أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - لو كان حظها مثل حظ الذكرين














المزيد.....

لو كان حظها مثل حظ الذكرين


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 10:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة تلك المخلوقة الدافئة الاحضان ،التي وهبت جنينهاعصارة حياتها ، فلم يقاسمها المأكل والمشرب والهواء فقط ، وانما اهدته نبض قلبها واشراقة روحها ، وفدته بالغالي والنفيس ، فهو همها الذي لا يبارحها ثانية واحده ، فتراها حمامة سلام تظلل اطفالها بجناحيها ، تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء ، وتكون نارا حامية لكل من تسول له نفسه النيل منهم .
لم يسمح لها الشرع بتعدد الازواج ، فهذه فرصة وهبها للرجل فقط لاشباع غرائزه الجنسيه الانانيه ، فالجنس عند المرأة يتلاشى ما ان تهب للحياة طفلا نبض في احشائها ، فيصبح هو كل سعادتها ، فترنم له ترنيمة هي اقرب منها للحزن عنها للفرح ، حزنا دفينا يشوبه القلق والخوف على مصير احب مخلوق تمنحه لها لطبيعه . . تعاني المرأة من ان تكون هنالك زوجة اخرى ، فتحاول ادخار ما يمكن ادخاره كي تحمي صغارها من الضرة والضرة مرة كما تؤكد كل من ذاقت مرارتها ، فهي دخيلة اغتصبت سعادتها بغير حق الا حق قرره الشرع الذي لم ينظر الى نفسية الزوجة الاولى المنكوبة بانوثتها وزوج اوكلته حياتها وحياة صغارها ، فرفسهم بلحظة طيش مدمره ، بل اجاز للرجل ايضا وبكل كرم مثنى وثلاث ورباع ، فانتهز الانانيون هذه القسمة ليغترفوا من متع الحياة غير ابهين لمشاعر الوزجة الام واحبتها الصغار ، ضاربين بالقيم عرض الحائط فالعرف والشرع يعاضدهم فيما سولت لهم فيه انفسهم المريضه ، تاركين المرأة واطفالها في مهب الريح ، فتصبح اما عالة على ذويها تجتر مرارة الذل والخيبه واما متسولة في الشوارع تلتهمها انظار المارة . او ان تبيع جسدها للرجل كي يقتات منه احبتها الصغار .
في الغرب هنالك قانون عادل يحمي المطلقة من غدر الرجل ومرارة الزمن بان يدفع نقدية لطفلها ضعف ما يدفعه للطفل الذي تحت وصاية ابويه ، علاوة على النفقه التي يكون الوالد فيها مجبرا على دفعها له والا فالدولة مسؤولة عن دفعها كاملة للام حتى يبلغ الطفل الحادية والعشرون ، اي سن الدراسة الجامعية حيث تمنحه الدولة قروضا سخية تستردها منه عند حصوله على العمل.فتكون المرأة مرفهة في ظل القانون العادل الذي يساندها وقت العوز والفاقة ويشد من ازرها وقت تخلي الرجل عنها من خلال دخولها ساحة العمل الكريم او معالجتها نفسيا وصحيا من كل الامراض التي سببها لها الطلاق ، او الزوجة الثانية .
يحمي القانون المرأة كذلك من ان تتعرض للاعتداء الجسمي والضغوط النفسيه التي يحاصرها بها الرجل بعد الطلاق ، فتراه يطلقها قانونيا ويحتفظ بالعقد الشرعي كي لا تفلت من قبضته بالزواج من اخر . وان اجبرته مصلحته الشخصية على تطليقها شرعيا ، يحاول رغم ذلك امتلاكها بحجة انه كان مجبرا على الطلاق فالطلاق باطل لا محاولة فيحاول بشتى الطرق التشبث بها ، وقد ينجح في احيان كثيرة خاصة ان كانت الزوجة متشبثة بالعادات والتقليد البالية ، لتتلافى نظرة المجتمع الدونية للمطلقة ، فترضى بالذل الاسوا وهو ركونها لرجل لا يركن اليه على اية حال . فهو يعتبر انه ادى واجبا كان لابد من ان يؤديه يوما ما (الزوجة الثانية او الثالثة او الرابعة او العشيقة التي تتمثل في السرية او ملك اليمين ).
على المشرعين لقانون الاحوال المدنيه ،في العراق ان يضعوا نصب اعينهم ما تعرضت له المرأة العراقية من ضغوط مكثفة ، ومن ظلم اجتماعي اثقل كاهلها ودفع ضريبته الرجل ايضا (الاب والاخ الابن ) فالمرأة هي الام والاخت والزوجة والحبيبة ، وهي ليست نصف المجتمع بل هي المجتمع باكملة ، فهي التي تحمل وتلد وتضمد الجراح وتخلص للرجل حتى النفس الاخير سواء كان ذلك الرجل ابا او ابنا اوزوجا او حبيبا . يجب ان يكون الرجل سخيا تجاه المرأة في الميراث ، فتكون حصتها ضعف حصة الرجل ، وليس في ذلك اي خسارة لان فائدته تعود على الرجل ايضا في كل الاحوال . كل ما في الامر انه ضمان للمرأة وقت نوائب الزمن وغدر من لا تجد عنده معنى للوفاء ، او ان تعامل كما تعامل المرأة في الغرب كي تعيش واطفالها حرة كريمة في ظل قانون عادل كريم.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله ! لماذا يحرص الابرياء والبسطاء على خشيته ، ويتحداه الحك ...
- عندما تنقلب الصوره ( مهداة الى الحكومة العراقيه )
- وافتى الارهاب بحرمة المسلسلات الرومانسيه !
- اشهر السنه الشيعيه في عراق ما بعد صدام
- الى كل رجل دين ساهم في ذبح الابرياء في عراقنا الجريح ، اقدم ...
- الأم العراقيه نخلة صامدة مغروسة في ارض بركانيه
- لم تعد يا عراق عراقي
- اولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ؟؟؟
- سلاما ايها الحبر الجليل المثلث الرحمات بولس فرج رحو
- مملكة السويد ! الحرية فيها ترتدي جلبابا واسعا بطانته العبودي ...
- شكرا جزيلا لكل كاتبات وكتّاب الحوار المتمدن
- لو نظرنا الى الرسوم الكاريكاتيريه نظرة حياديه !
- في عيدي الحزين ،باقة نخوة حارة مهداة للملك العظيم كلكامش
- عشتار ! يا الهة الخصب والانوثة والحب ، استيقظي من سباتك وارف ...
- بماذا اشبّه عقد الزواج الشرعي ؟
- عبارة (الله اكبر) على العلم العراقي ! حق يراد به باطل
- سأظل انثى ما حييت
- الطلاق ! سجن للمرأة وحرية للرجل
- لتتحد كل قوى اليسار ،من اجل عراق يرفل بالاخوة والعدل والمساو ...
- بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!


المزيد.....




- فحص يكشف امرأة عشية زفافها أنها رجل
- ماذا يعني انعدام الأمان بالنسبة للنساء؟
- زينب معتوق ضحية جديدة للعنف الأبوي في لبنان
- “لولو راحت للدكتور!!”.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 WANASAH ...
- كيفن سبيسي يواجه اتهامات جديدة بالاعتداء الجنسي
- سجل بسرعها!!.. طريقة التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 والشر ...
- تونس.. اعتقال الناشطة ضد العنصرية سعدية مصباح
- سجلي واحصلي على الدعم.. تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2 ...
- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة 2024 عمان… وشروط التسجيل
- كوريا الشمالية.. وفاة -مهندس تقديس الأسرة الحاكمة-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - لو كان حظها مثل حظ الذكرين