رداد السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 2908 - 2010 / 2 / 5 - 03:14
المحور:
حقوق الانسان
الذي يمارسه النظام أمر فضيع فاق في بشاعته أبلغ الأوصاف ، وتعجز قواميس البشاعة أن تصف ممارساته القمعية ، تعذيب المناضل والسياسي اليمني عضو اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي اليمني محمد المقالح وامتهان إنسانيته دليلا على أن النظام لا يعير أي اعتبار للإنسان اليمني ، وهو ماض في تجسيد النهج البوليسي بدلا عن نهج المدنية.
السكوت عن ذلك يعني منح النظام تأشيرة مواصلة ذلك النهج ، وبالتالي يجب أن يتم تعريته إلى الحد الذي يجعله على مرمى وعي الغضب الشعبي المتصاعد ، ولا بد من تصعيد شعبي واسع ومنظم لإجبار النظام على الرحيل ، إن البلاد اليوم ترزح تحت وطأة هذا العفن البليد الذي أحالها إلى سجون ، وعصابات "ما فوية "حقيرة ، لا يهمها أي شيء سوى بقاءها ، وميراثها ، الأمر الذي يؤكد أن مصير الناس أضحى رهين مزاج متوحش لهذه السلطة التي تمارس اليوم أعمالا فاقت البشاعة بكثير.
على القوى السياسية أن تدرك أن الصمت عن ذلك جريمة كبيرة ، وأن السماح للنظام بمواصلة نهج العنف والاختطاف والتعذيب لن يدع رموزها السياسيين بمنأى عن ذلك مستقبلا ، وما مارسته السلطة بحق المناضل محمد المقالح إلا بداية لممارسات واسعة ستطال الرموز السياسية في البلاد.
إياكم أن تدعوا السلطة تمر بفعلها ذلك ، ولابد أن يتم الوقوف أمامها بقوة ، وحزم ، وتوسيع دائرة الرفض لذلك، لا بد أن يمتد إلى الأوساط الجماهيرية لممارسة نضال صلب يوقف أفعالها التي لم تعد تطاق.
أن السلطة هذه أضحت غير مكترثة بأحد ، وليس لديها أخلاقا سياسية وضميرا وطنيا يردع فيها هذه الهستيريا الناجمة عن إحساسها بدعم خارجي يغذي بقاءها الهش وتداعياتها الوشيكة .
#رداد_السلامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟