أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - رياض الأسدي - عدميات














المزيد.....

عدميات


رياض الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 03:48
المحور: سيرة ذاتية
    


عدميّات
رياض الأسدي

( إلى العدميين العراقيين السبعينيين الذين قضوا موتا بطيئا)

جندي

قتل الجندي (ج.م.خ) عبد القادر شيال
تحت دبابةٍ محترقة
لم يجدو جثته
ذابت وسط العصف الأرضي
فوضعوا ترابا أسود في تابوته
وكتبوا: ممنوع فتح التابوت!
لم يكمل عبد القادر سفر: الوجود والعدم

سبورة

لا شيء غير ليل
طويل/ سعال/ تفال
ولهاث
لا يشبه شيئا مما نعرف
ليل قاموسه مكوّن من كلمة واحدة:
لاشيء!
هي كلمة إذن
العمآآآآآآآآآآآآ
ولاشيء يجترح الظلام
هذا السرمد
يهتزّ جوف العمى باللاشيئيات
وكلما حرّك هذا الليل رأسه قليلا
تساقطت كلمات منبعجة تشبه علب معجون صدئة علامة الحصان الذهبي
ليتنا كنا دائما وحدنا
نلعب بأشياء نعرفها وتعرفنا
هووووو!
ماجدوى الحكمة من كلّ ذلك؟
لا حكمة في أقرب الأحوال!
وهذه الكلمات:نور،ضؤ
عوووووع!
هووووو!
خرافات مخترعة
لوالديّ
خُدعت
وآخر ما يفكران به:
ما يمكن أن يُرى ويزول
أسف!
هو (اللامفكر) فيه
أيضا
ليتنا
بلا كلّ هذه الضجة المفتعلة
وليت العماء يحفنا من البداية
لكن السيد(دي أن أي)العجيب -
تبا لتلك الليلة!
واللهاث البدائي
أصل الليل كلّه
ومن الصعب التأكّد أنّ له نهاية ما
لكن أحداً ما يرى:
أنه لن يبقى ليلا إلى الأبد!
مرحى!!
وسْط هذا الحندسِ اللامتناهي
نكون مجلّلين بالغرابة
وربما نصل
لنكتشف: إنه محض ليل آخر..
لا غير
عندئذ،
تكون الصورة في أدق تفاصيلها:
سوداء كالحة: كسبورة مدرسية لمدرسة قصفت توا


ممتد

في عمق اللاشيء
متربع فيّ
يحتويني
يغتسل بماء وضوئي
كيف يمكنني هزّ فروة رأسه
الآن
وبقوة
حتى
تسقط المسامير الصغيرة والمطارق العتيدة من هامته الجليلة؟
- النجار الكبير-
هذا
لتهتز الفروة الشيئية مرة
ولتتساقط ثمار الحكمة المزعومة
كتفاح اخضر يابس مرّ
يداي قصيرتان
وهو طويل طويل
-أريل تلفاز مهمل-
أو
مثل شجرة كاليبتوس ميتة
أيضا
يشبه أشياء كثيرة غير متشابهة
كم أنا ضعيف ومغبر
تففففف!
بصقة بحجم الكون
هي
كلّ ما أستطيعه
الآن

شخيط

هل نكترث للحروف
للكلمات
للتنقيط المستحب
- نحن المشدوهون في النهاية-
محفوظة في أعماق الأثير
من اخترع –ذات مرة- جهازا
لسماع صوت نابليون بعد واترلو
فلم يسمع غير شخيط!
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ!
لا يمكن التأكد انه صهيل حصان محتضر

طريق

رحل التائهون
إلى المدى
من جديد
بعد أربعين عاما
من التيه العظيم
لم ينفعهم
أبدا
الوصول
إلى طريق

سفينة

سفينة من شموع
تحملُ على الأكتاف
وسط حشودٍ باكية سود
ذاهبةٍ إلى قبابٍ نائية
من اجل خلاص ما
هي
لا تشبه كل السفن
فضائيةً مبْهرة
تظهرُ في مسلسلاتِ الأسود والأبيض
عادة
أحيانا
- ستار ترك!-
مثل صحن سماوي دوار
كقبةٍ مذهبةٍ أخرى
لكنْ
يطلق عليها من مكان سرّي
تحت الأرض
وسط غابة معروشة
صاروخ بتريوت!

أمّنا

هذه التي نجوس عليها
بإقدامنا العارية المدماة
من زمن ظهور ماكينة البخار
هذه المسطحة دائما!
ساحة جلاتين قرمزية
المجبولة بدم انقراض الباندا
القينا إليها بلا استئذان
او أي رغبة منا
نبتت عليها بغتة
رؤوس صغيرة
تطلق اصواتا مبهمة
تذكر بصرير أبواب قلاع مهجورة
وتصدر أبخرة حامضية
من الصعب السير
ثانية


السليمانية 1983



#رياض_الأسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاح شلوان:عالم الميناتور في ميسان
- تلال القادم/ رواية فانتازيا: الفصل الثاني
- الواقعية القذرة العربية.. آتية؟
- تلال القادم/ رواية فانتازيا: الفصل الاول
- مراجعات غير مطمئنة لعالم محمد خضير( محنة الوراق)
- لم يتبقَّ لدى نوح من ينقذه
- بانوراما ليل سعدي الحلي
- عجز مكتسب: قفص حديد امن البصرة
- على ماذا يراهن المالكي في الانتخابات القادمة؟
- زخرف: ملحمة ظهور محمود البريكان مؤخرا
- الأدب السرياني العراقي دليل مضاف على وحدة الثقافة العراقية ا ...
- تعليم الببغاء صوت إطلاق الرصاص
- عراق ما بعد الأربعاء الدامي.. ( المشروع الوطني العراقي) امكا ...
- اثنا عشرية آدم
- العراقيون في الداخل/ يستغيثون لتدخل العالم: scandl الأربعاء ...
- (خرنقعيون): لن تنفعهم كريما الوطنية
- الإسلاميون العراقيون: (جبل التوبة) وماذا بعد؟
- لا يصلح العطار ما افسده الاميركان!
- رماد قديم / نصوص لم تنشر كتبت إبان الحرب العراقية الإيرانية
- غرف البالتوك والمنتديات العراقية


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - رياض الأسدي - عدميات