أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز العراقي - علي الدباغ يشبه نفسه بطائر النورس ؟!














المزيد.....

علي الدباغ يشبه نفسه بطائر النورس ؟!


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 12:29
المحور: كتابات ساخرة
    



الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية , كان طيلة عمله بهذا المنصب يعطي موقف الحكومة العراقية , وبالذات موقف رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بوضوح . ويحاول الدفاع عن مواقف الضعف والتلكؤ التي ترافق عمل الحكومة حاله حال نظرائه في الحكومات الأخرى , ويغلفها بالتخريجات التي اعتقدها صاحب القرار في سبب اتخاذ الموقف . وهذا ليس عيبا لصاحب هذا المنصب , فوظيفته التعبير عن رأي الحكومة . وفي العراق وبسبب الخلل الناشئ عن المحاصصة , جعلت منصب رئيس الوزراء أن يكون الحاسم في التعبير عن رأي الحكومة , نتيجة تشرذم الوزراء في قوقعة حصتهم , وعدم الالتفات والتأكيد من ان البيان او التصريح الحكومي هو برنامج عمل للحكومة يجب الالتزام به .

الدكتور علي الدباغ رئيس كتلة كفاءات تتداخل عنده المهام , بين كونه موظف يكون وسيلة لنقل الخبر والموقف من صاحب القرار ( الحكومة ), إلى أجهزة الأعلام والجمهور , دون ان يحق له التدخل باي شكل من الأشكال باتخاذ قرارات مجلس الوزراء , وبين كونه زعيم حزب سياسي ومقرر لتجمع كفاءات , الذي دخل الانتخابات السابقة في قائمة " الإتلاف الوطني " برئاسة المرحوم عبد العزيز الحكيم , وفي هذه الانتخابات في قائمة رئيس الوزراء " ائتلاف دولة القانون " . ونحرص على ان لا يشعر الدكتور الدباغ بالانتقاص من وظيفته التي يتمناها الكثيرون , لظهورها الإعلامي المتواصل, وبقاء الموظف في ذهن الجمهور على طول الوقت , خاصة اذا تمكن من كسب الجمهور وما سيحققه من كسب انتخابي لنفسه ولحزبه , ولا احد يتذكر تجمع كفاءات لولا الظهور المتواصل للدكتور علي الدباغ , حيث يدعي الدباغ بان المواقف الحكومية هو مؤمن بها وتعبر عن وجهة نظره , في محاولة لإضفاء أهمية ( قيادية ) على وظيفته .

نشر موقع " صوت العراق " نقلا عن صحيفة " الشرق الأوسط " يوم20100206 تصريح الدباغ : فيما اذا كان موقعه الرسمي كناطق باسم الحكومة العراقية يقف حائلا بين موقفه الشخصي من القضايا التي كان ينقل خلالها الموقف الحكومي . أكد الناطق باسم الحكومة وجود " الكثير من المواقف " واصفا الأمر بقوله:" جعلني موقعي كناطق باسم الحكومة كطائر النورس , الذي يسبح في فضاء الحرية , ويحبس في قفص للدجاج " . وأضاف :" على الرغم من ذلك كنت ملتزما بالتعبير عن موقف الحكومة بكل أمانة " , وأشار إلى انه " لم يحدث ان عبرت عن موقف يختلف عن قناعتي الشخصية التي لم تؤثر هي الأخرى في عملي " مؤكدا " كنت حريصا على ان اعبر عن موقف الحكومة بكل صدق " . والرجل من يخرج بنتيجة من هذا الخلط , غير الذي ذكرته أعلاه .

إلا أن الأغرب في هذا التصريح ان الدكتور علي الدباغ رئيس كتلة كفاءات والناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية ينساق وراء التصور الشعبي , وعدم معرفة أبناء منطقتنا بصفات طائر النورس , الذي لم يتواجد في مناطق الشرق الأوسط لكثرة الحروب فيها , فهو يهرب من أصوات الانفجارات . وهو يذكرنا بقول المرحوم حافظ الاسد الرئيس السابق للجمهورية العربية السورية حينما سؤل عن رأيه في السلام مع اسرائيل بعد مؤتمر مدريد , فقال : "نريد ان نجعل من منطقتنا منطقة نوارس ". والمعروف عند علماء الطيور ان النورس ليس جبانا فقط , ويهرب من منطقة الصراعات والانفجارات , بل كونه من أحقر الطيور , لأنه يعتاش في الأساس على ملاحقة بيوض الطيور الأخرى , لينقرها ويشفط ما بداخلها . وهناك مثل أوربي يقول: اسم جميل لكنه طير قبيح .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تداعيات عدم فاعلية اجهزة الكشف عن المتفجرات
- الشيخ جلال الدين الصغير وشروال مام جلال
- كردستان والتحدي الديمقراطي
- مقطع عرضي للديمقراطية في العراق
- من الذي اعاد البعث للواجهة؟!
- اعلانات انتخابية غير نزيهة واخرى طائفية
- المالكي وتداعيات الصراع الانتخابي
- العراق, وتوّسع دروبه الوطنية
- من بعد البعث فطروك جريّة
- ايران بين تطلعات الحرس الثوري ومأزق النظام
- بين المقامرين وعجز المالكي
- ألاستخدام المزدوج لدعايات مفوضية الانتخابات
- قانون الانتخابات والمواجهة المستحقة
- الأنتخابات بين الصراعات الشخصية والديكور الوطني
- عراقيات لايرتضيها الاكراد ولاالشيعة والسنة
- بين قانون الانتخابات وضرورات السياسة الامريكية
- التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي
- الانتخابات وتحديات مابعدها
- متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟
- الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز العراقي - علي الدباغ يشبه نفسه بطائر النورس ؟!