أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - هادي ناصر سعيد الباقر - الانتخابات والديمقراطيه















المزيد.....

الانتخابات والديمقراطيه


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 22:03
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


التمهيد :
من يتذكر رئاسة آيزنهاور في الولايات المتحده الامريكيه .. ووزير خارجيته (( جون فوستر دالس )) .. وستراتيجية امريكا آنذاك التي برع في تطبيقها وزير الخارجيه هذا .. وهي ستراتيجية (( حافة الهاويه )) .. حيث كان يجر العالم الى حافة قيام الحرب العالميه الثالثه .. فيعيش العالم خائف متوتر الاعصاب .. وبعد ان يكسب جون فوستر الجوله ويحصل على ما يريد .. يعود بالعالم الى وضع الطوأنينه والسلم ...
تبادر الى ذهني ذلك .. وانا اتابع الضجه المفتعله .. ولكنها مفيده .. والتي اثيرت حول قانون الانتخابات الجديد .. والقائمه المفتوحه .. وصراع الكتل السياسيه واتهاماتهم المتبادله .. والصحوه التي اعترت مجلس النواب العراقي في اواخر ولايته .. واستدعاء الوزراء لمحاسبتهم .. وبدأ كل ( ينشر غسيل الآخر ) .. فانكشف ما كان مستورا" للشعب معروفا" .. عن فضائح الفساد الاداري المالي .. وسرقات التنميه والرشاوي .. وتدهور حالة وكفاءة الوزاره والوزارات ... وطابور مستشاري رئيس الوزراء والامانه العامه لرئاسة الوزراء .. الذي كانوا يعملون كستار وحاجز... فاحاط نفسه بحجب فالحجاب عن الرعيه .. قطعه عن الناس فاضاع الارامل والاطفال اليتامى .. وكا بعيدا" عن عذابات ومآسي المهجرين .. وحالة الامن .. فبعدت الحكومه ونواب الشعب عن.. حال الشعب .. وحتى لم يكن لديهم أي علم بالكثير من حوادث التفجيرات التي كانت تحدث في بغداد , ولدي الشاهد على ذلك ..... فاثار كل ذلك حالة من الخوف من عدم اجراء الانتخابات في موعدها .. والخوف من الرجوع الى قانون الانتخابات القديم .. والقائمه المغلقه والمحاصصه ... وكنت اقول بان القانون الجديد للانتخابات سيتم المصادقه عليه ..ولا زلت اقول ذلك .. بان الانتخابات ستتم حسب ما مقرر لها دستوريا" ... فهذه هي الطريقه الامريكيه في اثارة الخوف والصراع في الفوضى المنظمه .. وحافة الهاويه .. والصراع بين القوائم .. والتسابق نحو الانتخابات .. ولهفة وتعصب طوائف الشعب لدخول العمليه الانتخابيه .. بعد ان كانوا يائسين من جدوى الانتخابات لعدم الثقه بجدواها ... الاّ ان هذا الصراع والتفاعل .. كان هو عمليه ثقافيه ناجحه للانتخابات .و تفاعل معها الشعب تفاعلا" ايجابيا" ناجحا" ومنفعلا:" دفعه الى التشبث بقوه بالعمليه الانتخابيه ..
في الولايات المتحده الاميركيه __ من بينهم .. رئيس الولايات المتحده الاميركيه .. يتم عرض برامج المتبارين في الانتخابات .. فتبدأ عندهم الحمله الانتخابيه قبل اكثر من سنه من موعدها في المحاورات والمناظرات بين مرشحي الحزب .. وتتم عملية انتخاب من سيشارك في انتخابات الرئاسه ..و تبدأ حملات المناظرات بين مرشحي الحزبيه لانتخاب رئيس الولايات المتحده الاميريكيه .. وخلال هذه المناظرات يقوم كل مرشح بعرض برامجهه ..
اما لدينا فلم نسمع الاّ ضجه وصراع الكتل حول قانون النتخابات .. ولكن الشعب لم يعرف على وجه الدقه ما هي برامج هذه الكتل والاحزاب ؟؟!!
ودعوني اتطرق لماتعنيه الديمقراطيه .. والانتخابات .. ووفق المحاور التاليه :-
المحور الاول : القانون الالهي ------ وحرية الاختيار :
ان الله سبحانه وتعالى كان قد امر الملائكة وهي مخلوقه من نار.. ان يسجدوا لآدم وهو من الطين .. حال قيام الله بنفخ الروح فيه .. فلماذا؟! تسجد الملائكة لآدم .. وهي التي تسبح لله على مدار الزمن ؟؟!
ذلك ان آدم خلقه الله العلي القدير وهو يمتلك (( حرية الاختيار )) .. فهو مسؤل عن اعماله وحرية اختياره .. لذلك كان الحساب على اعماله فيما اذا اخلّ هذا الانسان بنعمة (( حرية الاختيار )).. فكان هناك الحساب بالجنة والنار .. بل ويلقى هذا الانسان جزاء خطأه ( بحرية الاختيار ) .. في هذه الدنيا نتيجة خطأه بالاختيار ... فالانسان .. لذلك .. هو اشرف من الملائكة .. لأن
الملائكه لا تمتلك (( حرية الاختيار )) .. بل هي ملائكة مبرمجه .. كل منها مبرمج على القيام بعمل واحد ولايعرف غيره .. فهو غيرقادر على الاختيار .. وحتى ابليس فهو مبرمج على القيام بالشر ولا يعرف عمل الخير .. ليس له قدرة اختيار عمل الخير ..
(( فحرية الاختيار )) هي حق طبيعي ومنحة الهيه للانسان فقط يستخدم في كل اعماله عقله وحريته في الاختيار .. والحيوانات تختار ايضا" ولكن بالغريزة المبرمجه في اعصابها ولا ارادة لها فيها ... فالحيوان غير مسؤل عن افعاله واختياراته فهي غريزيه لا دخل فيها للحريه والاختيار ..
المحور الثاني : الانتخاب الطبيعي والانتخاب الاصطناعي :
كلاهما (( قانون طبيعي )).. تمارسه الطبيعه.. وكذلك الانسان .. فالانتخابات هي قانون طبيعي وسنة الهيه وعملية سلوك للطبيعه تتم يوميا" .. فالانتخابات هي حق طبيعي ومنحة الهيه للانسان والكائن الحي تجري وتتم في البيئه منذ ملايين السنين .. وبه تتحقق عملية التغيير والتطور ...
فمنذ بدء الخليقه وتتم عملية الانتخابات بين العناصر بتوفر ظروف بيئيه معينه ملائمه ... فكان ظهور المركبات .. مثل : مركب الماء .. بعلية الانتخاب بين عنصري الهايدروجين والاوكسجين .. وكذلك بين كافة المركبات .. لتتكون الموارد الطبيعيه .. وغذائيه .. استخدمها الانسان وتستمر عملية (( الانتخاب )) .. لانتاج مواد بشكل مستمر .. ونستطيع ان تلاحظ عمليات التزاوج بين الحيوانات .. فنرى ان العمليه تتم وفق قانون (( الانتخاب الطبيعي )) ..حيث تبقى الانثى تتمنع.. وتقوم الذكور بالصراع .. حتى تقوم , في النهايه , الانثى باختيار الذكر المنتصر الذي يستحقها .. وبهذه العمليه يتم انتاج نسل قوي وصالح .. وهذه العمليه تتم في عالم الحيوان في موسم واحد في السنه ..
(( وعملية الانتخاب الاصطناعي )) .. يمارسها كل انسان في دقائق حياته اليوميه .. والاخلال او الخروج عن عملية الانتخاب هذه هو خروج عن نواميس البيئه الطبيعيه .. والاجتماعيه .. تؤدي الى الجمود والموت او الفشل .. والانسان على مستوى المختبرات العلميه .. وحتى خيارات عامة الناس في حياتهم يمارسون عملية (( الانتخاب الاصطناعي )) .. مثل تضريب وتزاوج الخيول او الماشيه والدواجن .. وحتى بين النباتات بالتضريب .. وتحسين السلالات .. .. وبذلك نحصل على اغذيه جديده .. وادويه .. لذلك يجب المحافظه على الانواع النباتيه والحيوانيه والمحافظه عليها من الانقراض..
المحور الثالث : الانتخاب الاصـطناعي ــــــــــ والانتخابات :
الانتخاب سلوك يمارسه كل انسان في حياته اليوميه .. في الطريق الذي يسلكه .. والصديق الذي يختاره .. وفي مشترياته وتسوقه .. وفي الطريق الذي يسلكه وتنقله .. والصديق الذي يختاره .. .. وفي مشترياته وتنقله .. وفي زواجه .. وفض المنازعات العشائريه .. فالانتخاب هو سلوك وسنة طبيعيه يمارسه الانسان في حياتنا اليوميه ...
فالمواطن : كل من البائع والمشتري .. يمارسون عملية الانتقاء والانتخاب في البيع والشراء .. وهو ما يسمى (( بديمقراطية السوق اليوميه )) .. فنحن نمارس عملية الانتخاب في الزواج في انتقاء الزوجات لنا ولابنائنا .. او انتقاء الازواج لبناتنا .. كذلك نمارس عملية الانتخاب في الاعراف العشائريه .. ومضايفها لحل المشاكل العشائريه من ( فصل وعطوه ) .. ثم بانتخاب المحامي في دعاوينا في القضاء .. ومن ننتخبه لينوب عنا في الكلام .. ومن شروط انتخاب الموظفين .. هذه كلها تدخل في عملية ما يسمى (( ديمقراطية الانتخاب الاجتماعي )) .. فان عمليات الانتخاب .. تنبع من عملية (( حرية الاختيار )) .. وان الاخلال بهذه العمليه والوقوع في الخطأ في استخدامها .. فانها تؤدي الى الاخلال بحياة الانسان .. وخير مثل على ذلك.. حرمان المرأة عندنا من (( حرية اختيار او انتخاب الزوج )) .. تؤدي الى ظهور جيل مشوه خلقة" وخلقا" سلوكيا" ..
فعملية (( الانتخاب )).. ايا" كانت هي قانون الحياة وقانون الطبيعه .. وهي ارادة الله سبحانه وتعالى في خلق الكون وتسيير شؤنه .. لذلك كانت وتكون الدكتاتوريه نظام يخالف ارادة الله سبحانه وتعالى وتؤدي الى الخراب في البيئه والمجتمع ...
المحور الرابع : الديمقراطية والانتخابات .. والانتخابات في العراق :
ما هي الديمقراطيه : هي حكم الشعب لنفسه .. هذا هو معناها الصحيح .. وهي تسمية يونانيه .. وقد فلسفها الفيلسوف ارسطو كما يلي :
1- ان اول مراحل الانظمه هي .. ان الشعب هو الذي يقوم بانتخاب الحاكم ( الفيلسوف ) الدكتاتور .. ولكن (( السلطه )) تقوم بافساد هذا الحاكم .. فيحق للشعب ان يقوم بازاحة وعزل هذا الحاكم .. ويقوم الشعب بانتخاب :
2- انتخاب لجنه لتقوم بعملية الحكم (( نسميها الآن الحزب )) .. ولكن (( السلطه )) كذلك تقوم بافساد هذه اللجنه .. كذلك
3- يحق او على الشعب القيام بعزل وازاحة هذه اللجنه عن الحكم .. .. وان يقوم الشعب بتولي الحكم بنفسه .. ولكن كيف ؟؟!!
لقد ولّى عهد نظرية الحكم الالهي او الحكم الدكتاتوري واصبحت تتناقض مع مبدأ الديمقراطيه .. وقدرة الشعب ان يمارس الحكم بنفسه .. واخذت هذه النظريه تتهاوى ..
والديمقراطيه في العالم اليوم تقوم على مبدأ او نظرية حكم الحزب او اللجنه .. كما عبر عنها – ارسطو – وهذا يتم بقيام الشعب بممارسة حقه بتقرير مصيره عن طريق ممارسة ( حق حرية الانتخاب او الاختيار ) المباشر والسري .. وبذلك يتحقق للدوله .. المشروعيه القانونيه , .. فتحصل على اعتراف المجتمع الدولي .. فيتمتع كافة افراد المجتمع .. وخصوصيات مكونات المجتمع .. : مكانته وقوته في التوحيد وتطور المجتمع .. وباسلوب (( الانتخاب )) الذي يكشف ويكتشف الشعب عن اتجاهاته واهدافه ..
الاّ ان اسلوب البرلمانات وانتخاباتها لا زال بعيدا" عن تحقيق ارادة الشعب في الحكم ... اذ ان ممثلي الشعب ينتقلون الى داخل جدران اربعه بعيدا" عن الشعب .. وكذلك المجالس البلديه .. وظهر جليا امكانية تطرق الفساد الى هؤلاء النواب المنتخبون ..
والديمقراطيه : يجب ان لاتكون باسلوب حكم الشعب لنفسه فحسب ... بل يجب ان تكون عقيده يؤمن بها الشعب .. وهذه العقيده يجب ان تستند على :
1- الايمان الراسخ بتميز الفرد
2- الايمان الراسخ بكرامة الفرد
3- الايمان الراسخ بقيمة الفرد
4- الايمان الراسخ بالعداله والمساواة
وهذه العقيده يجب ان ترتكز على :
1- مسؤولية الفرد عن افعاله
2- اهتمام الفرد بمصالح اآخرين
3- ايمان الفرد بفائدة العمل التعاوني ..
ان الفكره الاساسيه في الديمقراطيه هي :
ضرورة اسهام كل كائن بشري بوضع القيم التي تنظم حياة الناس المشتركه .. التي تعتبر ضروريه من وجهة نظر الصالح الاجتماعي , والنمو الكامل لأفراد البشر على حد سواء .... وان اسهام الفرد في وضع القيم والاسس التي تنظم حياة الناس يتم باسلوب :
1- الفرد يسعى دائما" الى الاحتفاظ بحالة توازن داخلي .. وهو الاستعداد للكشف ..
2- كل فرد مزود بحوافز تدفعه الى الكشف والتعلم ..
فالانسان يحس بالقلق امام المجهول .. وان تقرير المصير يعني معرفة واكتشاف المجهول : وهذه هي من اسس النمط الديمقراطي للتنظيم الاجتماعي .... وهذا يتم باسلوب (( الانتخابات ))
فالانتخابات : تعني تقرير مصير الشعب والفرد .. وهي واجب الهي شرعي وطبيعي واجتماعي..

وان افضل نظام اجتماعي : هو الذي يؤدي الى افضل اشباع للحاجات .. وهو النظام الذي تقوم فيه الجماعه بتقرير شؤنها ويتحمل فيه كل شخص نصيبا" من المسؤليه يتناسب مع قدراته .. وهذا هو النظام الديمقراطي التعاوني ..
ومن الشروط الاساسيه للانتخابات هي :
1- ان يعرف الفرد والشعب هدفه .. وماذا يريد بالتحديد ..
2- ان يكون حرا" في اختياراته ..
3- ان يكون متحرر من :
أ‌- الحاجه ..
ب‌- ومن الخوف ..
ت‌- من قيود الماضي واسلافه .. وفي الحقيقه نحن يحكمنا الاموات .. في حين يجب علينا ان نأخذ من الماضي ما يساعدنا على الحاضر .. وان نعيش الحاضر بمفاهيمه العلميه والتمنولوجيه ..
والديمقراطية والانتخابات لا تكون الاّ: بالمزيد من الحريه ..... ولا تكون الحريه الاّ بالمزيد من الحريه .. والدعوات والاصوات التي ترتفع داعية الى تنظيم الاعلام بغية تأمين التزام (( اعلام ملتزم )) هي دعوات الدكتاتوريه .. هدفها وضع القيود على الحريه .. والاتجاه نحو النظام الشمولي الدكتاتوري ..
ولا تكون الانتخابات : الاّ بالمزيد من ممارسة العمليه الانتخابيه وعلى مدار السنه في جميع مفاصل المجتمع .. وخلق ثقافة انتخابيه في المؤسسات والمدارس ,, وغيرها .... وان تكون الانتخابات لاجل الهدف الديمقراطي للانتخابات .. وليس للوصول الى كراسي الحكم والمميزات الماديه والاجتماعيه .. وان يتم تعديل الدستور : بان يجضر تبؤ ء الكراسي الرئاسيه لاكثر من مرة واحده .. مثل رئاسة الجمهوريه ورئاسة الوزاره وعلى منوالها ... فنحن بلد متخلف من الناحيه الديمقراطيه .. واعتدنا على مفاهيم الحكم الدكتاتوري الشمولى .. وعبادة الكراسي والسلطه .. تجر الى العوده الى السلوك الدكتاتوري الارستقراطي .. والقاب (( دولة.. فخامة ,, عطوفة ,, معالي .. سعادة .. وقد نعود الى القاب الباشا و... البيك )) .. والشعب يتعلم من الاخطاء والاخطار .. والكوارث .. والمصائب .. فيجب ان نأخذ حذرنا من هذه الاخطاء .. لأنها مكلفه .. مؤلمه .. والشعب : ليس فردا" بل هو فوق الافراد .. فهو كائن مقدسا" .. ينمو سليما" .. وكل من يحاول ان يقف في طريق الشعب هذا .. فان الشعب يلفظه بعيدا" في مزبلة التاريخ ..
المحور الخامس :
منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه : هي المرحله النهائيه والهدف النهائي لتحقيق الديمقراطيه في تولي الشعب لحكم نفسه بنفسه .. وتولي عملية الانتخابات ..
بدء"" لابد من تعريف ما هي المنظمات الغير حكوميه : هي المنظمه التي تمثل كل منها شريحه من المجتمع تتشابه بآلامها وآمالها .. فمجموع هذه الشرائح وهذه المنظمات تمثل تمثيلا" حقيقيا" كل المجتمع .. والمجتمع المنظم والممثل تمثيلا" حقيقيا" .. ويجب ان تكون هذه المنظمات تمثل وبموجب الدستور ( السلطه الرابعه دستوريا" ) شانها شان السلطات الثلاثه الاخري .. اما تسنية ( الصحافه) بالسلطه الرابعه .. فهذه تسمية" مجازيه وليست دستوريا" .. وبعد قيام مؤسسات منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه.. فان كل منظمه ستقوم بانتخاب ممثليها الحقيقين الى البرلمان وبذلك يقوم برلمان وسلطه تشرعيه ممثلة" حقيقة" للشعب .. ولعل العالم سيسير نحو هذا النظام الجديد لانتخاب السلطه التشريعيه والسلطه التنفيذيه .. بان تقوم كل منظمة غير حكوميه بانتخاب السلطة التشرعيه والتنفيذيه و تقوم كل منظمه غير حكوميه بانتخاب ممثليها وفق نسب سكانيه ليتبوؤ مكانتهم .. فالمنظمات هي السلطة المحركه والشعب محورها ..


فلا حكم ديمقراطي بدون منظمات غير حكوميه .. وهنا هي الادوات التي بواسطتها يستطيع الشعب ان يحكم نفسه بنفسه دون ان تستطيع السلطه والكرسي .. ان تفسد الشعب .. فالشعب لا يمكن ان يتطرق اليه فساد السلطه .. لأنه – أي الشعب – هو السلطه ..... ولا يمكن ان نصل الى الديمقراطيه الحقّه .. دون ان تأخذ المنظمات الغير حكوميه مكانتها ودورها الدستوري كونها تمثل المرحله النهائيه التي تهدف الى الوصول الى الديمقراطيه ..
فالكل مدعو الى المشاركه بالانتخابات ... والسلام عليكم ..



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش : محاضرة .. الجندر والمعيار الادبي والبطرياركي
- يوم الطفل العالمي والطفل العراقي (( المحاضره التي القيت في م ...
- العوامل الايكولوجيه في بناء مدينة بغداد (( محاضره القيت في م ...
- والله جووووعان
- اليوم العالي ... للفقر
- الى الماء يمضي من يغص بلقمة الى اين يمضي من يغص بماء
- (( دوروله عنده علوج و عجيب امور غريب قضيه ))
- النقد والانتقاد __ بين الحرية والعلمية
- الاسكندر المقدوني وارسطو والعراقيون
- حقوق الانسان____ تاريخ ومفاهيم ------ ___ وفي العراق انتظار
- الاغاثه في المصائب .... والاداره في الكوارث
- المتقاعدون والراتب التقاعدي في العراق
- التربيه والذهنيه الصحراويه
- العراقيون والانقراض
- المفاهيم العلمية الفلسفيه والانسانيه الحديثه للبيئة
- دولة القانون ةام دولة الحق والعدل
- مسودة مشروع قانون منظمات المجتمع المدني .. ومجلس الوزراء
- موت الخليج العربي وخطره على العراق ..
- المعاناة ودولة القانون
- لنقد أساس التطور والتقدم والبيئه الاجتماعي


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - هادي ناصر سعيد الباقر - الانتخابات والديمقراطيه