موت الخليج العربي وخطره على العراق ..

هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 03:03
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

الى / فخامة دولة رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي المحترم

التعريف بالمنظمه : تأسست في نيسان 2003.. حرّه .. مستقلة علميه .. قدمت العديد من المشاريع لخدمت المواطنين بإقامة متنزهات .. والى المنظمات : بإقامة المئات من الندوات في البيئة والصحة والحقوق والاجتماع والمطبوعات.. زودت المؤسسات والوزارات بمختلف الدراسات... تبنى أمين بغداد خطتنا الاستراتيجيه لعشرين سنه , ويعمل بهداها ..
حصلت المنظمة على :1- شكر شفهي من دولتكم .. 2- من أمين بغداد 3- من لجنة منظمات المجتمع المدني في البرلمان 4- من مفوضية إعداد الدستور ..
تمويل المنظمة شخصي فقد بلغ ما قدمته لتمويل المنظمة الستة عشرمليون دينار مثبته بميزانية موثقه موجودة باضبارة المنظمة في ديوانكم .. وتوقف تمويلي لها بعد ان فقدت كل شيء بعد التهجير ..
الموضوع : سنة 2005 قمت بإجراء دراسة موقعيه في الخليج العربي .. وركزت على دولة الإمارات العربية المتحدة (( نسخه من الدراسة مرفقه لفخامتكم )) .. وان التلوث يتزايد بالخليج وسيؤدي به الى الموت بيئيا" ... كما ان دولة الإمارات قامت ببناء 88 جزيرة من مشروع جزر العالم : وتم ردم ( 181 ) مليون متر مكعب من الرمال + خمسة ملايين طن من الصخور ... إضافة" الى جزيرة النخلة ... وحذت قطر والبحرين حذوهما.... هذا العمل أدى الى تخريب بيئة قاع الخليج مما سبب موت الإحياء ألبحريه والأسماك على شكل موجات من تجمعات اسماك ميتة ... الخليج هو عبارة عن بحيرة يخنقها مضيق هرمز كعنق زجاجه , والدفق البحري لايساعد على تصريف التلوث الى خارج الخليج العربي , بل ويحصره في داخل الخليج ويزيده .. .. وإضافة" الى المشاكل والاقتراحات بالبحث السابق .. مع العلم ان معدل عمق الخليج العربي هو حوالي 120 متر .. أي في المنطقة التي يصلها ضوء الشمس فيساعد على نمو مختلف الطحالب والاشنات والنباتات البحرية ..
المشكلة الجديدة : في أخاديد وشقوق الصخور العميقة من القاع الى المناطق العليا في هذه الجزر الصناعية ... أخذت تنمو أنواع متعددة من الطحالب والنباتات البنية .. ويبدو ان بعضها من النوع السام ( وقد يكون مدسوس مثله كمثل زهرة النيل التي ابتلى بها العراق ) ... وكذلك تترسب في هذه الشقوق الفضلات النفطية والصناعية .. نتيجة" لزيادة البواخر بأنواعها والأساطيل الاجنبيه .. ومن فضلاتها والفضلات الصناعية والبشرية.. إضافة" الى ازدياد عمليات التنقيب عن النفط ... فكل هذه الفضلات قد تخللت هذه الشقوق وترسبت هناك .

المشكلة الخطرة الآنية : بالأضافه الى ما سببته هذه الجزر الصناعية من الإضرار البيئية الخليجية .... إلا ان هذه الجزر بدأت تغوص وتدخل في قاع الخليج نتيجة" للثقل الهائل على القاع .. وهذا سبب وسيسبسب المخاطر والإخطار التالية . :
1- بسبب الثقل الهائل الذي سببته وتسببه هذه الجزر على القاع ... هناك احتمال بحدوث حركه في سطح الأرض على شكل هزات أرضيه في الإمارات وقطر والبحرين .. أو غيرها وقد تتصل بالخط الزلزالي في سواحل إيران ..
2- ان طحالب ونباتات الشقوق هذه قد بدأت تموت بسبب الضغط ومع الترسبات النفطية وبدأت تطفو على السطح وسببت قتل الآلاف والمستمر من الأسماك والإحياء البحرية .. وهي مواد سامه قتلت الأسماك وقسم منها ترسب في لحومها وأصبحت سامه للبشر .. وظهر العديد من حالات التسمم ... وانتشر هذا التلوث مترسبا" على طول شاطئ الإمارات على شكل ترسبات بنيه سوداء ... وأخذت تسبب طفحا" جلديا" احمر للمستحمين على شاطئ البحر ...
3- من المحتمل ان موت الخليج بيئيا" سيحدث تغييرات بيئيه في مناخ المنطقة الى الأسوىء ويتكون الإمطار والرطوبة مشبعه بالمواد الملوثة ... وستزداد الزوابع الرملية .. المشبعة بمسببات الربو القصبي من النوع الذي تتصف فيه الصحراء .. وستتغير حركة الريح في الطبقات العليا والسفلى ..
4- كما اختفى المحار الذي كان مصدر ثروة من اللؤلؤ .. كذلك ستقل , الى ان تنعدم , الثروة السمكية في الخليج .. إضافة" الى ان المتوفر منها حاليا" غير صالح للاستهلاك البشري .. بل وحتى منه ما هو يسبب حالات من التسمم .. نتيجة" الى ترسب الملوثات الكيمياويه ...
5- سيؤدي الى قيام مشاكل سياسيه .. والتي بدأت من الآن ولو أنها تحت غطاء ...

دولة الرئيس :
كان ولا زال موضوع الخليج موضوعا" سياسيا" ... وان الثروة الاسطوريه التي نزلت على امرائها .. ما جعلهم ينغلقون على ذواتهم ... وبسبب من مستشارين دافعهم الإرضاء لا الاستشارة الناصحة .. أرى ان هؤلاء الأمراء اندفعوا نحو التقدم القشري المظهري مما سبب إلحاق الضرر بالبيئة ... فشكلوا الاتحاد الخليجي فيما بينهم .. وكان دافعهم دائما" ابعاد العراق من ممارسة واجبه نحو الخليج وحمايته .... اقترح ما يلي :
1- الخليج يهم العراق وله فيه مصالح .. فلكي يتسلم العراق زمام المبادرة .. عليه ان يثير موضوع الخطر الذي يهدد الخليج ودوله , وخصوصا" الخطر الذي يهدد دولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة التلوث .. وتأسيس معهد خاص ذو كفاءات عاليه للاهتمام بالدراسات الخليجية.. واقترح ان يصار الى إقامة مؤتمر دولي لدراسة مشاكل الخليج هذه .. وفي العراق من الكفاءات ما يمكنه ان يرشد دول الخليج .. حتى بإيقاف هبوط هذه الجزر الصناعية ... شريطة حماية العاملين لدينا من إغراءات الخليجيين ..
2- منع استيراد الأسماك والصيد البحري الخليجي والتشدد بهذا الأمر ... لأنه متسمم ... ومن ملا حظاتي دخول اسماك كبيرة الحجم من اسماك ( الزببدي البحري ) ... مع انتشار, في الآونة لأخيره انتشار حالات من المغص المعوي يتقدمه قيء شديد و عند انقطاعه تبدأ حالة إسهال ...
3- من المحتمل ان يقوم البعض بتجفيف كميات الأسماك الميتة والتي تقوم الجهات الرسمية برفض بيع الأسماك المتسممه .. كذلك باقي أنواع الأحيان البحر يه ألان يتم تجفيفها وتحويلها الى أعلاف وخلطها مع أعلاف الدواجن او تربية الأسماك .. وتصديرها .. مما يكون من الضروري ان يكون هذا الاستيراد تحت رقابه علميه ومختبريه ..
الذي ارجوه ان تقرأه بنفسك وتناقشه مع من تراهم من المستشارين ذوي الاختصاص الحق .. ولولا علمي بكثرة مشاغلكم .. لتجاسرت بطلب مقابلتكم لمواضيع تهم العراق لي فيها بحوت وإجابات ... وتفضلوا بقبول احتراماتي وتمنياتي بالتوفيق ..

#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل