أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - سأظل انثى ما حييت














المزيد.....

سأظل انثى ما حييت


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 11:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هراء ما يقال بأن للانوثة زمن محدد ثم تذبل بعده زهرة الحياة . الانثى هي الانثى ، لا تتغير قيد شعره ، نعم قد يترك الزمن اثاره على ملامحها او قوتها الجسديه ،كما هو الحال مع سائر المخلوقات الفانيه ، ولكن ان ينال من عنفوان الانوثة فهذا محال .
تشعر الانثى بانوثتها في سن مبكرة جدا ، ربما قبل ان تنطق ،فتراها تشير بأصبعها الصغير الى احمر الشفاه الذي تطلي به الام شفتيها ، راغبة هي ايضا في لمسته السحريه معلنة بذلك انوثتها ، فترضي الام الطفلة الانثى(وهل يفهم الأنثى سوى الانثى ؟) بقبلة لتصبغ لها الشفاه البريئة ،عندها تسر الصغيرة وتنظر الى المرآة بغرور .
تختار المرأة شاعرا تلامس كلماته اوتار قلبها ، لتجعل منها عشيقها السري ، وتختار مطربا معينا ، تحملها اهاته الى واحة الرومانسية ، فتسبح على شواطئ الغرام حيث لا عين ولا عذول يفسد عليها احلامها الورديه .
تطاردها عصا الرجل الغليظة وافكاره التسلطيه التعسفيه ، تهرع الى جدتها تستّمد منها الحكمه ، تداعبها جدتها قائلة (بالنهار جوّه عصيتي ، وبالليل جوّه عبيتي ) تهز يدها استخفافا بهذه الحكمه الذليله وتقول باصرار :العصا لمن عصا والحر تكفيه الاشاره . ثم تواصل :ان حواء لم تعص الله ،ولكنها احدى افتراءات الرجل القاها كعادته على كاهل حواء ، فادم هو من دعى حواء الى تذوق الشجرة المحرمة واليك الدليل .............. الدليل هو صرخة حواء التي مازالت متوارثة الى يومنا هذا عندما يقترب منها الرجل للمرّة الاولى .
مسكينة انت ياحواء ، العادات والتقاليد من حولك ، والشيطان يوسوس لك ،جبانة انت ياحواء ، اراك تركنين دائما وتتقوقعين كشرنقة تلف نفسها بألف خيط وخيط ، خوفا من المجهول ، حتى وان كان المجهول اجمل من الواقع بكثير .
خائفة انت من التقولاّت والسنة السوء ، والحالة التي انت فيها اسوأ من السوء ، كوني جبلا شامخا لا يخش الزلازل والاعاصير ، نعم الطبيعة قاسية في بعض الاحيان ولكنها تكون اقسى عندما تسحق الاضعف ،وتساند القوي . كوني اقوى من الطبيعة يا حواء ، كي تصمدي بوجه الاعاصير والزلازل والرياح العاتيه .
اجعلي شعرك مسترسلا على ظهرك ،وعيشي بعفوية كما انت ، فلا احد يملكك سواك .ثرية انت ياحواء من ساعة ولادتك الى ساعة وفاتك ، من اعطافك يتناثر شذى الياسمين ، ومن كلماتك تنبع ينابيع الحكمة ، رائحة حليبك الزكي تشيع الحنان في وجدان اولادك ، فيركنون اليك لأنك الارض التي غرسوا فيها وسقتهم دمها غذاء هنيئا مريئا ، ادم يبذر ويرحل هنا وهناك ، وانت ارضهم وسماءهم ، تهبينهم كل حنان الدنيا ، ترشّين طريقهم بدموعك السخيّه ، وتكنسيها برموش عينيك ، لله درك ياحواء لم يخلق الله مثيلا لك ،حتى انه تكرّم بك واشتق اسمه من رحمك فقال : انا الرحمن اشتققت اسمي من الرحم .
حرّة انت ياحواء ، فهكذا خلقك الله ، كما الرجل تماما ، نزلتما الى هذه الدنيا والصرخة الاولى هي هي لم تتغيّر صرخة ضعيف خائف من المجهول ، ثم اخشوشن صوته على مر الزمن ، بينما ظل صوتها رقيقا حانيا دافئا ، بنقوده اشتراك وتغلب عليك ، تعسا لها من نقود لقد استردّها منك دما ودموعا وسهادا ووحدة ومعاناة .
في الغربة ، حيث يلفك البرد والظلام والخوف من المجهول ، لا يد لأب تمسح على رأسك ،ولا ام تمسح دموعك ، ولا اخ او عم او قريب او بعيد ، يمد لك يد العون ، تضيعين في متاهات الخوف ، وكلما احس ادم بهذا الخوف ، يرقص فرحا ويمارس عليك اقسى الضغوط ، حتى وان جعل اولادك وقودا ضدك ، تضيق بك الدنيا على رحبها ، ترتفعين الى السماء ، تطرقين ابواب السماء بعنف ، تصرخين باعلى صوتك :يا أبانا الذي في السماوات ................نجني من الشرير.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلاق ! سجن للمرأة وحرية للرجل
- لتتحد كل قوى اليسار ،من اجل عراق يرفل بالاخوة والعدل والمساو ...
- بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!
- الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟
- عندما تسقط عباءة رجل الدين ،وتظهر عورته امام الجميع ، من ذا ...
- الجاحد العزيز
- حكومتنا العراقيه تجد علاجها في خارج العراق ،ولكن اين يتعالج ...
- لا بد وان تتساقط اوراق المريضة الصفراء
- وكأني بطائرات خادم الحرمين الشريفين
- القانون العادل يعاقب الزاني ويعفو عن الزانيه
- المهدي يملأ الارض عدلا وقسطا ،وجيشه يملؤها ظلما وجورا
- عندما تواجهني ذاتي بالسؤال الذاتي : من تراني انا ياأنا ؟
- اعتبروا من ثورة اطفال العراق ايها السراق !
- كان هدفهم الوحيد العراق
- المرأه العراقيه في عراق ما بعد التغيير
- كان بامكان امريكا القضاء على الارهاب دون اللجوء الى الارهاب
- المغتربون ! في الوطن تقمع حرياتهم ، وفي الغربه تقمعهم الحريه
- بلى، الوطن انسان وارض وذكريات
- أجهلا ام تجاهلا لمقام السيده زينب ياوفاء سلطان؟
- الى منظمة حقوق الانسان! اخوانناالعرب البدون يستصرخونكم


المزيد.....




- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - سأظل انثى ما حييت