أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناديه كاظم شبيل - متى ترفرف حمامت السلام على اكتاف العراقيات ؟














المزيد.....

متى ترفرف حمامت السلام على اكتاف العراقيات ؟


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 02:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



ينتشر الحمام في ساحات البلدان الاوربية بصورة ملفتة للنظر ، تتهادى الحمامة وتتيه في دلال لتلتقط الحبوب او فتات الخبزمن ايدي النسوة الممدودة اليها بسخاء وحب . ما ان تبدا الحمامة بالتقاط الخبز حتى تبدا الكاميرات بالتقاط الصور التذكاريه ، ربما يكون المشهد مكررا الاف المرات بالنسبة للحمام ، فتراه يقفز على كتف المرأة او على ساعدها او فوق رأسها ، كعربون شكر لما تقدمه له من طعام وحنان . ولكن رغم الرقة والدلال التي يعامل بها الحمام الاوربي ، الا ان هديله لا يهزني كما هديل حمام بلادي ، لا ادري اي شجن وعذوبة يحمل ذلك الهديل العراقي الحبيب حتى تخاله ممزوجا بصوت وحيده خليل و داخل حسن وحضيري ابو عزيز وحسين نعمه ، صوت يدخل الروح فيمس اوتارها برفق ودفئ يبعث على الفرح الحزين.

ترى ما سر حزنك ياحمامات العراق ، هل اصابتك المصيبة حين قطع الاشرار رؤوس نخلاتك الباسقات فتدحرج بيضك وتكسر قبل اوانه ؟ ام ان يد الشرّيرقد سرقت فراخك ؟ ام ان زوجك اصابته طلقة صيّاد غادر ؟ أم ان الجوع قد انهك قواك فلم تعرفي الا النحيب الذي الذي هو صدى لنحيب العراقيات جميعا . حتى عراقيات المهجر لم تعرف السعادة اليهن سبيلا منذ فارقن شدوك الحزين ايتها الوفية الصامده .

في الغابات السويديه ، اسير وحيدة كل يوم ، غريبة من ارض كانت قبلة للشعراء ومنهلا من مناهل العلم ، يكتنفني كل حزن بلادي ، تتدحرج دمعة تكاد ان تحرق خدي رغم برودة الجو التي تصل تحت الصفر شتاءا ، تسأ لني نفسي كل يوم نفس السؤال، لماذا اتيت بي الى هنا ؟ ثم تعتصرني حد الموت وتصرخ فيّ: اريد العراق ! يضيق صدري ،وكغريق يكافح شبح الموت اشهق شهيقا قويا علّي اطرد الموت والحزن معا ، أه ياوطني الحبيب ياقرة عيني وياكل اهلي ونفسي ومالي ، فديتك خذني اليك ووسدني تحت ظلال النخيل او بجانب تربة امي أو في اي نهر سقته شرايين اهل العراق .

سمعت صوت هديل حمامات ، خيّل الي انه يحاكي هديل حمام العراق ،اصغيت سمعي مليا .. في بداية المقطع ، ابتدأالهديل شجيا هكذا كوكو..كتي ...... ثم اسرع في الشدو كوكوكوكوكو حتى خيّل الي انه يضحك ضحكة سريعة ، شعرت بالخيبة والخجل وخلته يسخر مني . الا ليته اكمل الشدو حزنا كحزن العراق لتمطره عينيّ دمعا دفيقا كنفط العراق.

أمنّي نفسي في كل يوم صباحا مساء ، اهدهدها في حنان كبير ، كما تفعل الام حين يسدل الليل استاره ليعلن بدء المساء، بأن جراح العراق ستشفى،وفي الفجر بعد اختفاء الظلام ، وعند زوال الغيوم ، وعند هطول المطر ، ستبزغ شمس العراق الحبيب ويشدو صغار العراق بصوت سعيد انشودة عهد العراق الجديد ويمضغ كل جياع العراق قطعة خبز مغمسة في مياه المطر.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي للارهابيين :اطلقوا سراح المهميين من اسرانا،نهديكم با ...
- حكومة الملالي في ايران:( لا الناهيه)في القران والاحاديث الشر ...
- ابو علي الشيباني ! زوّد الغركان غطّه
- لماذا ينعم اقليم كردستان بالامن والسلام دونا عن مناطق العراق ...
- اي الامرين يرضي الله ؟ ان ينسب الطفل الى امه ام يقتل الاثنان ...
- ايقظت مملكة السويد في ضميري الف سؤال سؤال و...سؤال
- الاجهاض في المستشفيات الحكوميه انقاذ اكيد لحياة المرأه
- جريمة غسل العار ! تعبير صارخ عن عبودية واسترقاق المرأه
- وتلك هي قسمة ضيزى *
- خلقوا لزمان غير زمانكم !
- في بريدي ارهاب سعودي !
- ايها الزوج المعترب ! لا تذبح المقدس بالمقدس !
- ابشر يابابا! الان التفتت اليك الحكومة العراقيه وستمنحك الكثي ...
- اليس الدين للناس كافة يارجال الدين في العراق ؟؟؟
- عفوا !وهل توجد طفوله في العراق
- ولكنها .......ليست باربي يا ........شيخنا الجليل
- لا اقول اربع لآلي تزيّن صدر البرلمان الكويتي ...بل
- شتّان مابين هنّ............وهن
- مسلسل عرب لندن ! عرض لنا شيئا وغيّب عنّا اشياء
- الجملة التي سرقت حياة المرأة الشرقية عن طيب خاطر والى ان تقو ...


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناديه كاظم شبيل - متى ترفرف حمامت السلام على اكتاف العراقيات ؟