أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟














المزيد.....

الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 08:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انطلقت ثورة الامام الحسين في اواخر 60 هجريا وانتهت بفاجعة كربلاء سنة 61 هجريا . قدم الامام الحسين الى كربلاء بعد ان تلقّى الاف الرسائل من اهل العراق يحثونه فيها على القدوم الى العراق ،والتصدي ليزيد بن معاويه ،لما عرف عنه من ظلم وجور وخروج عن المنهج الصحيح في ادارة امور البلاد والعباد ، بناء على ذلك قدم الامام الى العراق مع اهل بيته ، للوقوف بوجه الحاكم الطاغية اولا وايقاظ ضمائر الناس التي اماتها الخوف من فتك الجبابرة المتكبرين ثانيا .واقامة الحكم العادل حيث يكون فيه جميع المواطنين كاسنان المشط ثالنا.
لم تكن ثورته طلبا للسلطه بل كانت هدفا اسمى من ذلك وهو احقاق الحق وازهاق الباطل ، وذلك بنزع الخوف من قلوب الجماهير ،واعلانها صرخة مدوية بالرفض القاطع لانتخاب الظالمين والمستبدين لادارة شؤون الدوله ،والدفاع عن القيم والمثل الانسانيه العليا ، ولكي تكون ثورته مشعلا للاجيال القادمه ، كي لا يستسلوا لواقعهم المرير خوفا على حياتهم او حياة احبتهم ،ولذا نراه اصطحب في ثورته العملاقة تلك ، اقرب المقربين اليه من ال بيته بما فيهم الكبير والصغير .
كانت الجماهير الرافضة لحكم المستبدين هي طاقة الثوره ، ثورة الانسان على واقعه المرير ،لبناء مجتمع متكامل ،فالانسان بطبيعته حر ،يرفض الاستكانة والعبودية مهما طال ليل الظلم ، فالثورة هي القوة الجماهيرية التي تعيد توازن المجتمع ،لينعم الجميع بالحرية والعدالة الاجتماعية ، ولا يتم ذلك الا من خلال التضحيات الجسام ،والصمود الى ان تنطلق شرارة الثورة لتمتد الى كل الجماهير وتوقظ فيها الاحساس بالرغبة في الموت او النصر .
الذي حدث ان موقف اهل العراق المتخاذل ،وتخليهم عن الامام في احرج الضروف ،وتركه وال بيته واخلص اصحابه يواجهون جيوش الاستبداد دون ناصر او معين ، وترك اطفاله يتساقطون في ساحة المعركة واحدا تلو الاخر ، وترك شقيقته تواجه النيران التي اضرمها اهل العراق في خيامهم ، جعل كفة النصر العسكري وليس المنهجي لصالح يزيد .
بدل ان يستيقظ الضمير في شخصية الفرد العراقي بعد واقعة كربلاء ، ويسيرون على خط الامام برفض اعداء الشعب والتصدي لهم ،وفضح الاعيبهم بمقدرات الشعب ،وبدل ان يسعوا لاقامة حكومة ديمقراطية عادله ،تمثل الشعب في تطلعاته في العيش الكريم ،دون خوف او وجل من احتكار سلطة او سلعة ، نراهم يتخذون من هذه الثورة العملاقه ،مجرد ذكرى ، يتفننون فيها في ابتداع المسرحيات ،من خيول وسيوف ،واشعال نيران في الخيام وصراخ وعويل للنساء والاطفال ، ثم اللطم وضرب الزناجيل ،والقامات ، حيث الدماء تغطي وجوه الرجال وحتى الاطفال الرضّع ، ظنا منهم انهم قد كفّروا عن تخاذلهم عن امامهم وعن استسلامهم لحكام الجور .
ان ما نشاهده على الساحة العراقية يدمي قلب الحسين ، فالحسين يريدها نهضة فكرية ،وثورة بوجه المستبدين ،وليس مسرحية تثير الشجون اياما معدودات وينتهي الامر . لقد مر العراق بنكبات وويلات وخراب ودمار شامل ،واهل العراق يغطّون في سبات عميق ، لا يستيقظون فيه الا لضرب الرؤوس في عاشوراء ، وكأن العراق لم يشهد الا عاشوراء واحدة هي عاشوراء كربلاء ، ان كل يوم يمر فيه اهلنا في العراق حيث تنتهك الاعراض ،ويقتل العلماء والاطباء والاساتذه هو عاشوراء ،وكل يوم تلقى فيه الجثث بلا رؤوس في مياه دجلة او شوارع بغداد هو كربلاء ،وكل يوم تنتهك فيه اعراض العراقيات هو كربلاء ، في كل قطرة دم تسال ومن كل الاديان والقوميات على ارض العراق هو كربلاء ، في كل يوم يقتل فيه اعلامي او اعلامية لا لذنب الا لفضحهم واقع العراق المشين هو كربلاء . في كل يوم يتشرد فيه العراقيين في العراء او في ارض الجوار هو كربلاء .
وضوءكم باطل سادتي العلماء ،لان لون الدم هو الغالب في نهري دجلة والفرات ، طعامكم حرام سادتي العلماء لأن اشجاركم سقيت بدماء الشهداء ، حجكم غير مبرور وسعيكم غير مشكور لأنكم آثرتم انفسكم على الفقراء والمساكين ،فحججتم اربعا والفقير لم ينل ولا حجة واحده ، تحزبتم وتعصبتم وتركتم الشعب يخوض في بحر من الدماء والخوف والجوع والحرمان .تعلموا الثورة من الامام الحسين ،ثورة فعلية يضحي فيها المرء بالغالي والنفيس من اجل الملايين التي تشكوكم بصمت الى الله ،ولكنها عندما تثور ستكونوا انتم وحكام الجور وقودا لاشعال ثورتها العارمه .
ان الاعيبكم ومسرحياتكم وابتكاركم لكل اساليب جلد الذات ، ما هي الا حسدا وغيرة منكم لتلك الثورة المعطاء التي صار فيها الحسين واله رمزا للشهادة والفداء من اجل اعلاء كلمة الحق ، بينما انتم لا زلتم في سباتكم العميق ،غير ابهين بكل ما تتعرض له النساء من ترمل وقتل وسبي ، ان صمتكم عن كل هذا هذا يدمي قلب الحسين الف مرة في اليوم ، ادخلوا البسمة الى ثغر الحسين من خلال نصرة العراقيين والعراقيات ، اطلقوها صرخة تصل الى عنان السماء : لا لآميركا ، لا للغزاة ،لا للوهابين والتكفيريين، لا للطائفية والعنصريه ،لا للفكر الواحد ،بل نهضة جماعية لكافة شرائح المجتمع العراقي ، وبروح عصرية متطوره ،تواكب تقدم الامم والشعوب





#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تسقط عباءة رجل الدين ،وتظهر عورته امام الجميع ، من ذا ...
- الجاحد العزيز
- حكومتنا العراقيه تجد علاجها في خارج العراق ،ولكن اين يتعالج ...
- لا بد وان تتساقط اوراق المريضة الصفراء
- وكأني بطائرات خادم الحرمين الشريفين
- القانون العادل يعاقب الزاني ويعفو عن الزانيه
- المهدي يملأ الارض عدلا وقسطا ،وجيشه يملؤها ظلما وجورا
- عندما تواجهني ذاتي بالسؤال الذاتي : من تراني انا ياأنا ؟
- اعتبروا من ثورة اطفال العراق ايها السراق !
- كان هدفهم الوحيد العراق
- المرأه العراقيه في عراق ما بعد التغيير
- كان بامكان امريكا القضاء على الارهاب دون اللجوء الى الارهاب
- المغتربون ! في الوطن تقمع حرياتهم ، وفي الغربه تقمعهم الحريه
- بلى، الوطن انسان وارض وذكريات
- أجهلا ام تجاهلا لمقام السيده زينب ياوفاء سلطان؟
- الى منظمة حقوق الانسان! اخوانناالعرب البدون يستصرخونكم
- عندما تصبح اهانة الاخرين لنا اطراء ،فهذا يعني اننا فقدنا اخر ...
- الا من جرّاح ماهر يستأصل الورم السرطاني من وجه العراق الجميل
- سيدتي المغتربه! قبل ان ترفعي سماعة الهاتف
- حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعيه والبيئيه والموروث الديني


المزيد.....




- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...
- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟