أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - قانون اعادة المفصولين للخدمه ، تكريما للميت ام نقمة على الحي ؟














المزيد.....

قانون اعادة المفصولين للخدمه ، تكريما للميت ام نقمة على الحي ؟


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15 - 07:59
المحور: كتابات ساخرة
    


قانون اعادة المفصولين السياسيين للخدمه ! تكريما للميت ام نقمة على الحي؟
كلنا يعرف جيدا حجم التضحيات الجسام التي قدمها الشعب العراقي في صراعه المرير مع النظام الدكتاتوري السابق ، ومن حصيلة ذلك النظام تشريد اربعة ملايين عراقي من كافة الطوائف والاحزاب السياسيه الى خارج الوطن ، اضافة الى المقابر الجماعيه والحروب العبثيه مع دول الجوار وما خلفته من مئات الالاف من الشهداء ، وحصيلة ذلك ايضا الاف الارامل والايتام .

كان النظام السابق يكرم الشهداء الذين زج بهم في حروبه الطاحنه تلك لا حبا للشهيد او اكراما له وانما لخدمة اغراضه الدنيئه وافكاره الشريره ، فحظيت زوجة الشهيد بمكرمه كما يسميها الدكتاتور وهذه المكرمه راتب تقاعدي شهري او سياره او قطعة ارض وما شابه ، وعندما تصاعدت اعداد الشهداء تقلصت العطايا بسبب انهيار الوضع الاقتصادي في البلد.

كان الطاغيه يحارب كل من ينتمي الى حزب اخر بحرمان ذويه من راتبه التقاعدي في حالة اعدامه او مغادرته البلاد ومصادرة ممتلكاته وحرمان اولاده او اقاربه من الدرجه الاولى لحد الدرجه الرابعه من اكمال الدراسه او الحصول على الوظيفه وفرض على كل فرد من افراد الشعب ملئ استماره امنيه يدرج فيها اسماء جميع الاقارب المتواجدين في الخارج والعاملين في صفوف المعارضه الوطنيه وذكر اسماء من اعدم منهم في تلك الاستمارات المرعبه تحت طاولة التهديد من قبل الاجهزه الامنيه القمعيه .

تنفس الشعب الصعداء بعد سقوط الصنم واستبشر خيرا بتشكيل حكومة وطنيه اختارها بملئ ارادته رغم المخاطر الامنيه الجسيمه التي كانت تهدد حياة الالاف من المواطنين في تلك الفترة العصيبه ، املا في بناء عراق ديمقراطي موحد ، يتساوى فيه جميع المواطنين بغض النظر عن انتمائاتهم السياسيه وتوجهاتهم القوميه او الطائفيه ، ليشمل العدل والمساواة الجميع .

لكن حصل شئ لم يكن في الحسبان ، اذ ان السلطة التي فازت بالمقاعد السياسيه خيبت امال واحلام الجميع ، وتركت ابناء الشعب العراقي البطل في خيبة ما بعدها خيبه ، اذ اصبح هم السياسي الوحيد هو ارضاء عائلته وحاشيته فقط ، فلقد اصبح عدد افراد الحمايه للمسؤولين مائه واربعه وعشرون الف شخص حسب مصادر وزارة الداخليه ، وهؤلاء يكلفون الدولة مبالغ باهضه ايضا ، اذن من يحمي الشعب الذي ابيد بايدي افراد الحماية والمليشيات ؟؟؟ ومن يعيل مئات الالاف من الارامل والايتام ؟؟

لقد امتلك اقارب المسؤولين السياسيين مليارات الدولارات ، بينما الارمله التي لا يتعدى راتبها المئة الف دينار عراقي او اقل تطرد من الخدمه ان لم تحضرشهادة رسميه تؤيد ان لها شهيدا من الدرجة الاولى او الثانيه !

اي بلد ديمقراطي ذلك الذي يكرم الميت على حساب الحي ؟ من اولى بالرعاية والعنايه الميت ام الحي ؟ ان الشعب العراقي البطل بجميع طوائفه عانى ولسنوات طويله من الظلم والاضطهاد ، ترى الا يكفي الحصار الجائر الذي دفع ثمنه ابناء العراق فقط والذي لم يؤثر في صدام وزبانيته شعرة واحده بل استفاد منه للهيمنه على الشعب الصابر واستغل الام الشعب وموت ملايين الاطفال كوسيله للضغط على المجتمع الدولي للرضوخ لنزعاته الشريره . الا يكفي هذا ان يكون سببا سياسيا لاعادة الموظف المفصول او المستقيل او الى الوظيفه ؟
اذن الحصار الذي عانى منه الشعب اشد المعاناة يكفي ان يكون اهم الاسباب السياسيه لاعادة المفصولين الى الخدمه ، فالكثير من النساء استقلن بسبب العوز والفاقه ولكون الراتب الشهري لا يكفي لاجرة النقل فقط من والى مكان العمل فكيف بهن في دفع اجور الحضانة لاطفالهن او شراء الملابس والاحذية التي لا بد وان تستهلك بسبب الاستعمال اليومي في الدوام ، ان تدهور الوضع الاقتصادي هو محصله للاوضاع المترديه انذاك والتي لم يكن للشعب البطل له يد في ذلك ..

ان اطنان القنابل المحرمه دوليا التي اهداها المجرم بوش للشعب العراقي بحجة ارساء الديمقراطيه سببت امراضا فتاكه للعراقيين من الشمال الى الجنوب ،والتي تسببت في تشويه الجينات الوراثيه للاجنه مما دعى معظم الامهات لترك الوظيفه والتفرغ لرعايه اطفالهن المرضى او المعقوين هذا سبب اخر ومهم لمنح المراة راتبا شهريا في بيتها واحتساب رعايتها لطفلها المعوق او المريض خدمة فعلية لغرض العلاوة والترفيع والتقاعد ، وهذا ماتعمل به الدول المتقدمه في ارجاء العالم .

على الدوله النظر بصوره جديه للاجئين والمغتربين العراقيين الذين فروا من ظلم واضطهاد النظام السابق ، او الذين هجروا قسريا من سكناهم لاسباب دينيه او سياسيه وذلك باعادتهم الى الخدمه للاستفاده من خبراتهم وكفاءاتهم العلميه لاعمار البلد ،وتوفير كافة متطلبات الحياة الكريمه لهم من سكن وعلاج مجاني وما الى ذلك .
للاسباب انفة الذكر يعتبر الشعب العراقي البطل مناضلا وطنيا من الدرجة الاولى وعليه يجب تكريمه وتوفير متطلبات الحياة الكريمه له بغض النظر عن كونه ينتمي لهذا الحزب او ذاك او ان كان لديه شهيدا من الدرجه الاولى او العاشره ، فماذا يمكنه ان يقدم ليثبت للحكومة وطنيته ؟ هل مطلوب من كل الشعب ان يستشهد لينال عطف الولة ورضاها ؟



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قندره عراقيه ديمقراطيه لمن اقتحم حرمة العراق بلا ادنى ديمقرا ...
- كل عام وحوارنا المتمدن بالف خير
- مأساة العوائل المغتربه في السويد
- اقسى انواع العنف ان يصبح العنف عرفا اجتماعيا او مقدسا دينيا
- الارهابيه : سبيت واستوطن الاشرار في وطني ، ودمروا كل اشيائي ...
- القانون العادل دين الجميع
- رفقا بالنواعم يانواعم
- تأثير فوز الديمقراطيين في الولايات المتحده على قضايا الشرق ا ...
- الحجاب الحقيقي محجوب عن عيون البشر
- والان وضعت الفأس على اصل الشجر
- لو كان حظها مثل حظ الذكرين
- الله ! لماذا يحرص الابرياء والبسطاء على خشيته ، ويتحداه الحك ...
- عندما تنقلب الصوره ( مهداة الى الحكومة العراقيه )
- وافتى الارهاب بحرمة المسلسلات الرومانسيه !
- اشهر السنه الشيعيه في عراق ما بعد صدام
- الى كل رجل دين ساهم في ذبح الابرياء في عراقنا الجريح ، اقدم ...
- الأم العراقيه نخلة صامدة مغروسة في ارض بركانيه
- لم تعد يا عراق عراقي
- اولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ؟؟؟
- سلاما ايها الحبر الجليل المثلث الرحمات بولس فرج رحو


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - قانون اعادة المفصولين للخدمه ، تكريما للميت ام نقمة على الحي ؟