أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - على هامش : محاضرة .. الجندر والمعيار الادبي والبطرياركي















المزيد.....

على هامش : محاضرة .. الجندر والمعيار الادبي والبطرياركي


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 11:48
المحور: حقوق الانسان
    



بتاريخ الخامس من كانون الاول 2009 .. اقامت (( الجمعيه العراقيه لدعم الثقافه)) ... ومن ضمن منهاجها الثقافي .. وحيث من الصفوة المثقفه تلتقي لطرح بحوثها وآرائها .. فاقامت الجمعيه في اليوم المذكور : محاضرة الاستاذ الباحث (( رضا الظاهر )) بعنوان (( الجندر والمعيار الادبي والبطرياركي)) .. وعلى هامش هذه المحاضرة وما دار من نقاشات حولها .. وما تبادر من هذا العنوان ولأول وهله , قد يبدو عنوانا" موغل في الخصوصيه ةالتخصص في الابراج العاجيه .. حول موضوع (( الجندر)) , والذي لم يترجم للعربيه معنى" محددا" واضحا".. فهو اصطلاح تلفه الضبابيه .. لذلك وجد الباحثون ان يفضلوا استعمال الاصطلاح الاجنبي له ويضيفوه كمصطلح للعربيه .. .. في وقت نحن احوج فيه ان يتوجه الادباء والباحثون لعكس صورة معاناة الواقع العراقي .. الذي اقل ما يقال فيه ان نسبة 25%من سكان العراق يعيشون دون مستوى الفقر .. ولعل نسبة 25%الاخرى من السكان يعيشون في مستوى الفقر .. وعلى هذا القياس تعيش فوق مستوى الفقر ودون مسوى الثراء 25%من السكان ... فالثروه اخذت تركض في ظل هذا النظام لتنحاز وتتركز لدى ال 25% من السكان الباقيه .. ولعلهم اقل .. شعب يعيش الفقر والمرض واخذت الخرافة والجهل تلتف حوله .. في بلد او عراق : هو بالحق اغنى بلد في الموارد الطبيعيه .. ولكن شعبه هو افقر شعوب العالم معادلة حسابيه غريبه ... فاقول انه وكما مهد الادباء والفنانون , وقبل النهضه الاوربيه , نهضة اوربا العلميه والاجتماعيه .. ان يحذوا الادباء والفنانون في بلدنا الى قيام مثل هذه النهضه .. حيث عكست نتاجاتهم .. مثل قصة (( اوليفر تويست ))حال ومعاناة وخطر اليتم والايتام .. و(( منظف المداخن )) للكاتب الانكليزي (( تشارلس ديكنز )) .. الذي صور مأساة معاناة معاناة الاطفال الذين يقومون بتنظيف مداخن مواقد التدفئه الذين كانوا يموتون انحشارا" في هذه المداخن وصعوبة اخراجهم .. .. ورواية (( البؤساء )) للكاتب الفرنسي ((فكتور هيجو )) .. حيث نبّه الى ان شعبا" من الفقراء يعيش داخل انفاق المجاري .... مثل هؤلاء الادباء والفنانين قاموا باطلاع شعوبهم وحكامهم على هذه المآسي .. فقامت حركه قانونيه واصلاحيه مؤسساتيه .. فظهرت قوانين الفقر .. .. وبعد ذلك قام علماء الاجتماع بالنزول الى حيث يعيش الفقراء .. كما قام الاجتماعي البريطاني (( السير ادوين شادويك )) و فريقه الذين تبرعوا بالنزول الى تفقد زوايا المجتمع واماكن سكن وعيش الفقراء داخل عشش من الصفيح على اكوام الازبال والقاذورات والجرذان والحشرات والمياه والاطعمه الملوثه بالقاذورات .. فتوصلوا الى ان الامراض تترافق مع هكذا بيئات .. فتم سن اول قانون للصحه العامه في انكلترا .. لذلك فالنهضه في اوربا قامت على اكتاف الادباء .. والفنانين .. والروائين .. والاجتماعيين ... لذلك اعتقد جازما" ان مسؤولية الادباء والفنانين والاجتماعيين العراقيين .. ان ينزلوا ليتفقدوا ويكتشفوا قاع المجتمع العراقي .. وكل العراق قد اصبح قاعا" ... ليكشفوا الغطاء عن قاع هذا المجتمع .. ليطلع الشعب كله والمسؤلين على عوامل مآسي الانقراض الذي ينتظر مصير هذا الشعب ..
ولعله قد يبدوا من عنوان هذا البحث (( الجندر والمعيار الادبي والبطرياركي)) .. تنعزل مفردات مصطلحاته وان لا ترابط بينها .. وعن ما تهدف اليه هذه (( الجمعيه الثريه بالتوجهات الاجتماعيه الانسانيه الواقعيه )).... الاّ ان النظريه الايكولوجيه تذهب الى ان الخصوصيات هي موجوده في قوانين الطبيعه الماديه والاجتماعيه .. .. وان اخذت دورها ومكانتها بتفردها وخصوصيتها .. التي قد تبدوا منعزله عن بعضها البعض .. الاّ ان الواقع انها مع بعضها تتكامل وتعمل سوية داخل وضمن اطار من الوحده الفعّاله .. التي تقرر ادوار الاتصال والاعتماد والتعاون بين هذه الخصوصيات .. وهذا القانون او القاعده تنطبق على المبدأ الديمقراطي ..
والاستاذ المحاضر ... وفي محاولته تسليط الضوء على مفهوم او مفاهيم (( الجندر )) .. وكونها تؤدي الى اشكاليات من الضبابيه والتشتت في الرؤيا الى هذا المفهوم .. قد صرّح او بين ان .. (( على الباحث ان يتجاوز الواقع الذي هو ضروري للتشخيص .. وفي التشخيص المعالجه والتقدم )) ..وهذا بالضبط ما كان ان بينه الفيلسوف الفرنسي (( ريمون آرون )) .. في كتابه (( المجتمع الصناعي )) .. ما مفاده (( ان على القائد الاجتماعي او الثقافي او السياسي .. ان يكون متأصلا" في مجتمعه نابعا" من معاناته .. وفي الوقت نفسه ان يكون قادرا"ان ينسلخ من واقعه هذا لينظر الى مجتمعه نظرة غريب بحيث يستطيع ان يشخص عيوب هذا المجتمع واخطاءه .. )) ...
لقد جاء بمحاضرة لباحث ان (( الجندر )) .. هي مشكلة المرأه بسبب سياسة او ثقافة الخنوع والامتيازات .. او ان المفهوم له علاقه بصندوق الانتخابات .. وان المسؤليه سياسيه تتركز ..: ان لامساواة في الجنس .. وان عدم المساواة بين الجنسين ليست بالضروره بايولوجيه ( فسلجيه ) .... وقبلا" افادت الدكتوره نهله النداوي التي قدمت الباحث الاستاذ (( رضاالظاهر )) .. فقد اشارت الى ان موضوع (( الجندر )) .. قد اصبح او هو مشكلة اجتماعيه على مستوى المجتمع .. وهي هنا لم تشر الى (( الجندر)) كمشكله المرأه ..
وعندي ان (( الجندر )) لا يمكن ان يكون مشكله على المجتمع الانساني فحسب .. وهذه مخالف لسنن الطبيعه والبيئه .. فالجندر هو قانون طبيعي هو (( الثنائيه المتكامله المتطابقه )) والاخلال بالجندر هنا يعني الاخلال بهذا القانون او الطبيعي .. فقد بين الاستاذ (( الظاهر )) بان الاتجاه الدكتاتوري الذكوري قد خلق مشكلة الاخلال (( بالجندر النسوي )) .. ومعاناة المرأه في المجتمع .... وارى ان يقوم المثقفون بعكس هذه المعاناة وهذه المفاهيم ... ووضعها واضحه امام المجتمع برجاله ونساءه .. كذلك امام ذوي القرار من مشرعين وقانونين وحكومه , باسلوب علمي موضوعي .. لاتشنج فيه توحي بانتقاد وليس نقد الحكومه .. والسبب عندي ان الغالبيه لا تمتلك بعد المفهوم والتعريف الواضح لاصطلاح (( الجندر )) .. ومفهوم الجندر.. عندي .. هو ذكوري وانثوي .. ثنائيه متكافئه متكامله متطابقه .. (( فالجنـــــدر )).. كما اراه تنظيرا" خاصا"بي انا الناقد.. هو قانون ونظام كوني .. على مستوى الطبيعه الماديه .. والطبيعيه الحياتيه .. فالكون ومنذ حدوث الانفجار الاول وفي تطوره .. انتقل الى مرحلة (( خلق الزوجين )) .. ولا اعني بالزوجين : المفهوم الاجتماعي .. أي الذكر والانثى .. وان كان في جانب منه هو كذلك .. بل هو بمفهوم اعم واشمل وعلى مستوى كل من البيئه الطبيعيه والحياتيه والاجتماعيه .. ذو مفهوم ( ثنائية التعادل ) السلبي والايجابي .. أي السالب والموجب ) ... ان قانون (( الزوجيه الثنائيه )) .. الكونيه الماديه .. عناصرا" .. كل عنصر له خصوصيته التي تدفعه الى الاتجاه بالجذب نو آخر مهيء للاتحاد به كقاعده تطوريه مستمره والاخلال بقاعدة الميل والجذب يضر بالاخلال بعملية التطور .. كذلك في البيئه الحياتيه .. والبيئه الحيوانيه .. لديها (( جندرها )) .. في الجذب الغريزي المكتوب والمقرر في عواملها الوراثيه .... وبهذه الزوجيه يسير الكون : بالبيئه الطبيعيه الماديه .. والحياتيه .. والاجتماعيه .. العلاقات الذكوريه والانثويه .. والاخلال بهذه العلاقات .. هنا هو اخلالاّ (( بالجندر ))... وبسلامة سير قانون (( الجندر )) .. تسير البيئه وبكل اشكالها بهذه الزوجيه نحو التقدم والتطور .. والانتخاب الطبيعي تمارسه الطبيعي .. والاصطناعي الذي يمارسه الانسان .... فلا مشكله (( للجندر )) .. على مستوى البيئه الطبيعيه .. ما لم يتدخل الانسان .. بل المشكله تقع في (( الجندر )) في المجتمع الانساني ...
وقد حصر (( الاستاذ المحاضر )) وكل المناقشين ومن علّق :.. موضوع (( الجندر )) .. حصروه في المرأه العراقيه ومعاناتها ... فاقول ان ميزان (( الجندر )) له كفتان .. في الكفه الاولى تكون (( المرأه )) ..... وفي الكفة الثانيه يكون (( الرجل )) .... ولكن لماذا اصبح جو المحاضره والنقاش ..و موضوع (( الجندر )) .. هو مشكلة .. المرأة العراقيه ومعاناتها وهذا هو ليس له صلة رئيسيه بموضوع الجندر .... ومشكلة المرأه ومنذ فجر التاريخ عندي ان السبب .. ان المرأه تمثل كونها موطن ومقياس الجمال .. فكان هذا مشكلة عليها في : استعبادها .. وامتلاكها .. كجسد .. ووعاء لرغبة الرجل .. .. فالجندريه النسويه هي : مسؤلية سياسيه .. واضيف انها مسؤلية اجتماعيه .. واقتصاديه .. تقوم على :
1- ان لا مساواة في الجنس فسيولوجيا" : وقد سبق لافلاطون ان قال (( ما من عمل يقوم به الرجل لاتستطيع ان تقوم به المرأه .. ولكن هناك اختلافات فسيولوجيه )) .... ولكن الآن وبسبب التطور التكنولوجي .. تم الغاء هذا الفارق الفسيولوجي .. فالمرأه الآن تستطيع ان تظاهي الرجل بكل الاعمال الاجتماعيه والفنيه .. وبقت الامرأه تتميز على الذكر :.. هو انها مهيئه للحمل والولاده وحضانة الطفل .. واذا تم الغاء هذه الميزه والفارق .. فان مفهوم (( الجندر )) سيصيبه الخلل والخروج على النواميس الطبيعيه .. مثلا" كأن يتم قيام بنوك للحيامن الذكريه .. والبيوض الانثويه .. ويتم تلقيحها مختبريا" بالانابيب.. وتطورها في حاضنات بعيده عن الذكر والانثى ..
2- المساواة الجندريه في الحريه الجنسيه .. وهذا اول ما يتبادر الى الذهن في مفهوم المساواة بين الرجل والمرأه .. وتكامل حرية المرأه .... فالمرأه مالكة لامرها .. كما يفسر هذا المفهوم في محاولة فهمهم للاسلام .. ولكني ارى : ان معنى (( ان المرأة مالكة لامرها)) .. هو ان لها الحريه الكامله في اختيارها لمن يضاجعها .. لأن اكراهها ينتج نسلا" معاقا" ومعوقا" جسديا" وسلوكيا" .. اما ان يكون ممارسة الجنس اباحيا" فهو يناقض سنن الطبيعه .. وهذا ما نراه في علاقات الحيوانات .. اذ ان العلاقه الجنسيه لديها لها موسم معين في السنه .. وهو يتعلق باستمرار النسل .. والشهوه الجنسيه هي الدافع لذلك وليس اللذه تهيجها افرازات هورمونيه.. اما لدى الانسان الجندر .. فدافعها لدى الذكر هو الشهوه الجنسيه وهي مستمره لديه على مدار السنه ... اما لدى الانثى كجندر فانها قد تتهرب من العلاقه الجنسيه كشهوه , لأنها تنتج لديها ثقل وضعف الحمل .. وآلام الوضع والولاده ... لذلك فان استعمال موانع الحمل يؤدي الى هز وتصدع اركان المجتمع التقليدي وتهديم نظام العائله .. فالمساواة الجنسيه الجندريه للتمتع باللذه كيفما كان ومتى ما تكون .. يتطلب الانقلاب الجذري في اسس واعمدة المجتمع الحاضر من عادات وتقاليد ومشاعر وتقاليد والغاء للعائله .. وهو ما فشل في جمهورية (( اسبارطه )) الاغريقيه ..

ثم تم تداول الاستاذ المحاضر.. ما منسوب كحديث نبوي شريف بان : (( المراه ناقصة عقل .. وناقصة دين )).. فاقول انه ثبت علميا فسلجيا" بان : وزن مخ المرأه هو اقل من وزن مخ الرجل .. ولكن هذا لا علاقة له بدرجة الذكاء .. وهناك كثير من النساء من هن اكثر ذكاء" من الرجل في كل شيء ... اما كونها ( ناقصة دين ) .. فمن الناحيه الفقهيه ان من مبطلات اداء الواجبات الدينيه .. هو الدم .. اذ يعتبر من النجاسات .. فالمرأه تعتريها الدوره الشهريه من الدماء .. وهذا يجعلها من الناحيه الشرعيه غير ( طاهره ) ... مما ينقص في اداءها واجباته الدينيه في الاسلام .. فمن المتعارف عليه ..: ان الذئب يفر ويهرب من المرأه ( الحائض ) .. ولقد رايت في اوربا حيث المرأه مالكة امرها وحريتها الجنسيه الكثرة الساحقه من يحترمن مفهوم الجندر الجنسي ... وهناك من يلغن ولوغ الحيوان .. بعيدا"عن قوانين الجندر ...
3- وقد تطرق الاستاذ ( الظاهر ) .. بان احد مظاهر ومفاهيم (( الجندر )) كمشكلة نسويه هو ان هناك من يحاول ان يضع ويفرق ان للمرأة ادبا" خاصا" بها ..
ورأي في ذلك .. هو بالتأكيد ان هناك طابعا" نسويا" خاصا" بهذا (( الجندر )) في الادب النسوي .. كما يلي :
أ‌- ان هناك خطا" كتابيا" في الكتابه اليدويه خاصا" يمكن تميزه بالنساء عن خط الكتابه الذكوريه .. وهذا معروف ..
ب‌- والمرأة عندما تكون كاتبة ادب فانها لا يمكن الاّ ان تنطلق – كما ينطلق الذكر – من مشاعر ورؤى وخلفية وعواطف ومؤثرا ت وانطباعات ومعاناة وضغوط ...تتوافق مع كونها انثى ... وعندما تحاول مندفعه ان تحاكي الذكر في الادب فانها قد:
ت‌- تنطلق بعيدا" عن القانون والعرف الجندري بصورة مفتعله ولا تتطابق مع الواقع .. ليبقى كل من الذكر ذكرا"ينمي ذلك والانثىتنمي كونها انثى في مقاييس (( الجندر )) .. أي تأصيل خصوصية وبلورة القانون الطبيعي .. (( الزوجيه او الثنائيه ))..
ث‌- ان الادب ملكة خاصه بالانسان .. وهي سبب التقدم البشري .. الذي مهد للتقدم العلمي والاجتماعي والتكنولوجي .. فالانسان ومنذ فجر التاريخ بدأت عنده ملكة التصور والخيال .. اما لما مر به سابقا" .. او تصورات في مخيلته لما يريد ويتمنى .. فاخذ يعبر عنها امّا باللغه .. او بالغناء والموسيقى في حالة الالم .. او بالرقص في حالتي الفرح او الالم .. ثم بالتدوين بالكتابه والرسم .. فكان ادبا" ذكوريا" ظهر اول الامر مدونا" على الصخور وجدران الكهوف .. والادب النسوي بدء من عند مهد طفلها وهي تهدهده وترضعه وتناغيه .. فالادب هو نتاج خلفيه معاناة ورؤيا انطباعيه لما يحس ويتفاعل معه ..
لقد رأينا المرأه ..: ملكه ناجحه .. ورئيسة جمهوريه قديره .. ورئيسة وزراء .. ورئيسة حزب .. ولكننا لم نجد قيام حزب خاص بشريحة او (( الجندر )) النسوي .... والديمقراطيه الآن في كل العالم تقوم على الديمقراطيه الحزبيه والانتخابات ... ولعل عصرا" ياتي في العالم لتقوم الحكومات الديمقراطيه منتخبة" من قيام المنظمات الغير حكوميه حيث تمثل كل منظمه شريحه اجتماعيه بآلامها وآمالها .. وبمؤسساتها المتكامله .. حيث تقوم كل منظمه باجراء انتخاباتها لاختيار نوابها في المجالس النيابيه والبلديه ..
وخلاصة ما اراه هو :
1- ان مفهوم (( الجندر )) .. وان كان اكتشافا" حديثا" .. الاّ انه نظام طبيعي ابتدأ في مراحل تطور نظام الكون .. عندما دخل الكون في مرحلة تكوين (( الزوجيه الثنائيه )) او (( القطبيه الثنائيه )) المتقابله بالسالب والموجب .. كل ضروري ويتكامل مع الآخر .. فقام النظام الطبيعي المادي .. الذري .. والجزيئي .. والمركب .. وفي النظام النباتي والحيواني .. حيث ظهر في المملكه الحيوانيه المتقدمه في النظام (( الجندر الذكوري )) والانثوي .. كل جندر يقوم بخصائصه المتطوره المتميزه ..
2- ثم ظهر في العالم الانساني – ومنذ فجر التاريخ – ان بدأ نظام (( الجندر )) الطبيعي .. يتحول الى نظام (( الجندر )) الاجتماعي ... وتمحور حول (( الجندر )) النسوي .. وعنصرها الاساسي (( المرأه )) التي تمثل المرأه مركزا" ومقياسا" للجمال .. الذي هو اساس :.. استعبادها .. وعبوديتها .. ومعاناتها .. وكوعاء لرغبة الرجل الذي يمثل (( جندر الشهوه )) .. في حين ان المرأه تتجه نحو (( جندر الولاده والامومه والعائله )) .... وهذا ما سهل رغبة الرجل ان يتملكها ويشل قدرتها للمشاركه المتكافئه في بناء المجتمع ..
3- ولعلي اطرح مفهومي عن (( الجندر )) كنظام .. مما يوضح ويزيح الغموض والضبابيه عن مفهوم (( الجندر )) ..لذلك ارجو ان تساهم آراء المهتمين في مناقشة هذا المفهوم وتركيزه .. بدلا" من الاعتقاد الخاطىء بان (( الجندر )) مفهوم يختص بمظلومية المرأه ومعاناتها ..
4- ان تحترم المرأه انوثتها وتفتخر بها ومقوماتها وخصائصها الطبيعيه .. كذلك ان يتفهم الرجل حقيقة ذكوريته ويحترم مقوماتها وخصائصها الطبيعيه .. وكلاهما ان يتفهموا ويحترموا (( جندريتهما )) ..
5- هناك محاولات لبث الجهل والخرافه في المجتمع العراقي ومحاولة القيام بعملية غسيل لدماغ الشعب او فئات منه .. ومن يقوم بمحاولات غسيل الدماغ .. او من يحاولون غسل دماغه هم ايضا" من طبقة المثقفين .. بان يتم حجب الحقائق العلميه وغيرها .. والقضاء على المثقف والاعلامي من محاولة نشر الحقائق .. فلا يبقى امام الشعب سوى ان يتلقى الخرافه ويلوكها في سلوكه .. وعلى المثقفين ان يتركوا ابراجهم العاجيه والمكاتب المترفه البطره .. ونقل بيوت سكنى عوائلهم من خارج العراق .. وان يتركوا حياة ( البطرانيه ) أي الترفيه .. وان يتعرفوا على قاع المجتمع العراقي واشكال المعاناة هناك .. وان يكتبوا من هذا القاع .. وان ينظروا الى هذا القاع نظرة غريب .. وان لايكونوا هم ( متصوروا ) خرافات تحيكها اذهانهم .. على قاعدة (( حب واحجي واكره واحجي)) .. أي ( احجي ) حسب ما تمليه عليك حاجتك ومكسبك .. ثم يطلقوها .. وان يكون محارب الخرافه .. هو في نفس الوقت مروج خرافه .. فالخرافه لا تحارب بالخرافه .. علينا ان نتفهم دوافع وستراتيجيات اهل الخرافه ...
6- ان هذا الرأي هو استنباط ونظريه خاصة بي .. عند النقل توجب الاشاره الى المصدر ..



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الطفل العالمي والطفل العراقي (( المحاضره التي القيت في م ...
- العوامل الايكولوجيه في بناء مدينة بغداد (( محاضره القيت في م ...
- والله جووووعان
- اليوم العالي ... للفقر
- الى الماء يمضي من يغص بلقمة الى اين يمضي من يغص بماء
- (( دوروله عنده علوج و عجيب امور غريب قضيه ))
- النقد والانتقاد __ بين الحرية والعلمية
- الاسكندر المقدوني وارسطو والعراقيون
- حقوق الانسان____ تاريخ ومفاهيم ------ ___ وفي العراق انتظار
- الاغاثه في المصائب .... والاداره في الكوارث
- المتقاعدون والراتب التقاعدي في العراق
- التربيه والذهنيه الصحراويه
- العراقيون والانقراض
- المفاهيم العلمية الفلسفيه والانسانيه الحديثه للبيئة
- دولة القانون ةام دولة الحق والعدل
- مسودة مشروع قانون منظمات المجتمع المدني .. ومجلس الوزراء
- موت الخليج العربي وخطره على العراق ..
- المعاناة ودولة القانون
- لنقد أساس التطور والتقدم والبيئه الاجتماعي
- استمطار السماء اصطناعيا


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - على هامش : محاضرة .. الجندر والمعيار الادبي والبطرياركي