أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟ - ناديه كاظم شبيل - عفوا !وهل توجد طفوله في العراق














المزيد.....

عفوا !وهل توجد طفوله في العراق


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:42
المحور: ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟
    


منذ بداية الثمانينات وابتداءا من الحرب العراقية الايرانية والى يومنا هذا ، لم يعش الطفل العراقي طفولته ، عاش اليتم اولا ثم الحرمان ثانيا ،وحرمان الطفل العراقي حرمان شامل ، فاما نراه يتيم الام او الاب او كلاهما ، ومن كان منهم محظوظا شملته رعاية الجد او الجده او احد اهل الخير وما اكثرهم رغم شحة الخير في زمن لصوص السياسه (اذ لم يبق الاشرار للاحرار شيئا الا رحمة تملأ شغاف القلوب ولو تمكنوا من نزعها لفعلوها وهم منتشون رغم كونهم لا ينتفعون بها باي حال من الاحوال )

رأيت الطفل العراقي مشردا في دول الجوار (اما بائعا للخبز ، او ماسحا للاحذيه ، او بائعا للماء البارد او العلكه ) يطارد الناس بالحاح متوسلا يبعث فيهم نخوة تغطّ في سبات : سادتي ثوّبوا لموتاكم اشتروا مني سلة الخبزهذه ، اطفأوا لهيب نار جهنم عن وجوه موتاكم، سبيل ياعطشان سبّلوا للعطاشى لاجل عطش الحسين ، يهرب منه الماره ، ينتهرونه ، تتمايل سلة الخبر فوق الرأس الصغير ، يعتدل بمهارة رغم التعب البادي على محّياه ، يواصل البحث عن قلب رحيم ، فهناك صغار تنتظره بلهفة وتدعوا الله ان يحميه من مخاطر المرور واولاد (الحرام) .

يستغل الطفل العراقي في بلدان الجوار، فلكي يدخل القرى السياحيه عليه ان يدفع ضريبه عاليه ،يشتغل ساعات طويله مقابل اجر يكاد ان لا يفي بمتطلبات العائله الكبيره ، يشتكي للسواح العراقيين معاناته ، تتحرك في قلوبهم النخوه العراقيه ، يدفعون له ماتجود به ايديهم ، ولكن ما ان يديروا له ظهورهم حتى يصادر اللئيم كل ماجادت به يد الكريم.

الامراض الخطيره وحالات العوق المعقده التي يعاني منها الطفل العراقي نتيجة الاف الاطنان من القنابل والاسلحه التي اهدتها دول التمدن والديمقراطيه لعراقنا الحبيب ولمرات عديده بحجة ارساء قواعد العداله والحرية والمساواة ( اي عدالة هذه واية حرية تلك التي احلّت ابادة البشر صغارا وكبارا ،بحق السماء ! ) والعجيب في الامر ان من كانت لهم اليد الطولى في ظلم العراق واهله تبوأوا مناصبا عليا في الدولة الجديده التي جازف الاحرار بتشييدها بانفسهم وارواحهم (فيالسخرية الزمان ).

تنزف الانسانية دما لوضع الطفل العراقي الذي حمل هموما تعجز عن حملها الجبال الرواسي بفضل رجال السياسه (الحكماء ) ولكن لابد من ان تنهض المنظمات الانسانيه ، واصحاب الشأن وخاصة عضوات البرلمان العراقي المهتمات بشؤون المرأة والطفل وكل الاقلام الخيّره ، في اقرار قانون شامل يحمي الطفولة في العراق ويقودها الى بر الامان كأن يكون التعليم الزامي الى نهاية المرحله الثانويه ، وان يمنع تشغيل الاطفال ويعاقب كل من يقوم بتشغيل الطفل (الاهل او صاحب العمل ) عقابا رادعا ، وان تخصص نقدية لكل طفل عراقي منذ لحظة ولادته الى سن بلوغه وهو ال21 عاما، كالنقدية السخيه التي تقدمها السويد لجميع الاطفال المقيمين على اراضيها ، ومضاعفة هذه النقديه للطفل اليتيم او المجهول الاب او ابن المطلقه الذي لا يتمكن والده من دفع اعالته لاسباب اقتصاديه او مرضيه .
وان يعاقب عقابا رادعا كل من يستغل ضعف واحتياح الطفل فيحاول استغلاله جنسيا .

ان تلزم الدوله والمنظمات الاجتماعيه بتمويل دور الايتام وذوي الاحتياجات الخاصه ، وان تكتشف المواهب الدفينه لدى هؤلاء الاطفالوعلى المسؤويلن مسؤولية تشجيعها ، فالطفل ومهما كانت درجة عوقه يبدع في مجالات عديده ان تلقى الرعاية الطبيه والصحيه والانسانيه الحقيقيه .

وان يحمل سجن الاحداث مواصفات انسانيه بمستوى راق من حيث المبنى والغذاء وتوفر المربين الاكفاءوالاطباءالنفسيين، للاخذ بيد الطفل وحمايته من الدخول في عالم الجريمة والعنف (فالعنف لا يولّد الا عنفا ).
ان تنشأ المدارس المهنيه ، التي تتيح للطفل العراقي (بعد المرحلة المتوسه )ان يدخل معترك الحياة بوعي مهني صحي خال من مخاطر العوق او الموت .
هذه بعض النقاط المهمه التي يقع على عاتق الدوله مهمة تنفيذها فورا ، فيكفي ماعاناه الطفل العراقي ، ولا يمكن بناء مجتمع سليم معافى والطفولة فيه مهدده ، فالاطفال هم جيل المستقبل الذي ارجو ان يكون جيلا صاعدا لاهابطا ، وهذا لايتم الا ان اتحدت كل الايادي الخيّره في بنائه .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولكنها .......ليست باربي يا ........شيخنا الجليل
- لا اقول اربع لآلي تزيّن صدر البرلمان الكويتي ...بل
- شتّان مابين هنّ............وهن
- مسلسل عرب لندن ! عرض لنا شيئا وغيّب عنّا اشياء
- الجملة التي سرقت حياة المرأة الشرقية عن طيب خاطر والى ان تقو ...
- ترى !هل تستطيع العباءة او الجبه حماية المرأة الشرقية من تطفل ...
- قانون اعادة المفصولين للخدمه ، تكريما للميت ام نقمة على الحي ...
- قندره عراقيه ديمقراطيه لمن اقتحم حرمة العراق بلا ادنى ديمقرا ...
- كل عام وحوارنا المتمدن بالف خير
- مأساة العوائل المغتربه في السويد
- اقسى انواع العنف ان يصبح العنف عرفا اجتماعيا او مقدسا دينيا
- الارهابيه : سبيت واستوطن الاشرار في وطني ، ودمروا كل اشيائي ...
- القانون العادل دين الجميع
- رفقا بالنواعم يانواعم
- تأثير فوز الديمقراطيين في الولايات المتحده على قضايا الشرق ا ...
- الحجاب الحقيقي محجوب عن عيون البشر
- والان وضعت الفأس على اصل الشجر
- لو كان حظها مثل حظ الذكرين
- الله ! لماذا يحرص الابرياء والبسطاء على خشيته ، ويتحداه الحك ...
- عندما تنقلب الصوره ( مهداة الى الحكومة العراقيه )


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟ - ناديه كاظم شبيل - عفوا !وهل توجد طفوله في العراق