الجبل الأشم و أهله ........ ولانت تعرف من بنيه ومن هم
وتــــــــقص كل مدب رجــــــــــــل عنده ..........هو بالرجولة والشهامة مفعم
والثم ثرى بدم الشـــــــــــــــهيد مخضبا.... .....عبقا يضوع كما يضوع البرعم
متــــفتح ابــــد الابيــــــــد كــــــــــــــأنه..........فيمــــــــا يخــــلد عبقري ملهم
واهتف تجبك ســـــــفوحه وســــــــهوله........طربا ، وتبســــــــــم ثاكل او ايم
باســــــــــم (الأمين ) المصطفى من امة .......بحياته عند التخــــاصم تقســـــم
ســـــــــترى الكماة المعلمين تحأأأأألقو.........فذا تهيبه الكمــــــــي المعـــــــلم
صلب المـــــــلامح تتقـــــــــي نظـــراته.........شــهب النسور ويدريها الضيغم

فقد ثار الملا مصطفى على البريطانيين ، وثار على الأنظمة الموالية لهم في العراق .
شارك في حكومة مهاباد التي إغتالها امبراطور ايران بدعم من الانكليز أيضا ً ، ولما أغتيلت ماباد الشهيدة تأسس الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1946 ، ولما عاد البارزاني مصطفى مع رفاق دربه الذين التجئوا ألى بلاد الاتحاد السوفييتي السابق فتح باب الحوار مع السلطة المركزية في بغداد ، لكن لما نكثت العهد ثار عليها ، قائدا لثورة الحادي عشر من أيلول المجيدة في عام 1961 .
في القرن الافريقي اندلعت ثورة مشابهة اندلعت ثورة الشعب الارتري من أجل الخلاص من حكم هيلاسيلاسي المتحكم بشعوب أثيوببا وتحقيق الاستقلال لكامل الأرض الأرترية الذي كانت فصائل حركته الوطنية تطالب باستقلاله عن الامبراطورية الأثيوبية وامبراطورها المخلوع سبط يهوذا ، الامبراطور تافارى ماكوانين المعروف باسم هيلا سيلاسى آخر الاباطرة الأثيوبيين والذي يعني اسمه أنه قوة الثالوث المقدس .
في تلك الفترة كان لحزبنا (حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا )علاقة مع فصيلين أساسيين من فصائله العديدة والتي أذكر منها :
جبهة التحرير الإريترية - التنظيم الموحد، وجبهة التحرير الإريترية - المجلس الثوري، وجبهة التحرير الإريترية - المجلس الوطني ، –قوات التحرير الشعبية بقيادة عثمان سبي ومركزها بغداد والجبهة الشعبية لتحرير أرتريا التي كان لها مركز في بيروت .
كانت علاقتنا جيدة (نحن حزب البارتي اليساري الذي تحل اسمه في مؤتمره الرابع إلى حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا ) مع جبهة التحرير الأرترية – المجلس الثوري بقيادة أحمد صالح حيث كان يدير مركزها بدمشق الواقع في – شارع الفردوس – خلفه التالي المناضل ابراهيم محمد علي الذي أصبح فيما بعد رئيسا للجبهة ، إضافة إلى رفيق آخر لم أعد أتذكر من اسمه إلا ابراهيم أيضا .
كنت أزورهم لوحدي أحيانا ، وأحيانا برفقة رفاق القيادة عصمت فتح الله ، أو يوسف ديبو ، ومحمد نيو ، وفيما بعد الأستاذ حسن صالح والرفيق (س) مسؤول جبل الأكراد ومنظمة حلب للحزب .
بينما كان رفاق منظمة حزبنا في بيروت يلتقوا بالجبهة الشعبية لتحريرإرتريا بقيادة الرئيس الحالي (أسيوس أفورقي) الذي كان يعيش في بيروت .
فكانت جبهة التحرير – المجلس الثوري ذات أفق يساري تقدمي في حين أن الجبهة الشعبية كانت قد التزمت بالماركسية – اللينينية، زكانوا يختلفوا مع سياسة إعلام البعث الذي كان يحاول صبغ الثورة الأرترية بالعروبة .
و كان تنظيم جبهة التحرير الأرترية – المجلس الثوري ذو أفق يساري – تقدمي وكان مركزها دمشق ، في حين أن الجبهة الشعبية كانت ملتزمة بالماركسية اللينينية في تلك الفترة وكان مركزها بيروت وقد عرفت جبهة التحرير (الشعب الأرتري) في دستورها على أنه أمة في حال التكوين على الرغم من أن الأرتريين يتكلمون العربية والتغرينية ولغات أخرى .
في أواسط السبعينات ونتيجة لخلافات داخل جبهة التحرير الإرترية , انشق المرحوم عثمان صالح سبي وهو عربي من عشيرة الرشاية عن الجبهة ورمى بثقله عن الجبهة خلف مجموعة أفورقي التي سمت نفسها حين ذاك جبهة التحرير الإرترية –قوات التحرير الشعبية وأصبح سبي هو مسؤول المكتب الخارجي للجبهة ، فأصبغ الثورة الأرترية بطابعالعروبة ووظف كل علاقاته بالدول العربية بحجة جلب السلاح والمؤن لهذا التنظيم الذي انفرد أفورقي بقيادته الميدانية فيما بعد .
لقد اندلعت الثورة الأرترية ، بقيادة حركة التحرير الأرترية في الأول من أيلول عام 1961 بقيادة الشهيد ادريس حامد عواتي وذلك قبيل اندلاع الثورة الكردية في كردستان العراق بثمانية أيام فقط .
ففي أواخر عام 1958، بادر عدد من اللآجئين الأرتريين إلى تأسيس تنظيم ثوري حمل اسم حركة التحرير الإريترية واتخذ قاعدة في بور سودان ينطلق منها للقيام بعمليات عسكرية بهدف التخلص من الاستعمار الأثيوبي فانتخب المؤسسون المناضل ادريس محمد لآدم كأول رئيس للجنة التنفيذية للحركة ، ثم شهد عام 1960 تأسيس جبهة بين العمال والطلبة الإريتريين .
تبنت الجبهة تلك العمليات لتتحول في مدى سنوات قليلة إلى ثورة مسلحة تناضل من أجل التحرير من الاستعمار الأثيوبي ونظام خكم الامبراطور هيلاسي .
أصيب المناضل عواتي في آخر معركة حارب فيها ضد قوات الإحتلال، ويبدو أن وفاته في السابع والعشرين من أيار 1962 كان بسبب جراحه في المعركة ويعتقد البعض أنها لأسباب طبيعية. دفن عواتي في هياكوتا، قاش بركة وأنشأت الحكومة الإريترية تمثالا له في 1 سبتمبر 1994 بجوار قبره.
.لكن بعد سقوط الامبراطور وصل نظام منگستو الذي حمل رداء الاشتراكية إلى الحكم في أثيوبيا في إثيوبية وسيطر فصيل الجبهة الشعبية لتحرير إريترية على الحكم في الوطن الإريتري، وأعلن تشكيل الحكومة الإريترية المؤقتة برئاسة الأمين العام للجبهة السيد «اسيس أفورقي».
كان من أبرز مهام الحكومة مواجهة تراكمات الاحتلال المديد ومخلفاته وإجراء الاستفتاء العام وإعلان الاستقلال.
تحقق للإريتريين النصر والاستقلال والسيطرة على العاصمة أسمرة في عام 1993. أجري على أثره الاستفتاء في العام المذكور، فكانت نتيجته إجماع شبه تام (99.8٪) لصالح الاستقلال الكامل. وهكذا أعلن استقلال إريترية في نيسان من عام 1993، واعترفت بها دول كثيرة.
وبالمناسبة فإن اسم إريتريا جاء من التسمية اليونانية للبحر الأحمر سينوس إريتريوم ( Sinns Erythreum ) التي تعني (البحر الأحمر) ، وكان قد أطلق اليونانيون هذا الاسم على إريتريا في القرن الثالث ق.م. تخليدا لاسم جزيرة في اليونان تحمل اسم إرتريا يتحدث سكانها لغات متعددة ، أهمها اللغتين(التغرينية) و(التغرية) وتوجد أيضا اللغة «البجاوية» في حين تتحدث قبائل البازا والباريا لغة نيلية إفريقية، ويتكلم أبناء قبيلة الرشايدة اللغة العربية فقط لأنها القبيلة العربية الوحيدة في أرتريا .
يحدها من الشرق البحر الأحمر و المحيط الهندي ومن الغرب السودان ، ومن الجنوب تحدها اثيوبيا ، وتحدها جيبوتي من الجنوب الشرقية .
وتبلغ مساحتها 118,000 كم² وعدد سكانها 5 مليون نسمة تتنوع فيها التضاريس والمناخ، وتمتلك شاطئًا يمتد ألف كيلومتر على البحر الأحمر، يمتد من "رأس قصار" على الحدود السودانية شمالا إلى باب المندب في "رأس أرجيتا" في جيبوتي جنوبًا، ويقع في هذا الساحل أهم موانئ البحر الأحمر وهما: "عصب" و"مصوع".
أما عاصمتها فهي أسمرة ، ويتبع إرترياإداريا ً (126) جزيرة، أهمها أرخبيل دهلك وبه نحو 25 جزيرة، و عدد سكان إرتريا يزيد عن أربعة ملايين نسمة غالبيتهم مسلمون ، والباقي ينتموا إلى تسع مجموعات دينية وعرقية ولغوية أخرى.
دامت ثورتها ثلاثين عاما إلى حصلت على استقلالها في الرابع والعشررين من أيار لعام 1993 ، ولكن بقاء الرئيس أفورقي في الحكم سبب وجود جيش من قوى أمن في البلاد جعلها تخضع لحكم انعزالي دكتاتوري شمولي قاسي أشبه بحكم البعثيين في كل من العراق وسوريا .
ويعاني شعبها في ظل هذا الحكم القهر والاستبداد وتكميم الأفواه والسجون الاغتيال وحالات الاختفاء وفقدان الحريات العامة في أدنى صورها ولذلك فإن فئات وقوى عديدة من حركة شعبها تكافح اليوم من أجل العدالة الاجتماعية و الديمقراطية والتعددية السياسية وحقوق الإنسان ..





#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استشهد الشيخ البكاري وعاش أهل الرفيد
- حول مشروع برنامج الحركة الكردية المطروح من قبل الأستاذ صلاح ...
- فلنحيي صانعي الخامس من آب
- طفل ونورس وقرص شمس
- ربحان رمضان في حوار مع رئيسة الجمعية الإغريقية – البلغارية ا ...
- ايران : انتخابات ، ثورة ، ومظاهرات
- بمناسبة الخامس من حزيران كل عام وانتم بخير
- - المستبد (عبد) يتمثل سيده -
- هل كان الحسيني خائنا لشعبه عندما تعاون مع الألمان ؟
- أنت صيني ؟.. أنا لست صيني ؟ إذا ً صيني .. وعنزة ولو طارت
- حكاية الحوت وشيخ الخدم قصة قصيرة جدا ً للكبار والصغار
- فلنحتفل جميعا بالنوروزعيد قومي للكرد ، يوم فرح للجميع
- مات الذي كان من المفروض أن يكرم في يوم المعتقل السياسي
- عودة سيندي- قصة قصيرة للصغار والكبار
- عودة سيندي
- هل من المفروض تجاهل مبدعين وقادة اكراد لأنهم كانوا في أطر حك ...
- رحم الله شهداءنا لم يوفهم التاريخ حقهم ، وفاء
- ما الذي ينتظره الفلسطينيون من أنظمة ذليلة ؟؟!!لماذا العرب لا ...
- هذا الجهاز ، جهاز الأمن ومشتقاته مصيره مصير المملوك جابر
- يا صديقي وشريكي ..الوطن بحاجة .. لنا


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - ثورتي أيلول في كردستان وفي إرترياحققتا حلم الشعبين بتحقيق تقرير مصيرهما