أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - يوم الطفل العالمي والطفل العراقي (( المحاضره التي القيت في منتدى بغداد الثقافيفي 26/11/2009)















المزيد.....

يوم الطفل العالمي والطفل العراقي (( المحاضره التي القيت في منتدى بغداد الثقافيفي 26/11/2009)


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 18:02
المحور: حقوق الانسان
    



يوم الطفل العالمي والطفل العراقي (( المحاضره التي القيت في منتدى بغداد الثقافيفي 26/11/2009)
اولا"التطور الانساني والقانوني لحقوق الطفل :
ان النهضه الحضاريه التي قامت في اوربا كان قد مهد لها وابتدأت بقيام نهضه علميه وادبيه لقادة هم من صميم مجتمعاتهم .. يعيشون فيها ويعايشونها .. ثم كانت لهم القدره على الانسلاخ من مجتمعهم .. وينظرون للمجتمع نظرة غريب عن المجتمع ... فاستطاعوا ان يشخصوا المآسي والمشاكل .. وكانوا هم اول من نبه واطلع المجتمع وقادة المجتمع .. ملوك ورؤساء .. على المآسي والظلم من فقر وجهل وتخلف ... مثل قصة اليتيم (( اوليفر تويست )).. الذي استطاعت القصه ان تصور ماساة الايتام وبؤسهم واستغلالهم .. كذلك رواية الكاتب البريطاني (( تشارلس ديكنز )) .. بقصته (( منظف المداخن )) في بيوت القصور .. فصور مآسي هذه الفئه من الطفوله التي كانت تموت , حشرا" , داخل المداخن .. اضافة" والامراض التي يصابون فيها نتيجة" لعملهم هذا .... كذلك رواية (( البؤساء )) لفكتور هيجو ... وكيف ان هناك شعبا" كان يعيش داخل انفاق المجاري .. .. كذلك عندما قامت فئه من المصلحين في بريطانيا .. مثل (( السير شادويك )) .. واطلعوا الامه الانكليزيه شعبا" وحكومة .. وملكا" .. اطلعوهم على حالة البؤس والفقر والقذاره التي كان يعيشها .. في احياء من القذاره واكواخ من الصفيح .. والازبال والحشرات والجرذان .. والامراض ... فاحدث تقريرهم ضجّه كبيره .. قادت الى سن قوانين اصلاح هذه المآسي ..

وفيما يخص حقوق الطفل العالمي .. كانت في بريطانيا اعمال خيريه باسم انصار الطفوله .. فالكاتب البريطاني (( اجلانتين جيب)) الناشط ... قام بتأسيس (( صندوق انقاذ الطفوله )) عام 1919 ووضع مسودة اول وثيقه في التاريخ تبناها بعد ذلك المجتمع الدولي ¸ والتي تنص على ان للاطفال حقوقا" .. وكتب (( جيب )) في عام 1923.. قائلا" (( ان اللحظه تبدو وكأنها قد حلت عندما لانتوقع ان نقوم مرة" اخرى باعمال اغاثه كبيره .. ومع ذلك اذا شئنا الاستمرار بالعمل من اجل الاطفال .. فان الطريقه الوحيده هي على ما يبدو الحث على الجهد التعاوني للامم لحماية اطفالها بموجب اساليب مبتكره بناءه بدلا" من اتباع اساليب الاعمال الخيره .. واعتقد باننا يجب ان نطالب بحقوق محدده للاطفال وان نعمل من اجل الاعتراف بها عالميا" , لكي يكون كل فرد في موقع يتمكن فيه من تطوير الحركه ..
وعلى مدى القرن العشرين تزعم تيار سريع الانتشار من الخبراء وانصار الاطفال على مستوى القاعده الشعبيه .. حركة للاعتراف بالحاجات الخاصه للاطفال كحقوق ثابته غير قابله للتحويل .. بموجب قانون عام 1989 .. واتفاقية حقوق الطفل بموجب المؤتمر الدولي عام 1990 في نيويورك لواحد وسبعين دوله وفي علامة بارزه في التشريعات الدوليه لحقوق الانسان استوعبت جميع الحقوق المتجسده في الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في عام 1948 .. وفي العهدين الدوليين التؤامين للحقوق المدنيه والسياسيه ((1966)) .. وللحقوق الاقتصاديه .. والاجتماعيه .. والثقافيه ((1966)) , وفي القانون الانساني الدولي .. وحقوق الاطفال اللاجئين .. وفي مبادره منقطعه النظير , نجحت حكومات ومنظمات غير حكوميه من جميع ارجاء العالم في صياغة اكثر صكوك حقوق الانسان شمولا" في تاريخ البشريه .. وفقرة بعد فقره , توصل المشرعون الى اجماع حول قضايا حساسه .. مثل : عمالة الاطفال .. وتجنيدهم في القتال .. واستغلالهم جنسيا" .. وقد نجح انصار حقوق الاطفال في الاصرار على اعطاء الاهميه القصوى في الوثيقة لمبدأ مصلحة الطفل الفضلى .. وعندما تبنت الجمعيه العامه للامم المتحده بالاجماع .. اتفاقية حقوق الطفل في 20/11/1989 , .. اخذت مجموعات من الاطفال كانوا ينظرون من شرفة القاعه بالتصفيق ..
ثانيا":ما هي الطفوله ومعناها وحاجاتهم :
هي مراحل من سنين الكائن البشري ابتداء" من ساعة ولادته ولغاية سنين نضوج ونموه الجسمي والعصبي .. والعضلي .. والحواسي .. والادراكي .. والانفعالي .. وحتى تكامل هذا النمو ولغاية مرحلة الشباب .. والطفل كائن يختلف كليا عن عالم الكبار ويمكن تقسيم الطفوله الى المراحل التاليه :
1- من لحظة الولاده ــــــــ الى ( 2) سنتين : مرحلة الرضيع حيث يكون ضعيف الحيله كليا" ويعتمد كليا" على غيره في صيانة حياته .. وكل حياته تتركز على عملية التغذيه من الام ويكون نموه سريعا" ونشاطه الحركه كثير ... ويرى الاشياء بغير مقاييسها وابعادها واشكالها .. يتعلم بسرعه برؤية الاشياء بعينيه ..
2- من ثلاث (3) ــــــــالى (5) خمس سنوات : نفس الصفاة المذكوره في مرحلة الرضيع .. ولكنه هنا نراه ينفق معظم وقته في -الحركه واللعب وتحسين نشاطه الحركي .. كذلك يتطور تعلمه ومعرفته بضبط المقاييس والابعاد والحجوم .. ونموه يستمر سريعا" ولحد الخمس سنوات .. حيث يكتمل بناء جهازه العصبي ..
3- من (6) ست سنوات ـــــــــــ الى (12) سنه : وهي مرحلة الصبا .. يكون نموه ابطىء ويستطيع السيطره على جسده بدرجة طيبه .. ويبدأ جهازه العضلي يكتسب السرعه والقوه والتوافق وتزداد سرعته ..
-2-
4- من (13) ثلاث عشر سنه ــــــ الى (17) سنه : مرحلة المراهقهة .. مرحلة تطور الاعضاء الجنسيه والهورمونات ..

حاجات الطفل :
1- التغذيه المتكامله .. وخصوصا" في المرحله الاولى والثانيه .. حيث عليها يتقرر مصير سلامة نمو جسمه العضلي والعظمي .. والعصبي .. وتقرر مستقبله ..
2- الحاجه الفسلجيه والتربويه والنمو والحاجه الى اللعب : (( من كان له صبي فليتصابى له )) حديث نبوي شريف .. وخصوصا" في المرحلتين الاولى والثانيه : حيث التغذيه مستمره تحتاج الى طاقه لحرق هذه المواد الغذائيه .. وهذا يتوفر بواسطة الحركه واللعب .. ويستنشق الطفل الكثير من الهواء النقي والاوكسجين ... الذي يقوم بحرق المواد الغذائيه لخلايا الجسم فتنموا الخليه وتطرح ثاني اوكسيد الكاربون ... واللعب بتطوره بصوره ما يتلائم مع العمر والحاجه التربويه ..
3- الحمايه من التلوث بغاز اول اوكسيد الكاربون : من مصادر : التدخين الذي يستنشقه الطفل من جواره المدخن .. من المولدات الكهربائيه .. والمحركات ذات الاحتراق الداخلي ... والمدافىء النفطيه .. فتطرح غاز اول اوكسيد الكاربون .. الذي يتحد مع هيموكلوبين الدم مكونا" مادة (( كاربوكسي هيموكلوبين)) الغير قابله للتحلل وتبقى بعمر الخلية الحمراء .. فلا تستفاد خلايا الجسم .. فيبطىء النمو العضلي .. وتؤدي الى تلف الخليه العصبيه فلا يمكن تعويضها .. فيتوقف ذكاء الطفل ويؤثر على مستقبل الطفل .. ... فالجهاز العصبي يبدأ بالنمو ويتم تكامل هذا النمو للجهاز العصبي لحد عمر الخمس سنوات من عمر الطفل ... فاي تلوث بهذا الغاز او ما يشبهه .. وكذلك اذا كانت تغذية الطفل بهذا العمر تغذية غير متكامله غير جيده .. كما تؤثر على نمو وتكامل الجهاز اللمفاوي .. وهو جهاز المناعه ضد الامراض .. ..
4- الحاجه الى التعليم .. فيتعلم الطفل كما يلي :
آ-يتعلم الطفل بالتقاط المهارات عن طريق اصابع يديه وقدميه وادماجها في تكوينه , وامتصاص العادات والاتجاهات ممن حوله , بالجذب والدفع بينه وبين العالم الذي يعيش فيه ..
ب- ويتعلم الطفل عن طريق المحاوله اكثر مما يتعلم عن طريق الخطأ .. وعن طريق اللذه اكثر مما يتعلم عن طريق الالم .. وعن طريق الخبره اكثر مما يتعلم عن طريق الايحاء .. وعن طريق الايحاء .. وعن طريق الايحاء اكثر مما يتعلم عن طريق القسر ..
ج- ويتعلم الطفل عن طريق العطف والمحبه والصبر والفهم والانتماء .. والعمل والوجود ..
د- وهو يعرف يوما" بعد يوم بعض ما نعرف .. ويفكر في بعض النواحي التي تفكر فيها .. ويفهم بعض ما نفهم .. والحق ان الطفل يصبح صورة لاحلامنا ومعتقداتنا .. او صورة لنا ..
ه- فسواء اكان ادراكك واضحا" ام مشوشا" بالغموض .. وتفكيرك متماسكا" ام مهوشا" .. ومعتقداتك حصيفه ام
احمق ..واحلامك ذهبيه ام خرقاء .. واقوالك صادقك ام كاذبه .. فان هذا هو ما يتعلمه الطفل منك ..
5- العمل والنمو : متشابكان .. فتدريب الطفل على العمل هو جزء من التربيه .. فالعمل هو جزءمن حياة العمل والتعاون في الجماعه ... ويتعلم فرض العمل باجر .. وقيمة الاجر بالنقود او بالجائزه والمكافئه ... الاّ انه يجب تحديد سن العمل لكل فئة عمريه ومحل العمل .. تشريع ذلك بقوانين بيئيه وصحيه ..
6- ضرورة توفير التربيه الجنسيه : لأن نمو الاعضاء الجنسيه لدى الجنسين تنمو فيها الحساسيه في هذه الاجزاء مما تدفع الى اللعب فيها ... وتوفير الصحه الجنسيه .. وهنا في هذه الفتره العمريه قد تكون الفتره مناسبه لانتشار الامراض الجنسيه ..
7- ضرورة توفير الوسائل الصحيه والوقائيه والتربيه الصحيه ..
8- ضرورة تنمية علاقات الطفل بالغير في المجالات التاليه :
آ- بغيره من الاطفال ضمن برامج علميه ب – اطفال المدرسه ج – اطفال الشارع
د- العلاقات الاسريه ه- العلاقات الجماعيه والقياده والممارسات الاجتماعيه
9- توفير حقوق وحماية ذوي الاحتياجات الخاصه من الاطفال ..
10- توفير حقوق اضافيه للايتام وحمايتهم كرامة" ومعيشة" ..
11- توفير التعليم الاجباري ..

المسؤولية عن الطفوله :
ما من امانة في عنق شعب وقادة العراق ومنظماته .. تفوق في اولويتها وقدسيتها كامانة الاطفال والطفوله والنساء .. وما من واجب يعلو في اهميته واجب الجميع في ضمان احترامهم لحقوق الطفل .. التي وصلت من حيث تفاقم وتزايدالاعداد المهضومه حقوقهم الانسانيه وحقوق الطفل ... بحيث ان وضعهم ينذر بمستقبل مظلم للعراق .. فمسؤلية انقاذهم مقدسه .. كي تكون حياتهم خاليه من التشرد .. والخوف .. والفاقه .. والفقر .. والجوع .. والجهل .. والعمل .. على ان يترعرعوا في عراق يسوده السلام .. او ان نضمن ان تكون حياتهم يسودها السلام مهما كان الوضع في العراق .. وتطوير عقد اجتماعي او (( ماكنا كارتا )) ... يتبنى فيه الجميع حقوق الطفوله .. وضرورة زيادة ثقافة جميع شرائح المجتمع :.. باتفاقية حقوق الطفل في العام 1989 م وما جاء بمؤتمر القمه العالمي منة اجل الطفل الذي تم عقده في نيويورك بحضور واحد وسبعون دوله عام 1990 ..
ان الحركه الاجتماعيه المؤثره الضروريه للاطفال هامه جدا" .. كما ان الحاجه لها ماسه جدا" بصوره لا تسمح للقلّه التقليديه ان تقودها ... فلقد اصبح الاطفال والنساء يشكلون السواد الاعظم من فقراء العراق او من هم دون مستوى الفقر ... وهم يشكلون السواد الاعظم من المدنين الذين يلاقون حتفهم او يصبحون مشوهين او مقعدين .. ويتامى .. جراء الصراعات المستمره ..

وهم اكثر المجاميع عرضة" للامراض والعدوى .. اما حقوقهم التي خصتها بهم كل من اتفاقية الطفل واتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد العراقيين واطفالهم ونسائهم .. الطائفي .. والعرقي .. والمناطقي .. فهذه تتعرض للانتهاك بشكل مستمر ..
ان الاطفال في العراق حياتهم ومستقبلهم يتعرضان للخطر في عالم تشتد فيه وطأة الفقر حدّه واستشراء .. ويسوده عدم المساواة بين الاغنياء والفقراء .. وينتشر فيه الصراع والعنف والامراض .. وهذه المشكلات آخذة في الانتشار والامتداد بعمق .. اكثر مما هي عليه بما انها تتمازج وتتعزز .. فانها تغذي بعضها بعضا" ... وتتصل حقوق الاطفال والنساء بطرق مركبه وتنذر بالقضاء على تحقيق الانجازات ... فمن الواضح ان ثمار أي تقدم لم يقطفها الجميع .. فقد حرمت على الاطفال والنساء بشكل خاص ... .... ان الحجاب الكثيف الذي تسدله مفاسد الفقر والصراعات المسلحه والارهاب والتفجيرات واليتم والبطاله والتشرد والجهل والمرض والتمييز القائم على الهويه .. ان هذه الظروف ليست محتومه ضد التغيير .. فالمجتمع لن يتخلى عن الاطفال ولن يتركهم نهبا" لهذه الظروف .. والحل ليس يتركه الى مسؤلية جهة واحده بل ضرورة تشكيل ائتلافات تضم هيئات حكوميه ومجموعات مجتمع مدني ومؤسسات خيريه ومؤسسات قانونيه واكاديميه .. ومنظمات دوليه تابعه للامم المتحده اضافة" الى مواطنين .. ومنظمات شبابيه ..

حال الطفوله في العراق
بات امرا" مالوفا" وشائع التداول والنظر الى العدد الهائل المألوف من الاطفال اليتامى .. وعدد المهجرين .. والذين يعيشون دون خط الفقر والعوز من عوائل فقيره عاطله .. اعداد هائله منهم تجدهم مشردين في الشوارع كمتسولين .. والذين يتنقلون بين السيارات في زحمة المرور ليبيعوا قناني الماء .. او النستله .. او الكلينكس .. او قطع قماش الكودري للسيارات ... او في الاسواق يعرضوا عليك بيع ( علاّقات ) النايلون للتسوق .. او استعدادهم كحمالين .. او حمالين لنقل البضائع بين المحلات بعربات صغيره .. وبيوتهم من صفيح التنك افران حراره بالصيف .. وثلاجات ممطره عليهم في الشتاء .. وملابسهم رثّه لا تكاد تقيهم .. او حفاة في التراب والاوحال .. ضامري الاجساد صفر الوجوه تعلوهم القذاره والاوساخ والقمّل .. كل منهم مشغول باعالة عائلته .. فهم _ ابطال صغار _ , تتنامى مع فقرهم وتشردهم المتنامي المتأصل .. لغة الشارع او التشرد الخاصه بهم .. لغة الشتائم والجنس .. او رضّع تضعهم امّهاتهم في الشوارع متعرضين لسموم عوادم السيارات ....
والدوله والمنظمات الخيريه تتوجه لتوزيع صدقات الاغاثه .. وهي صور من صور سرقة هؤلاء الاطفال .. والمثقفون في اشعارهم .. (( قاب شفتين او ادنى )) .. للوصول الى اين ؟؟!! .. وامثالهم من الفنانين التشكيلين في لوحات هي عباره عن خرابيش جهلة الفن بعيد عن فهم الشارع والزائرين يفسرها الرسام في كل مرة تختلف عن المرة الاخرى .. .. او ليخرج في مقابلة تلفزيونيه من يتفلسف بالسياسة والديمقراطيه ليبدي اراء في العمليه الانتخابيه .. هذه المسرحيه التي يؤلفها ويخرجها المحتل .. المرجع الديمقراطي لديمقراطيتنا .. ليملىء الوقت فلا يتبقى منه ما نلتفت فيه لمشاكلنا الحقيقيه في الشارع .. وكثرت عندنا المراجع .. ولكن لا مرجعيه انتبهت الى مأساة الطفوله والارامل الذين يعيشون على الازبال .. نوما: .. وغذاءا" .. وتجارة" .. في عشش من الصفيح .. وقرب طفح المجاري ..والفضائيه العراقيه البعيده عن نقل الحقائق التي يعانيها الشعب .. .. تقوم بعرض دور الايتام والاطفال التابعه لوزارة العمل والشؤون الاجتماعيه .. بعد تهيئتها وتزينها ووضع موائد الاكل للاطفال لاخراجها تلفزيونيا|" مع احتفالات هذه الوزاره للطفوله يحضرها المهندس ( الراضي ) .. عن رعايته لعدة عشرات من الاطفال الغير مقيدين بسلاسل الى اسرتهم ؟! ... وبنفس الوقت تعرض فضائية (الفرات) .. حالة الاطفال والفقراء واماكن عيشهم على الازبال في عشش من الصفيح ..
اين مثقفونا ؟!.. لماذا لا يكتبوا او يرسموا او يمثلوا او يعرضوا روايات ... تبين المآسي التي يعيشها شعبنا .. حتى يطّلع الشعب على حقائقه من مآسي يعيشها لكي يتحرك على نوابه وحكومته ... وكما هو يطلع الآن على فضائح الفساد المالي وسرقة المليارات من الدنانير ...
هل اطلعتم على قصة قرية (( كنجه )) التي عرضت قصتها فضائية (( الفرات )) تلك القريه التي تعيش في القرن الثامن عشر بكل ما لديهم من خدمات .. وصلتهم بالعالم الخارجي هو جهاز الراديو الصغير .. والذي يسمونه (( الرويديد )) .. وبنفس الوقت قامت الفضائيه العراقيه بنقل الحفل الراقص في نادي الصيد لانتخاب ملكة ( جمال بغداد ) .. في تقليد قشري مضحك للدول المتقدمه .. هذه الطبقه التي تعيش على اشلاء ومآسي الفقراء والمشردين واليتامى .. فالاجدى ان يسمى بحفل انتخاب (( ملكة جمال ازبال بغداد )) .. واما الزبد فيذهب جفاء" .. واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ..

التوصيات والمقترحات :
ولا بد من توصيات .. لا من خلف مناضد الجالسين في ابراجهم العاجيه .. يتصورون ويقترحون .. ولكنا نقول :
1- تشكيل ائتلاف عام في العراق للطفوله تشترك في الاعتقاد : بان التقدم البشري والتنميه الشامله لن يتحققا ما لم نقدم النساء والاطفال .. ويصبحوا اكثر ادراكا" ووعيا لحقوقهم .. ويضعوا اتفاقية او نظام داخلي على شكل (( ماكنا كارتا )) للقضاء على جميع اشكال التمييز .. واحكام وروح اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989م ومؤتمر 1990 م لغرض الوصول الى اهدافهما ..
2- يجب على العراقيين توجيه جهودهم الآن نحو هذه المشكله التي تتمحور حولها الطاقه الكامنه للتغيير التي تترك الالم الاكبر على حياة الطفل .. وتوجيه العنايه الافضل للاطفال في سنوات العمر الاولى .. توفير التعليم الاساسي الجيد لكل طفل .. ومساندة المراهقين وتوجيههم لاجتياز المرحله الانتقاليه الى البلوغ ..

3- تأسيس مؤسسه خاصه بالايتام كمعاهد هي اقسام داخليه .. تتوفر فيها جدميع وسائل السكن والتغذيه والتعليم مراحل الروضه و حتى التخرج .. بدلا" من وضعهم المهين والاذلال بانتظار توزيع صدقات الاغاثه الصوريه ..



4- ارى ان الحل الجذري لكل المشاكل الاقتصاديه ومشاريع التنميه والخدمات التي تقدمها الحكومه .. الحل الجذري ــ والذي يؤيده القانون الدولي .. ومبادىء حقوق الانسان التي هو اعطاء الشعب حصته النقديه من الموارد الطبيعيه .. وبذلك نخلق اقتصاد البيت .. فتستفائد الحكومه من التخلص من السلبيات التي تعاني منها .. وتختفي كل ظاهر المعاناة التي يعاني منا الشعب ... فلن يبقى اطفال مشردين .. او معاناة ايتام او ارامل .... الخ ..



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العوامل الايكولوجيه في بناء مدينة بغداد (( محاضره القيت في م ...
- والله جووووعان
- اليوم العالي ... للفقر
- الى الماء يمضي من يغص بلقمة الى اين يمضي من يغص بماء
- (( دوروله عنده علوج و عجيب امور غريب قضيه ))
- النقد والانتقاد __ بين الحرية والعلمية
- الاسكندر المقدوني وارسطو والعراقيون
- حقوق الانسان____ تاريخ ومفاهيم ------ ___ وفي العراق انتظار
- الاغاثه في المصائب .... والاداره في الكوارث
- المتقاعدون والراتب التقاعدي في العراق
- التربيه والذهنيه الصحراويه
- العراقيون والانقراض
- المفاهيم العلمية الفلسفيه والانسانيه الحديثه للبيئة
- دولة القانون ةام دولة الحق والعدل
- مسودة مشروع قانون منظمات المجتمع المدني .. ومجلس الوزراء
- موت الخليج العربي وخطره على العراق ..
- المعاناة ودولة القانون
- لنقد أساس التطور والتقدم والبيئه الاجتماعي
- استمطار السماء اصطناعيا
- مظلوم بين عهدين


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - يوم الطفل العالمي والطفل العراقي (( المحاضره التي القيت في منتدى بغداد الثقافيفي 26/11/2009)