أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - ناديه كاظم شبيل - لتتحد كل قوى اليسار ،من اجل عراق يرفل بالاخوة والعدل والمساواة















المزيد.....

لتتحد كل قوى اليسار ،من اجل عراق يرفل بالاخوة والعدل والمساواة


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 11:20
المحور: ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 
    


في البدء ، لا بد من القاء نظرة سريعة على هذا المصطلح (اليساريه) ومن اين اتت هذه الكلمه : اليساريه مصطلح فكري وسياسي يتراوح بين الليبراليه والاشتراكيه الشيوعيه مرورا بالديمقراطيه الاجتماعيه والليبراليه الاشتراكيه ،ويرجع اصل المصطلح للثوره الفرنسيه ،حيث جلس النواب الليبراليون الممثلون لعامة الشعب عن يسار الملك لويس السادس عشر بينما جلس رجال الدين المتشددون والنبلاء عن يمين الملك عام 1789 والطبقات الثلاث هي ،طبقة رجال الدين المتشددون ، والنبلاء ، وممثلوا الشعب ، كان رجال الدين هم الذين يسنّون القوانين و يديرون السلطه مع النبلاء وما على النواب الليبراليون الاّحمل اثقال سير الحياة بالعمل الدؤوب ، اي ان الاقليه هي المستفيده الوحيده من الحكم ،بينما تعاني الاكثريه من الفقر والتهميش ، مما ادى بهذه الطبقه المظلومه الى شن الاضرابات المتكرره والمطالبه بالعدالة والحرية والمساواة لكل طبقات الشعب الفرنسي ،وتنحية رجال الدين من المسرح السياسي ،وانتهى ذلك الى قيام الثوره الفرنسيه . ولا زال ترتيب اعضاء البرلمان الفرنسي يجري بهذه الصوره الى يومنا هذا .
لكي ينعم العراق بعدل اليساريه ،لا بد من تصحيح واقع المرأة المرير اولا ،فالنهضة الاوربية لم تتم لولا دخول المرأه الى معترك الحياة العملية والسياسيه ، ونيلها الحرية والاستقلال من سيطرة رجال الدين والدولة والاهل ،ومن التحرر من العادات الباليه التي تخالف كل الشرائع الانسانية فكيف بالشرائع الربّانية التي حرّفت من قبل رجال الدين لمصلحة في نفس يعقوب . المرأة في العراق كانت ولا زالت تدفع ثمنا غاليا لدكتاتورية الرجل ،وتهميشه لها ولارادتها ،فلو القينا نظرة سريعة على واقعها المرير لعرفنا حجم مأساتها ، واليكم بعض المظالم والكوارث التي تعاني منها المرأة : اولا قانون تعدد الزوجات الذي لا يسبب شرخا في نفسيتها فقط ،وانما يسبب الانقسام والغيرة والحقد لكل افراد العائله ، وثانيا قانون الطلاق الذي وضع العصمة بيد الرجل ،يسبب للمرأة القلق وعدم الاستقرار النفسي والعاطفي ،فهذا القانون قانون تركيع المرأة للرجل يجب تغييره بحيث يصبح حقا للمرأة ايضا ، لتنعم المرأة بنوع من المساواة ،وليخفف الرجل ايضا من ممارسة الضغوط الظالمه لتركيع المرأة واستغلالها ماديّا ومعنويا .ثالثا زواج المتعه والزواج العرفي ، في الحقيقة بغاء مشرّع ،يجب ان يلغى ويعاقب من يمارسه بدفع ضريبة للدوله ،لانه متاجرة بجسد المرأه. رابعا تمنع مثل هذه الزيجات العشائريه : النهوه ، زواج الكصّه بكصه ،الفصل اي تزويج المرأه لدرء الخطر عن ولي امره نتيجة القتل المتعمد او الاساءة الى شرف الاخرين، الصفطه ،اي ان يهدي الاب او الاخ الفتاة لصديق او شخص نال اعجابهما . ان كل هذه الامور تعتبر اغتصابا ، فالمرأة ليست سلعة بيد الاهل والاقارب ، ومن العار ان تصبح كبش فداء العائله ،لارضاء تسلط المجتمع المتخلف او العائله اللامسؤوله .
بما ان المرأة نصف المجتمع ، فعلى هذا النصف ان لا يتراجع الى الخلف او يتقدم الى الامام عن نصفه الاخر ،وانما يكون لصيقا به ، ويسير معه خطوة بخطوه ، لان الرجل لا يستطيع ان يخطو بقدم واحده ،ولا ان يعمل بيد واحده ، وان تحصل المرأة على حريتها كاملة اسوة بالرجل وذلك بأزالة قيمومة الرجل عليها ، فلا تسافر الا برفقته او موافقته ،وكلنا يعرف تماما حجم الكوارث التي نتجت عن ذلك ،حيث اضطرت بعض النساء العربيات المتزوجات من عراقي الى الانتحار بسبب منعهن من السفر الاّ برفقة الزوج او ولي الامر ،فكيف بها لو اعدم الزوج ومنع ولي الامر من دخول البلاد؟ . وكذلك الحال للعراقيه التي هاجر زوجها لاسباب سياسيه .
ان تشارك المرأة في تشريع القوانين والقرارات وادارة دفة الحكم ،كالرجل تماما ، وان ترفض بشده ان تكون ديكورا في البرلمان ،اي لا تسمع ولا تتكلم ،كما يحصل الان ، بل تكون شخصا فاعلا في تغيير القيم والعادات والقوانين الظالمه ،وهذا لا يتم الا بمساندة قوى اليسار كافة ،وذلك بتوفير الحماية لها ،واحترام قراراتها والاخذ بها من اجل عراق جديد ينعم بالمساواة والديمقراطيه وان تكون القرارات في صالح الشعب والبسطاء وليس في صالح القادة والسياسيين .
ان يحل الحوار السلمي الهادئ محل الاسلحة الخفيفة والثقيله ، فيكفي انهار الدماء التي سفكت في ارضنا المقدسه على مر العصور ،وبالاخص في عصرنا الحالي ، عصر الكيمياوي والنووي والذري . لان ما اخذ بالسيف بالسيف يسترد ،كما قال السيد المسيح .
لا يتم ادارة عجلة الحياة الى الامام ،ونحن متمسكون بالفكر العقائدي الجامد ، فالتاريخ يخبرنا بالمعارك والحروب التي ابتلعت الاف البشر ، فاصحاب كل الاديان او والمذاهب يعتقدون انهم على صواب والاخرون على خطأ ، ولذا يعملون على القتل او نيل الشهادة في سبيل الفوز بالجنة ،ويتركون جنة الارض التي بأمكانهم تحقيقها من خلال نشر العدالة والمساواة والمحبة واحترام فكر الاخر . فبدل ان تمتلئ ارضنا بالقبور ،ما ضير لو امتلات بعطر الزهور؟ .
لا استعمار ولا هيمنة على خيراتنا ولا شركات اجنبية تناصفنا البترول ، فما تدره ارض العراق هو للعراقيين فقط . يجب ان تتكااثف كل قوى اليسار من اجل تحرير العراق من الغزو الامريكي والصهيوني والوهابي والايراني ، فالحرية هي شعار اليسار الذي يجب تطبيقه على الفور والا فلماذا نذّعي اليساريه ؟.
ان تشترك كل شرائح المجتمع في العملية السياسيه ، واحترام رأي الاقلية ، كي لا نخلق احزابا معارضه ،تعرقل تقدم البلاد . ان تمارس كل الاديان شعائرها بحرية مطلقه ،ولكن دون المساس بحرية الاديان الاخرى .
على وسائل الاعلام التقدميه كافة السعي لشرح مفهوم اليساريه لتعميق الوعي الاجتماعي والسياسي بين المواطنين ، وعلى القوى اليساريه في الدولة تطبيق منهاج اليسار ،وطرح برامجها بصورة متكامله ، تخدم الشعب في مرحلته الراهنه
لو ان شعبنا نال بعضا من خيرات اليساريه في هذا الوقت العصيب ، لنسي كل العادات والممارسات الخاطئه ، وفتح صفحة مشرقة لعراق ديمقراطي يحتضن جميع اطياف الشعب العراقي بعدالة ومساواة .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!
- الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟
- عندما تسقط عباءة رجل الدين ،وتظهر عورته امام الجميع ، من ذا ...
- الجاحد العزيز
- حكومتنا العراقيه تجد علاجها في خارج العراق ،ولكن اين يتعالج ...
- لا بد وان تتساقط اوراق المريضة الصفراء
- وكأني بطائرات خادم الحرمين الشريفين
- القانون العادل يعاقب الزاني ويعفو عن الزانيه
- المهدي يملأ الارض عدلا وقسطا ،وجيشه يملؤها ظلما وجورا
- عندما تواجهني ذاتي بالسؤال الذاتي : من تراني انا ياأنا ؟
- اعتبروا من ثورة اطفال العراق ايها السراق !
- كان هدفهم الوحيد العراق
- المرأه العراقيه في عراق ما بعد التغيير
- كان بامكان امريكا القضاء على الارهاب دون اللجوء الى الارهاب
- المغتربون ! في الوطن تقمع حرياتهم ، وفي الغربه تقمعهم الحريه
- بلى، الوطن انسان وارض وذكريات
- أجهلا ام تجاهلا لمقام السيده زينب ياوفاء سلطان؟
- الى منظمة حقوق الانسان! اخوانناالعرب البدون يستصرخونكم
- عندما تصبح اهانة الاخرين لنا اطراء ،فهذا يعني اننا فقدنا اخر ...
- الا من جرّاح ماهر يستأصل الورم السرطاني من وجه العراق الجميل


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - ناديه كاظم شبيل - لتتحد كل قوى اليسار ،من اجل عراق يرفل بالاخوة والعدل والمساواة