أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ناديه كاظم شبيل - لو نظرنا الى الرسوم الكاريكاتيريه نظرة حياديه !














المزيد.....

لو نظرنا الى الرسوم الكاريكاتيريه نظرة حياديه !


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2219 - 2008 / 3 / 13 - 10:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


لو كان باستطاعتنا التغلب على حالة ردة الفعل العنيفة والغليان العاطفي الذي نصاب بهما كلما قرأنا نقدا لاذعا او كاركتيراموجها الى الذات المقدسه او الى الانبياء والاوصياء ، لاكتشفنا ان الامر وبكل بساطة لا يستحق كل هذه الضجة الغير مبرره .
لقد تعودنا منذ الطفولة المبكرة على تقديس الرموز الدينيه ، تشمل هذه الرموز الخالق ، ثم كافة الانبياء والرسل والاوصياء والحواريين ، وتشمل كذلك الائمة المعصومين ، واوراق القران الكريم ، ويعتبر الخبز من المقدسات ايضا ، ولطالما شاهدت احداهن تمسك بقطعة الخبر وتقبلها ثم ترفعها لتضعها عل جبينها ،ان سقطت من يدها سهوا على الارض . وقد تبالغ عندما تضع يدها فوق كسرة الخبز وتردد القسم لتبرهن على صحة قولها .
تشمل هذه المقدسات ايضا قبور بعض الصالحين ، فممنوع على النساء في ايام الحيض الدخول الى هذه الاماكن ، وكأن صاحب المقام الشريف من نوع اخر اعلى من البشر ، رغم انه كان قد تزوج مرات عديدة في حياته الشريفه ، وعلى اطلاع تام بكل اسرار المرأه .
في حالة الغضب والانفعال الشديدين التي تنتاب الشرقيين على وجه الخصوص ( وسبب هذه الخصوصيه ان بلاد الشرق غنية بالبترول والكبريت ، والفرد كما هو معروف ابن الارض يحمل خصائصها، ولذ تراه يشتعل من ادنى نفخة هواء ) ، علاوة على اسلوب القمع الديني الذي يجبر الفرد على الاستسلام والرضوخ للاله الغاضب باستمرار رغم انه في السماوات العلى ،ولا يقيم على الاراضي المشبعة بالبترول ، وكذلك لاننا لم نتعود لغة الحوار الهادئ مع الاخر ، فنحن على صواب تام والاخر على خطأ وخطل ( وليذهب برايه الى الجحيم ).
الامر الاخر الذي يتسبب في غضبنا الشديد اللامبرر هو تمتعنا باوقات فراغ كبيرة ، تجعلنا نقضي الساعات والليالي في مناقشة امور لا تقدم ولا تؤخر ، ان هذا الفراغ القاتل هو نفسه الذي يدفع الشيعة في عاشوراء والمناسبات الاخرى الى اقامة الشعائر المبالغ فيها ،للتعبير عن تمسكهم باهل البيت ، وكأن الامر هو مجرد عرض مسرحي تراجيدي ، وليس منهج حياتي متحضر ، الدنيا تسير لخدمة البشريه والرقي بها الى اعلى المستويات ، ونحن نتراجع باستمرار حسب المخطط الذي يرسمه بعض رجال الدين والسساسة الرجعيين (للشعب السلة ولهم العنب ) . كذلك الحال بالنسبة للسلفيين والوهابيين فتراهم يتمسكون بالقشور ويتركون اللب .
في حالة الغضب الشديد ، تنفجر عند الشرقي حرية الرأي المكبوت ، فتراه يسب كل المقدسات ، مبتدءا بالذات الالهيه ، ثم البقية الباقية من المقدسات ، فلا يبقى ولا يذر .

الامر ليس كذلك في الدول الاوربيه التي تمنح المواطنين كافة حرية التعبير عن ارائهم ، فالذات المقدسة هو اول من توجه اليه اصابع النقد والاتهام ، يليه الملك او رئيس الوزراء او الملكه وحاشيتها ، عندما يطلع القادم من الشرق على سخرية ابناء الشعب بالرمزو السياسية والدينية ، يعرف ان للديمقراطية طعما اخر ، لم يتذوقه ابناء الشرق المكبلين بقيود الساسة ورجال الدين .
الانسان هو اعظم المقدسات في الغرب الديمقراطي ، تسعى الدولة لنيل رضاه ،فتوفر له كافة الخدمات من سكن صحي ومستشفيات مجانية على ارقى المستويات ، علاج نفسي ، وتعويضات سخية في حالة الخسارة ، ثم منحه كل ما تشتهي نفسه بشرط ان لا يتعارض ذلك مع منهج الدولة الديمقراطي العادل . بالرغم من كل هذا يظل الفرد في الغرب في حالة نقد دائم لكل ما يحيط به ، تتقبل الدولة بطبيعة الحال حالة النقد هذه وتحاول التحرر من السلبيات ، فالدولة الديمقراطية تعرف من صحافتها ، حيث انها تتقبل نقد الصحف وترفض تملقها ، بينما الدولة الديكتاتوريه هي التي تتملقها الصحف وتثني عليها . ولكنها تلقي احرارها في السجون او تقطع رقابهم بحد السكاكين .
نقرأ في الغرب ونسمع الكثير من المزح الثقيلة الظل التي تمس الذات المقدسه ، ولقد كان للسيد المسيح حصة الاسد من الغنيمه ، ربما لكونه متواضعا ومتسامحا اكثر من اللازم ، هنالك قصص و افلام تشير الى ذلك منها دافنشي كود على سبيل المثال ، وهنالك رسامون قاموا برسم السيد المسيح بصور شاذه ، وقبل بضعة ايام فقط قرأت في جريدة الميترو ، بأن هنالك لاهوتيا يحضر لدرجة الدكتوراه ، يبرهن في رسالته ومن خلال دراسته للنسخة الاصليه من انجيل يوحنا ، بان هنالك علاقة حب قوية تربط بين السيد المسيح وتلميذه يوحنا ، وعنوان الموضوع (كان المسيح شاذا ) . رغم كل هذا لم تكن هنالك اية ردود فعل سلبيه ، وانما جاء ردا هادءا من رئيس القساوسه يقول فيه ( لم تكن العلاقه التي تجمع بين السيد المسيح وتلميذه يوحنا علاقة شاذه ،وانما علاقة حب ، فلقد عاهد السيد المسيح الله على ان لا يمارس الملذات ، والمسيح هو المسيح على اية حال)
) . ليتنا نمتلك مثل هذه القوة والثقة والهدوء والتواضع ، ليتنا بالغنا في الاهتمام بالامور التي تنقذ البشر في العراق من الهجمة الدينية المتطرفة التي جعلت الناس في شك من دينهم والاههم الرحمن الرحيم



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيدي الحزين ،باقة نخوة حارة مهداة للملك العظيم كلكامش
- عشتار ! يا الهة الخصب والانوثة والحب ، استيقظي من سباتك وارف ...
- بماذا اشبّه عقد الزواج الشرعي ؟
- عبارة (الله اكبر) على العلم العراقي ! حق يراد به باطل
- سأظل انثى ما حييت
- الطلاق ! سجن للمرأة وحرية للرجل
- لتتحد كل قوى اليسار ،من اجل عراق يرفل بالاخوة والعدل والمساو ...
- بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!
- الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟
- عندما تسقط عباءة رجل الدين ،وتظهر عورته امام الجميع ، من ذا ...
- الجاحد العزيز
- حكومتنا العراقيه تجد علاجها في خارج العراق ،ولكن اين يتعالج ...
- لا بد وان تتساقط اوراق المريضة الصفراء
- وكأني بطائرات خادم الحرمين الشريفين
- القانون العادل يعاقب الزاني ويعفو عن الزانيه
- المهدي يملأ الارض عدلا وقسطا ،وجيشه يملؤها ظلما وجورا
- عندما تواجهني ذاتي بالسؤال الذاتي : من تراني انا ياأنا ؟
- اعتبروا من ثورة اطفال العراق ايها السراق !
- كان هدفهم الوحيد العراق
- المرأه العراقيه في عراق ما بعد التغيير


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ناديه كاظم شبيل - لو نظرنا الى الرسوم الكاريكاتيريه نظرة حياديه !