هل الحياة ربح و/ام خسارة؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 01:04
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

كثير من الناس تعتقد ان الانسان امامه اختيارين اما يربح او يخسرفي الحياة وتنسى ان الربح و الخسارة تاتي على انواع متعددة اهمها ما يلي:

اولا طبقا لاهم مبدأ من مبادئ الاقتصاد كل ما يقوم به الانسان من اعمال هو ربح و خسارة في آن واحد لاننا لا نستطيع القيام بشيئين في نفس الوقت. فمثلا انك لا تستطيع ان تشاهد فيلم في التلفزيون في البيت و في نفس الوقت تكتب مقال للحوار المتمدن او تذهب الى المقهى. عليك ان تتخذ قرار : اما مشاهدة الفيلم اوالذهاب الى المقهى للالتقاء ببعض الاصدقاء. ولكن عندما تقرر الذهاب الى المقهى فانك تخسر ساعتين راحة في البيت امام التلفزيون. هناك مثل انجليزي يقول:
You can’t eat a cake and have it
اي انك لا تستطيع ان تمتلك كعك اذا اكلته. يجب عليك ان تتخذ قرار. و في اللغة الالمانية مثل يقول: لا تستطيع الرقص في حفلتين زواج. و لكن لا تنسى كل قرار تتخذه يعني انك تربح شئ من ناحية ولكن تخسر شئ آخر من ناحية اخرى. كم من الساعات تمنع نفسك من التمتع باشياء اخرى في حياتك بسبب كتابة المقالات للحوار المتمدن؟

ثانيا النوع الاخر ومن زاوية رأسمالية يريد الانسان ان يربح و يتجنب الخسارة. هذه العقلية الاقتصادية هي عقلية اصحاب الاسهم تجعل الربح اهم هدف في الحياة . الربح ياتي قبل الاخلاق و الاداب و الانسانية. تنظرهذه العقلية الى البشر كموارد جنبا الى جنب الموارد المالية او الطبيعية... تسمى هذه العقلية المستندة على المادة
Bottom lines (profit or loss
اي ماذا يبقى في النهاية؟ ما هي فائدتي من كل هذا؟

رغم ان الشخص الذي يوظف امواله في مشروع معين هدفه النهائي هو الربح فاني لا ازال اعتقد ان هناك ناس لديها مبدأ انساني اخلاقي تريد مساعدة الاخرين و المحافظة على الطبيعة و مواردها. ناس تعلم ان المال ليس كل شئ في الحياة لان حياة الانسان قصير. ناس تتساءل: ما معنى كل هذا؟ لماذا نعيش؟ ما هو اهم شئ في الحياة اذا كانت الحياة ربح و خسارة في آن واحد

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل