أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - منع المآذن في سويسرا والنقاب في اوربا ، لا يعني بالضرورة اضطهادا للمسلمين !














المزيد.....

منع المآذن في سويسرا والنقاب في اوربا ، لا يعني بالضرورة اضطهادا للمسلمين !


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 15:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في سويسرا وكذا الحال في معظم الدول الاوربيه ، لم يعد الدين يعني شيئا ذا بال كما هو الحال في معظم الدول العربيه .فبعضها يرى فيه افيونا للشعوب واخرى تمارس طقوسه كنوع من التراث ، واخرى لا تعترف على الاطلاق بوجود الله وتتراوح نظرتهم للانبياء بين كونهم مصلحين او مشعوذين .

على هذا الاساس يرفض البعض دعوة الكنيسه باقامة قداس ويعتبر ذلك تدخلا سافرا في ممارسته حريته الشخصيه ، وطالب اخرون بالغاء قرع اجراس الكنائس كونها مصدر تلويث للبيئه .بل واغلقت الكنائس في دول اخر كبريطانيا الكاثوليكيه ، لعدم ارتياد الناس اليها ، فاصبحت جوامع وحسينيات عن طيب خاطر لا لاعتقادهم بان الدين الاسلامي هو الافضل بل كون العمل ياخذ معظم اوقاتهم ويكون يوما السبت والاحد يوم تسوق او نزهة او استرخاء ، او لنظرة البعض الاخر للدين على انه سد منيع في استمرار عجلة التقدم والتطور ، وانه السبب الاكبر في اراقة الدماء على مر العصور ، فكل دين يرى في نفسه الحق ويرى الاخر على باطل ، بل وتمادت بعض المذاهب في تكفير المذهب الاخر ، فاقتصت منه اقتصاصا مريعا وذلك بمحاولة النيل منه باتهامه بالكفر والزندقه ثم اجتثاثه من الجذور ، ومسيرة التاريخ الانساني الحافلة بالحروب الدينيه والطائفيه خير شاهد على ذلك .

نعم استفاقت اوربا قبل غيرها من شعوب الارض على فداحة ما خلفته الاديان من امراض مستعصية ، كالتعالي على الاخر واستعباده ونهب خيراته بحجة فرض الدين الجديد ، ناهيك عن تدخل الدين في كل شاردة وواردة في حياة الانسان ، فخلقت منه انسانا مذعورا تعوزه الثقة بالنفس ، خوفا من ان يكون قد اغضب المقدس ، فتراه يدفع من امواله ما يزكيه من فعلته سواءكانت صغيرة او من الكبائر ، كي يتفادى نارا وقودها الناس والحجارة ، وربما يدفع الانسان كل ما يملك ان شعر في قرارة نفسه ان خطاياه قدتعدّت كل الحدود والنواميس ، ورغم هذا فلا يهدا له بال خوفا من اهوال يوم الدين .

سعى الفلاسفة والمفكرون الى تحرير المرأة من قيود الدين ، فطالبوا بمساواتها بالرجل ، وازاحوا عن رأسها الغطاء كونه دليل رقها وعبوديتها ، بل طالب اخرون وعلى رأسهم الفيلسوف البريطاني رسل بحق المرأة في ممارسة الجنس قبل الزواج ،واعتبرها الشخص الوحيد الذي يمتلك جسدها ومن حقها التصرف فيه .
فليس من العدل ان يلبي الشاب احتياجاته العاطفيه علنا وتمنع منه الفتاة سرا وعلنا ، فالدين الحق اما ان يشمل الجميع والا فلا . وليس من الحق ان يعدد الزوج مثنى وثلاث ورباع ، ولتسحقها نار الغيرة وليقتلها الضمأ ، فما هي الا حرمة يمتلكها الرجل متى شاء ويطلقها متى شاء ، فلا رادع من ضمير ولا حياء من الابناء ، فهو يمارس حقا الهيا عادلا وعليها احترامه والا فهي كافرة بشرع الله وعدله ، وقرارها جهنم وبئس المصير.

قد تموت المرأة حزنا وكمدا بسبب الزوجة الثانيه، وقد تصاب بجنون وقتي (يارب علي وعلى اعدائي) فتحرق خيام الفرح او تقتل الزوج او تنتحر مع اطفالها ، او تخرج عن ملة الدين ولو سرا ، فدين يحلل ذبح عواطفها لا حاجة لها به .وكم نسمع ونرى احداثا رهيبة سببها تعدد الزوجات ، او قد تستغني عن الزواج نهائيا وتعيش الحب حلما قد لا يتحقق على الاطلاق ، فاثار عصا الدين لاتزال اثارها مطبوعة في لا وعيها مهما حاولت تزويقها بادعائها انها تخلصت من عقدة الدين الى ابد الابدين .

تتبختر المنقبة في شوارع اوربا ، مخلفة موجة من الاستنكار والتساؤل : اهذا هو اللباس الاسلامي ؟ لم لم يفرض الحجاب على الرجل وفيه من قوة الجذب للمرأة كقوة جذبها له ، ان لم نقل اكثر (حسب
حرمانها واكتفاؤه) .
يخافه (النقاب ) البعض منهم كونه يلف صاحبته بالغموض ، فربما تكون مجرما خطيرا تلاحقه الشرطة او تكون صاحبته لصة معروفة لدى اجهزة الامن او مجرمة تنفذ عملا ارهابيا،والا لم تخف المكان المخصص لاعلان هويتها الشخصيه ، فكيف لرجل البوليس التحقق من هوية انسانا مغطى الوجه ، وكيف يطابق صورة الهوية او الجواز بالواقع ؟

بما ان الناس خلقوا من طين مهين ،اذن لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات ، ولكي يمارس المغترب حريته الشخصية في اوربا عليه منحها للمستشرقين ايضا بالتمام والكمال ، فلكي تقام جوامع ومآذن في اوربا وامريكا يجب ان تقابلها كنائس واجراس تدق في جميع البلدان العربيه سواء كانت مقدسة ام لا، وكما ان هنالك نقاب في قلب اوربا ، يجب ان يقابله( سفور) في كل الدول الاسلاميه حتى المدن المقدسه . كي يسمعك الاخر عليك سماعه ولكي يستجيب لك عليك الاستجابة له ، والا لا والف لا للكيل بمكيالين ، كونه يمثل اضطهادا طرف وتسلط الاخر وهذه معادلة خاسرة بالتأكيد .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ماهو عليه ، ان لم تغير ...
- ليتها حكمت العالم اجمع !
- ماهي مكانة السيد المسيح لدى المسلمين ؟
- متى ترفرف حمامت السلام على اكتاف العراقيات ؟
- المالكي للارهابيين :اطلقوا سراح المهميين من اسرانا،نهديكم با ...
- حكومة الملالي في ايران:( لا الناهيه)في القران والاحاديث الشر ...
- ابو علي الشيباني ! زوّد الغركان غطّه
- لماذا ينعم اقليم كردستان بالامن والسلام دونا عن مناطق العراق ...
- اي الامرين يرضي الله ؟ ان ينسب الطفل الى امه ام يقتل الاثنان ...
- ايقظت مملكة السويد في ضميري الف سؤال سؤال و...سؤال
- الاجهاض في المستشفيات الحكوميه انقاذ اكيد لحياة المرأه
- جريمة غسل العار ! تعبير صارخ عن عبودية واسترقاق المرأه
- وتلك هي قسمة ضيزى *
- خلقوا لزمان غير زمانكم !
- في بريدي ارهاب سعودي !
- ايها الزوج المعترب ! لا تذبح المقدس بالمقدس !
- ابشر يابابا! الان التفتت اليك الحكومة العراقيه وستمنحك الكثي ...
- اليس الدين للناس كافة يارجال الدين في العراق ؟؟؟
- عفوا !وهل توجد طفوله في العراق
- ولكنها .......ليست باربي يا ........شيخنا الجليل


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - منع المآذن في سويسرا والنقاب في اوربا ، لا يعني بالضرورة اضطهادا للمسلمين !