أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسب الله يحيى - ماجد الحيدر : مجد الشعر الخارج من الموت














المزيد.....

ماجد الحيدر : مجد الشعر الخارج من الموت


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 00:26
المحور: الادب والفن
    




هذا الحميمي مع نفسه ومع الآخرين..هذا الباسم المتفجر تفاؤلاً،والعذب فرحاً،والصميمي المتجذر المعمق في قلب البراءة وصنو الشجر الباسق..
هذا الذي سكن العلم واتخذه مهنة شفاء للانسانية..يضيء البياض في الشفاه ويسكت حتى يهمس بالمحبة..ويرتوي من صفاء الخير اينما وجد وفي اي أفق إنطلق..
هذا الطيب الذي طيب الله له عقله وانامله حتى يداوي..
هذا الذي عرفنا فيه طبع النقاء،وبذور النبل..
هذا..هذا..الذي يشكله د. ماجد الحيدر انسانا وطبيباً ومترجماً وقاصا وشاعرا وكاتباً..ما الذي جعله يكتب:(ناجون..بالمصادفة!)؟
يكتب كما لو انه يداوي ويعالج..ليس بادوات الطبيب واختباراته ومهاراته العلمية؛وانما هذه المرة بادوات اللغة وقاموسها الحي.
يكتب..لأنه يريد ان يبريء نفسه من إثم السكوت ولوثة الصمت،لائذاً بالكلمة المنتقاة،المصفاة..ليسكن بيت الشعر متخذا منه مكاناً يلتئم من وجوده وانسانيته ومواقفه..يكتب ماجد الحيدر،انطلاقا من مجد الانسان وعظمته في اغناء الحياة والارتقاء بها والذود عن حمامات سلامها.
يكتب الحيدر..وقد وجد نفسه ينجو صدفة..ومثله كثرة،حتى لنصبح جميعا مثيلا وقرينا واليفا الى المصادفة التي انقذتنا من الموت وما كان يؤجل سلطته وطغيانه وثقله وجفافه وجفاءه..لو لم تكن الصدفة..منقذاً.
فهل يعود الشعر الى الصدفة،وهل تتكيء البراءة على الكلمة المنقذة،وهل يقوم الحدث الدامي،على الحدث الذي يأتي مصادفة؟
لم يكن الحيدر شاعراً..صدفة،وانما كان هناك وجود حي لدأبه المتواصل وعشقه الاصيل لقاموس اللغة وضوء العقل،ومن ثم كانت تجربة الألم المضني والمعتق..هما العاملان الاساسيان اللذان شكلا شاعراً مبتكرا من طراز ماجد الحيدر..الذي نحتفي به لمرتين:
خروجه من دائرة الموت..صدفة،وخروج ديوانه الفني والاثير والدال والمعمق من دائرة الصمت واليأس والاحباط والعبور العاجل..
ولكنه هذه المرة ليس التألق..صدفة،وانما كانت الصدفة مفتاح الحدث الدامي الذي فتح كل الابواب المغلقة،وجعل حدائق الشعر تتنفس خضرتها وعطرها ونموها الباسق.
اهلاً..بمن نجا من العتمة الدامية،ليكتب لنا هذا السفر الذي امسك بالقلم،كما لو انه امسك بالحياة كلها..
اهلا بماجد الحيدر..شاعراً وانساناً وطبيباً..اهلاً بالهلا التي تستقبل مجده وشجاعة حروفه ونور مواقفه..


حسب الله يحيى






#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رنا جعفر ياسين : الاختطاف الشعر
- الشيوعيون : الحكيم إذا غابت حكمته
- آه لو ..
- شكرا.. وزارة التربية
- هذا العراق الغريق
- من يفسد من ؟
- الدستور الخلافي
- المعونات الكسلى
- المليارات الزفت !
- الحكمة ولحظة غضب
- الحداد يليق بمطابع دار الشؤون الثقافية العامة
- ثقافة الرغبات!
- مابين الصحافة واتحاد الادباء .. ليس دفاعا ولكنه شرف الكتابة
- الصرف من جيوب الآخرين
- زهير كاظم عبود .. زهرة وطن
- الدرس الثالث عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الخامس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الرابع عشر في التربية الشيوعية
- الدرس السادس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الحادي عشر في التربية الشيوعية


المزيد.....




- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
- ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت ...
- عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس
- -مصر القديمة.. فن الخلود-.. معرض لقطع أثرية مصرية في سيبيريا ...
- آخر ما نشره -نعم.. الموت حلو يا أولاد-.. كتاب وفنانون ينعون ...


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسب الله يحيى - ماجد الحيدر : مجد الشعر الخارج من الموت