أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - نغولة التعددية و عيوبها














المزيد.....

نغولة التعددية و عيوبها


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 23:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الانسان و بطبيعته الاجتماعية يميل الى الانضمام الى كتل و نقابات و احزاب و اديان و اقوام لاجل هوية. و لكن تكوين الفرق و الطبقات يؤدي الى نزاع و منافسة و حروب المصالح من جهة و الى محاولات سلمية للتعايش السلمي مع البعض و الاستفادة من التعددية من جهة اخرى . كيف يمكن ان نعيش مع الاخرين بسلام ونعترف بحقوق الجميع في الحياة دون الافراط بحقوقنا؟ هناك بعض النظريات التي تحاول وضع حلول لهذه المشكلة:

اولا الكلية اوالاستثنائية وهي الالغاء والرفض اي عدم قبول افكار و معتقدات الاخرين بتاتا و اظهار سيئاتها وبطلانها. هنا تحاول بعض الاديان و المعتقدات والاحزاب احتكار الحقيقة و اثبات شموليتها لصالح كل البشر و تحتفظ لوحدها بحقوق الطبع و النشر. خطورة هذه النظرية واضحة في سياسات بعض الدول (تركيا) التي تتنكر لابسط حقوق الاخرين بل و تلغي وجودهم او ترفض الاعتراف بهم وفي ممارسات بعض الاديان (الاسلام)عندما تعتبر نفسها خليفة الله على الارض و صاحبة الرسالة السماوية الاخيرة لكل البشر. نتائجها هي النزاعات والقتل والهلاك لسنوات طويلة دون الوصول الى حل. هذه هي نظرية التميز و التفرقة و هي اخطر النظريات.

ثانيا الجزئية اوالضمنية او الموافقة ان يكون الطرف المنازع فقط جزء من الحقيقة . هذه نظرة جزئية لاتقبل بمصالح الطرف الاخر كليا و لكن كطرف ثانوي في ساحة تسيطر عليها طرف رئيسي مثلما نرى كيفية حل مشكلة ما تسمى بالاقليات كمنح الحكم الذاتي او السماح للديانات الثانوية ممارسة حقوقها في اطار ضيق.

ثالثا التعددية اي قبول الطرف الاخر كطرف بنفس الحقوق و الواجبات. هذا الحل العادل يظهرللوهلة الاولى و كانما هو افضل انواع الحلول لانها عادلة و منصفة و تفيد جميع الاطراف. و لكن التعمق في التعددية تظهر بعض عيوبها للعيان:

التعددية تؤدي الى خليط او هجين من الاقوام و الاديان. التعددية هي مساومة على حساب مصالح الطرف الاخر. التعددية تجعلك جزء من الكل. التعددية في الدين و النظريات و السياسات تعني جميع الاديان و النظريات و السياسات صحيحة و تاتي بالحقيقة. فهي بهذا تلغي الحقيقة نفسها لانه لايمكن ان تكون جميع الاديان والنظريات و السياسات على حق رغم تناقضاتها. التعددية داخل دائرة تفقد الوانها و اطيافها و تلد النغلولة. التعددية لا تقضي على المنافسة و النزاعات. التعددية تتحطم اخيرا الى كتل و فرق جديدة لتبدأ تراجيديا البشرية من جديد. التعددية تشكل الجانب الثالث في سجن هذا المثلث من النظريات. التعددية هي نظرية الخلط البابلية.

www.jamshid-ibrahim.net






#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كعكة الارهاب
- اسباب اعتناق المسيحية و المسيحي الاسلام في اوربا -2 -
- الانسان و الكومبيوتر - 2- عصرتسويق الخدمات Cloud Computing
- الخيط الرفيع بين الفردية و الانانية
- اسباب اعتناق المسيحية و المسيحي الاسلام في اوربا
- النساء و النسيان و الانسان
- ماهي العلاقة بين الرَجُل و الرِجل؟
- افهموا الرجل الشرقي قبل الحكم عليه
- الانسان و الكومبيوتر -1-
- تأملات في الوقت و الناقة بمناسبة العام الجديد
- عبدالله بين العبادة و العبودية
- اتركوني ارجع الى الرحم 2
- اتركوني ارجع الى الرحم
- تمن + بامية + بصل = عراقي
- الخالق – الخلق = صفر
- هل اللوم يقع على المرأة ؟
- علاقة الحب والكراهية بين العرب والفرس
- القواميس العربية امس و اليوم
- حلل نفسك و واقعك بصراحة قبل ان تبكي
- تأملات في جبال كردستان


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - نغولة التعددية و عيوبها